تزامناً مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، يعود مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية بدورته التاسعة مع الالتزام بإرشادات السلامة الدولية للحد من انتشار فيروس كوفيد-19، وذلك يوم 6 فبراير الجاري ويستمر حتى 3 أبريل 2021، ممهداً الطريق لانطلاقة الأنشطة الفنية في دولة الإمارات لعام 2021.

البدايات الجديدة

يأتي المهرجان السنوي برعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد وحاكم إمارة رأس الخيمة.

وعلّق صاحب السمو قائلاً: "تعد الفنون والمجالات الإبداعية مفتاح رفاهيتنا الشخصية والمجتمعية. ويسرني أن أعلن بكل فخر واعتزاز عن عودة مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية في دورته التاسعة الشهر المقبل. كان عام 2020 عاماً مليئاً بالتحديات للعديد من أفراد مجتمعنا، ويعود المهرجان هذا العام في وقت حرج، حيث يتطلع مجتمعنا مع دخول العام الجديد إلى البدايات الجديدة".

ومن جانبه قال مدير المهرجان، سقراط بن بشر: "أصبح لقاؤنا بطريقة آمنة كمجتمع مع دخولنا عام 2021 مهماً أكثر من أي وقت مضى لنحتفل بالفن والثقافة والإبداع. ويجب أن نوحد جهودنا لنواجه تحديات العام الماضي ونعيد البناء ونتبادل الأحلام والطموحات لبناء مستقبل مزدهر. ويسرنا أن نعلن عن برنامج الدورة التاسعة من مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية ونتطلع للترحيب بمجتمعنا وزوار المهرجان في مواقعه المختلفة هذا العام".

التراث والفن

ويقام المهرجان في قرية الجزيرة الحمراء التراثية في إمارة رأس الخيمة لتكون جسر تواصل بين التراث الثقافي في إمارة رأس الخيمة والمشهد الفني المعاصر.

كما يقام مهرجان هذا العام أيضاً في موقعين جديدين ومشوقين للمعارض المصغرة داخل الإمارة، هما: منصة العرض في جبل جيس، أعلى قمة في دولة الإمارات والحديقة المفتوحة في جزيرة المرجان.

الأمل عنوان

يُفتتح المهرجان تحت عنوان "الأمل" ليعكس عودة الفنون بعد الإغلاق العام الذي حدث العام الماضي. ويقدم المعرض الفني الخارجي في القرية التراثية إضافةً إلى جبل جيس وجزيرة المرجان، أكثر من 130 عملاً فنياً من 49 دولة. إلى جانب برنامج غني بعروض الأفلام وورش العمل الفنية والجولات التي ستديرها مجموعة مُرشدين وغيرها من الفعاليات التي ستقام في مواقع المهرجان المختلفة.

ويطرح المهرجان السؤال الحاسم، كيف يمكن للأمل إلهام الفن؟ وكيف يمكن للفن أن يلهم الأمل؟

تم تنظيم الأعمال الفنية والبرامج حول موضوع الأمل، وسواء كانت تتحدث الأعمال عن الحياة أثناء فترة انتشار الوباء أو كانت تركز على الطبيعة أو النمو أو التواصل البشري، سيستكشف كل عمل ونشاط فني أين يوجد الأمل وأين يتم بناؤه وكيف تتم مشاركته.

فعاليات وورش عمل

ويشهد المهرجان هذا العام تعاوناً لأول مرة مع آرت دبي ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي لتقديم الفعاليات وورش العمل.

وستقدم هلا خياط، مديرة معرض آرت دبي، جلسة نقاشية حول التحضيرات الداخلية لمهرجانات الفنون الإقليمية يوم الجمعة 19 فبراير. أما يوم الأحد 14 فبراير، فسيقدم الموسيقي وخبير علم موسيقى الشعوب الدكتور غازي المليفي بالتعاون مع مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي وبدعم جزئي من السفارة الأميركية في أبوظبي، ورشة افتراضية بعنوان "تعلُّم إيقاعات بحر العرب".

الفن والتصوير والنحت

سيتم عرض عدد من الأعمال الفنية لأكثر من 100 فنان محلي ودولي.

