أعلنت «ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي» التابعة لأبوظبي للإعلام، وبالتعاون مع شركة المراعي، عن الصورة الفائزة بمسابقة (لحظات للتصوير الفوتوغرافي)، بنسختها العاشرة التي انطلقت في أغسطس الماضي، لاستئناف مسيرتها في رعاية ودعم المواهب من المصورين الطموحين، عبر توفير منصة لتقديم وعرض أعمالهم المبدعة.
توج الإماراتي سالم سرحان، 27 سنة، في المسابقة، تحت شعار (لحظات 2020 عامٌ عشناهُ بشكلٍ مُختلف)، خلال فعالية افتراضية بحضور عضو لجنة التحكيم مصور ناشيونال جيوغرافيك الحائز مرتين جائزة بوليتزر: محمد محيسن، وعبد الله ناصر العتيبي رئيس الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة بشركة المراعي، التقط سالم الصورة لأفراد عائلته وهم يؤدون فريضة الصلاة في المنزل بعد إغلاق المساجد بسبب الجائحة ويظهر فيها خشوع المُصلين، اعتاد سالم وإخوته الذهاب إلى المسجد لأداء فريضة الصلاة، وعند سماعه المؤذن يقول: "صلوا في بيوتكم" استوحى سالم فكرة هذه الصورة.
وعلق مصور ناشيونال جيوغرافيك محمد محيسن على الصورة قائلاً: «انجذبت إلى هذه اللحظة التي التقطت عائلته تصلي في منزلها نظراً لإغلاق المساجد بسبب الجائحة، إنها مشهد يظهر كيف اختلفت معيشتنا هذا العام».
حصل سالم على الجائزة الكُبرى وهي مُعدات تصوير تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار أميركي فضلاً عن نشر صورته في مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية.
وجاء في المرتبة الثانية أحمد العزام، 29 سنة، من الأردن بصورته التي التقط فيها الخطاط الأردني محمد هندي الذي يمارس هذه المهنة منذ الخمسينات، وهو يعمل بمفرده تماماً ويستمتع بمهنته بعدما سبب انتشار الوباء إغلاق ورشته مؤقتاً.
وفي المرتبة الثالثة، جاءت الفلسطينية سمر أبو العوف، 36 سنة والتي التقطت صورة الحلاق سامح وهو يقص شعر الأقارب والجيران في وسط الشارع مع التزامه التام بالإجراءات الاحترازية.
اقرأ أيضاً: خليفة المزروعي: الإمارات أفضل «مغامرات» في العالم
وكانت مسابقة (لحظات) بنسختها الحالية، لتوثّق ما شهده 2020 من ظروف وأحداث استثنائية أدت إلى فرض العديد من القيود والتحديات الحياتية، والتي بدأ رفعها تدريجياً بعد أشهر من العزلة. وأتاحت المسابقة الفرصة للمصورين لرواية قصصهم التي توثق هذه الفترة من منظورهم وبعدساتهم، حيث روت كُل صورة حكاية فريدة من قلب الواقع في العالم العربي. وتُقام المسابقة بالتعاون مع شركة المراعي، كبرى شركات إنتاج وتوزيع الأغذية والمشروبات في الشرق الأوسط، وأكبر شركة ألبان متكاملة على مستوى العالم، والتي كانت داعماً استراتيجياً لهذه المنصة على مدار السنوات الثماني الماضية، كجزء من رؤيتها الهادفة إلى دعم وتشجيع الشباب الموهوب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ أتاحت الرؤية المشتركة الفُرصة لآلاف المُشاركين لعرض إمكاناتهم التصويرية واكتشاف مواهبهم من خلال هذه المنصة.