«برايس»، بحيرة بمياه الزمرد الخضراء، تحيط بها أجواء القصص الخيالية للغابات المسحورة، هي واحدة من أجمل بحيرات جبال الألب، وتطل كمرآة مائية ذات ظلال خلابة مغمورة في واحد من أكثر المناظر الطبيعية الجبلية إثارة في إيطاليا، وتعرف باسم لؤلؤة الدولوميت، تقع في وادي برايس مقاطعة بولوسانو وبالضبط عند سفح داخل منتزه فانيس الطبيعي الرائع.

هذه الزاوية من الجنة، التي نشأت نتيجة لانهيار أرضي، تقع على ارتفاع 1496 متراً فوق مستوى سطح البحر، على امتداد حوالي 31 هكتاراً، يبلغ أقصى عمق لها 36 متراً، وتتمتع بجمال طبيعي قادر على جذب آلاف السياح في أي موسم من السنة، ففي الصيف تشوب مياهه بلون أزرق زمردي رائع، بينما في الشتاء يغطيه الثلج والجليد بالكامل، ليتحول إلى عالم شاعري ورومانسي.

اقرأ أيضاً:  5 أماكن في العالم.. يجب زيارتها مرة واحدة على الأقل
 

ووفقاً للأسطورة، تدين «بحيرة برايس» بروعة لونها إلى كنز محفوظ في أعماق مياهها. يقال إن البحيرة كانت بوابة لمملكة الفان تحت الأرض، وهم شعب قديم ارتبطت قصته بحماية الذهب والأحجار الكريمة من جشع الرعاة المحليين. ولوضع حد للسرقة المستمرة، قرروا فتح بعض المصادر الجوفية، فشكلت التيارات المائية البحيرة وتم دفن الكنوز في أعماقها.

مكان لا يقاوم يمكن اكتشافه بفضل رحلات القوارب الرائعة والرحلات العديدة التي يتم تنظيمها خلال أي فترة من العام. وجهة طبيعية شهيرة للغاية، لكن من الجيد معرفة أن الإدارة المحلية للمنطقة الإيطالية، فرضت قيوداً على حركة مرور السيارات، في الآونة الأخيرة، من أجل تجنب غزو الزوار حفاظاً على جمال البحيرة وسلامتها. يمكن لأي شخص يرغب في زيارة البحيرة أن يترك سيارته في موقف سيارات مدفوع الأجر، ثم الوصول إليها حصرياً بواسطة وسائل النقل العام، أو سيراً على الأقدام أو بالدراجة.