تعد عشبة الحبة السوداء من الأعشاب الحولية القديمة، حيث عرفها القدماء المصريون منذ آلاف السنين، كما أن موطن زراعتها الجزيرة العربية والمشرق العربي والمغرب العربي وإيران والهند وباكستان، وتزرع أيضاً في كثير من أنحاء آسيا ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ويطلق عليها البعض اسم (حبة البركة).
وتوضح نهى فتحي عبد المنعم أخصائية التغذية العلاجية في مركز دايت نيوتريشن في أبوظبي، أهمية تناول الحبة السوداء أو حبة البركة، خاصة عندما تخلط مع عسل النحل، لما فيها من فوائد جمة لتعزيز جهاز المناعة، والمساهمة في القضاء على الكثير من الأمراض. 

 

مكونات الحبة السوداء:
تتكون من 21% من البروتين و38% من الكربوهيدرات و35% من الدهون والزيوت النباتية والأحماض الدهنية الأساسية المفيدة لتعزيز الصحة العامة، مثل حمض اللينوليك وحمض الأوليك، وتحتوي أيضاً على العديد من المعادن والفيتامينات، مثل: الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والزنك والمغنيسيوم والسيلينيوم وفيتامين (A)، وفيتامين (B) وفيتامين (B2)، وفيتامين (C)، كما تحتوي أيضاً على عدد من الزيوت أهمها النيجيلون. وتلفت أخصائية التغذية إلى أن الحبة السوداء تسهم في تعزيز مناعة الجسم، وتفيد في مكافحة فقر الدم ورفع مستوى الهيموغلوبين والكريات الحمراء، وهي مضاد للبكتيريا والميكروبات والفطريات والطفيليات، وتنصح بتناولها مع عسل النحل لما فيه من فوائد كبيرة للصحة العامة.

خلطها مع عسل النحل:
تشير أخصائية التغذية إلى أهمية تناول خليط الحبة السوداء مع عسل النحل بصفة مستمرة، لما فيه من فائدة كبيرة في وقاية الجهاز الهضمي من الأمراض، والقضاء على البكتيريا والفيروسات التي تصيب المعدة والقولون، ولدى هذا المزيج القدرة على علاج الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية المختلفة، مثل التهابات المعدة والاثنى عشر، وكذلك القضاء على فيروس روتا والتخفيف من أعراض التهاب الأمعاء، والمساهمة في التخفيف من أعراض قرحة المعدة والاثنى عشر.

 

إقرأ أيضاً: عالجي آلام الصداع بالغذاء

 

غذاء مقاوم للخلايا السرطانية:
وتنوه أخصائية التغذية إلى أن خليط العسل والحبة السوداء، يحتوي على الكثير من التركيبات الغنية بمضادات الأكسدة، التي تعمل على تحفيز مادة الثيموكينون التي تقاوم الخلايا السرطانية، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن هذه المادة تقوم بمحاربة الأورام السرطانية في الخلايا، خاصة في بعض أنواع السرطانات، مثل: سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي وسرطان الرئتين والمعدة والمريء وكذلك سرطان البنكرياس.

علاج التهاب الحلق:
وتلفت أخصائية التغذية إلى أن الحبة السوداء أيضاً، تلعب دوراً كبيراً في علاج التهابات الحلق المتكررة، حيث أظهرت العديد من الأبحاث العلمية أن للحبة السوداء دوراً مهماً وفعالاً في معالجة التهابات الحلق واللوزتين والتخفيف من آلامهما، إضافة إلى أن خصائصها تسهم أيضاً في التخفيف من أعراض الربو وحساسية الصدر.

الحفاظ على البشرة:
تشير أخصائية التغذية إلى أن الحبة السوداء تدخل أيضاً في العديد من المستحضرات لعلاج مشاكل البشرة، مثل حب الشباب، وإعادة رونق البشرة الشاحبة، لأنها تحتوي على (مادة اللينوليك) فيتامين (F)، وهي من أهم الأحماض الدهنية الموجودة في الأغذية والمعروف بـ(أوميغا 6) وحمض ألفا-لينوليك المعروف بـ(أوميغا 3)، وهما حمضان دهنيان غير مشبعين، يعملان على علاج وترميم حاجز البشرة المسؤول عن حماية الخلايا من التضرر وإبقائها نقية ونضرة، كونهما يحتويان على خصائص مضادة للالتهابات، تحارب التجاعيد وعلامات الشيخوخة.