الشعير من الحبوب التي عرفها الإنسان منذ قديم الأزل، إذ يتميز باحتوائه على الألياف الذائبة بالماء وما تحتويه هذه الألياف من فوائد، لا تعد ولا تحصى لتعزيز صحة الجسم بحسب أخصائية التغذية ولاء راتب مديرة قسم التغذية بمركز ذا هيلث تيم الطبي بمدينة العين، موضحة أن الشعير يتوافر بعدة أشكال، منها: طحين الشعير، حبوب الشعير، براعم الشعير ومستخلص زيت الشعير.

استبدال الطحين بالشعير

تشير أخصائية التغذية، إلى أن متبعي الحميات الغذائية في الآونة الأخيرة فطنوا لأهمية استبدال الخبز الأبيض والخبز الأسمر أيضاً، بخبز الشعير لعدة أسباب، منها احتواؤه على سعرات حرارية أقل، ولأنه غني بالكثير من الفيتامينات مثل فيتامين (أ) و(ب)، كما يعتبر مصدراً جيداً للمعادن كالحديد والبوتاسيوم والمغنيسوم، وأيضاً يحتوي على البروتين والألياف والمركبات العضوية.

اقرأ أيضاً:  5 معلومات أساسية عن «حمية كيتو»
 

استخدامات كثيرة

يعتبر الشعير من أكثر الحبوب استخداماً في الولايات المتحدة الأميركية، نظراً لنكهته الشهية التي تشبه المكسرات وفوائده الكثيرة كعنصر مفيد في عملية الهضم وتخفيض الكوليسترول، كما يستخدمه أيضاً متبعي الحمية الغذائية، ويمكن استهلاك الشعير على شكل خبز الشعير أو على شكل مشروب الشعير.

فوائد جمة

يساعد الشعير على فقدان الوزن، كونه يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تسهم في الشعور بالشبع، مما يقلل الشهية، كما يسهم في الوقاية من الإصابة بمرض السكري، إذ تساعد الألياف المتوافرة فيه، على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك عن طريق تقليل مستويات السكر في الدم وتحسين إفراز الأنسولين. وبسبب احتواء الشعير على مستويات عالية من الحديد والفسفور والكالسيوم والمغنيسيوم، فإنه يحافظ على صحة العظام وتعزيزها بشكل كبير.

صحة الجهاز الهضمي

تساعد الألياف الموجودة في الشعير على الحماية من الإصابة بالإمساك وعلاج مشاكل عسر الهضم وتحسين حركة الأمعاء. كما أن تناول منقوع الشعير يساعد على التخلص من السموم التي توجد في الكلى والمثانة، ويساعد على تفتيت حصوات الكلى في حال الاستمرار في شربه باستمرار. ويحتوي الشعير على أهم حمض مطلوب للمرأة الحامل (حمض الفوليك)، الذي يعزز صحة الحامل والجنين في نفس الوقت، لذلك تنصح الحوامل بتناوله، خصوصاً في حال وجود مشاكل بالقولون أو الهضم للاستفادة بشكل أكبر من فوائده.

موانع الاستخدام

تحذر أخصائية التغذية من استخدام الشعير، من قبل الذين يعانون من حساسية القمح وذلك بسبب عدم قدرتهم على هضم الجلوتين الموجودة فيه، فضلاً عن احتوائه على نوع من الكربوهيدرات هو (الفركتانز) وهو أحد أنواع الألياف المخمرة الذي يسبب الانتفاخ والغازات للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي أو مشاكل في الهضم.

طرق تحضير الشعير

يُحضر خبز الشعير بنفس طريقة تحضير الخبز الأبيض أو الأسمر، وذلك عبر استبدال الطحين بالشعير، ويمكن إضافة حبة البركة أو الشوفان إلى الخليط. أما بالنسبة لشراب الشعير، فيتم غسل الشعير وغليه بالماء وتصفيته ووضعه في زجاجات، ويتم حفظه بالثلاجة بعد أن يبرد تماماً، كما يمكن إعداد حساء الشعير، عبر سلقه ثم إضافة القليل من الملح والخضراوات الطازجة حسب الرغبة، ثم يغلى لمدة 5 دقائق حتى تمام النضج ويقدم ساخناً.