ومن أبرز الفنانين المحليين من دولة الإمارات: عزة النعيمي ونوير الهاجري وأماني المنصوري ومريم المنصوري وفيصل الريس وخالد البلوشي ونوال النعيمي وسعيد العمادي وميثاء آل علي وعبير الراسبي وعبد الله خوري، إلى جانب أعمال المواهب الخليجية البارزة مثل: عواطف آل صفوان وغيد عاشور وأم كلثوم العلوي من المملكة العربية السعودية وإسراء العنزي ولمياء غريب من الكويت وبيريهان العشماوي من البحرين وعبد الله البلوشي من عُمان.

مشروع التاريخ الشفوي:

سيتم عرض سلسلة من القصص الشفهية كأفلام قصيرة في عدد من بيوت قرية الجزيرة الحمراء التراثية. وفي هذه الأفلام تم تسجيل خمسة من السكان السابقين وهم يتحدثون عن حياتهم اليومية في قرية صيد اللؤلؤ، ويروون قصة التاريخ الثري والقيّم والقصص النادرة لأسلوب الحياة في هذه الإمارة قديماً. وتهدف هذه التسجيلات الشفهية المميزة إلى الحفاظ على تاريخ قرية الجزيرة الحمراء التراثية وقصص من عاشوا فيها وضمان انتقال تاريخ الجزيرة الغني إلى الجيل القادم.

عروض الأفلام:

سيتم عرض أعمال صناع الأفلام المستقلين الناشئين من مصر والعراق وإيران وتونس والأردن والجزائر والمجر طوال الشهر الأول من المهرجان. وتشمل أبرز الأفلام القصيرة: الفيلم الوثائقيCarbon 2019 من إخراج بيشوي ماهر، الذي يروي قصة أربعة أشخاص تعرضوا لقيود الصور النمطية والتنمر والتعصب والتمييز وكيف واجه كل منهم معاناته. ويستكشف فيلم الرسوم المتحركة Mr Purple 2019 للمخرج أسامة أبو زيد كيف تجعل حرية الاختيار والتنوع والاختلاف من العالم مكاناً أكثر إشراقاً وتمنح الأمل للآخرين. ويسقط فيلم Hamda 2020 الروائي للمخرجة الهنغارية إيلونا سزكيرس الضوء على رحلة حمدة، سائقة سيارات سباق الفورمولا 4 الإماراتية البالغة من العمر 17 عاماً.

ستقام عروض الأفلام القصيرة الداخلية في فوكس سينما في الحمرا مول يومي الخميس 11 فبراير والجمعة 12 فبراير. وسيتم عرض الأفلام الخارجية في الحديقة المفتوحة بجزيرة المرجان يوم السبت 26 فبراير.

منحة مؤسسة القاسمي

وتقدم منحة مؤسسة القاسمي للأفلام كل عام تمويلاً متواضعاً بقيمة 25 ألف درهم إماراتي لصنع الأفلام القصيرة التي تدور حول مواضيع ذات صلة بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج على نطاق أوسع. وسيتم عرض فيلم الحاصلَين على منحة عام 2020 وهما فنانة الوسائط المتعددة الأوكرانية آنا كيبرفاسر والفنان السوري متعدد التخصصات ماجد علوش خلال المهرجان هذا العام. ويستكشف فيلمهم الوثائقي التجريبي القصير، بعنوان إقليم يقترب، التحول الذي طرأ على ساحل دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى المئة عام الماضية نتيجة للتأثير البشري. ويعرض الفيلم الساحل اليوم ويتحرى تأثره بالتغيير السكاني والتطور الصناعي والسكني وإنتاج وجمع البلاستيك وتغيُّر الحياة البحرية.

تطبيق Fynd.Art

سيوفر مهرجان هذا العام تطبيق Fynd.art، الرفيق الرقمي الجديد في المعرض. وسيسمح التطبيق المبتكر وسهل الاستخدام الذي يضم خاصية التعرف على الصور والمجسمات للزوار بتلقي معلومات الأعمال الفنية والعارضين عبر هواتفهم الذكية أثناء مشاهدتهم للأعمال الفنية في المعرض من دون الحاجة للتنزيل أو التسجيل. www.fynd.art


لحضور أي من الورش أو الأنشطة أو الجولات أو عروض الأفلام، يرجى التسجيل من خلال https://ar.rakfinearts.ae/workshopsandevents