يعرّف الإتيكيت على أنه فن التعامل مع الآخرين، سواءً وجهاً لوجه أو التعامل عن بعد، واليوم بعد أن تغير وجه العالم بسبب جائحة كورونا وآثارها وقوانينها الجديدة، أصبحت هناك قواعد جديدة يجب اتباعها في التعامل مع الآخرين، ومن هنا قدمت خبيرة الإتيكيت بلسم الخليل مجموعة من الفيديوهات القصيرة التي تقدمها ضمن برنامج (إتيكيت مع بلسم) عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت من أساليب فن الاتيكيت في زمن «كوفيد 19»، وفي حوارها مع «زهرة الخليج» توضح أبرز التغييرات التي طرأت في طرق التعامل.


 * تناولت في برنامج «إتيكيت مع بلسم» جائحة كورونا، هل تحتاج هذه الجائحة لتعامل خاص وإتيكيت معين؟

- كل شيء تغير، فصار من الضروري تغيير كل ما نفعله من ممارسات تخص الإتيكيت، فهو علم متغير وليس مثل البروتوكول الثابت، وهو يتغير بتغير الظروف والبيئات، ولأننا نعيش حالياً في ظل وباء عالمي، قررت تقديم برنامج (إتيكيت مع بلسم) لنقترب من الناس أكثر، لأنه وبعد مرور عام كامل، ما زالت فئة من الناس مستهترة بهذا الفيروس، ولا تأخذ الأمور الصحية والوقائة على محمل الجد، ونحن نحاول أن نقدم تعليمات جديدة للمساعدة بطريقتنا قدر المستطاع، لتشجيع الناس على الالتزام بالإجراءات الوقائية.

* في الحلقات التي أطللت بها على قراء «زهرة الخليج» تحدثت عن إتيكيت اللقاح، ما أبرز قواعد السلامة لتناول اللقاح من حيث الإتيكيت؟

- كلنا نشجع على تناول اللقاح، لأننا نرغب في التخلص من الوباء بأسرع وقت ممكن، أنا شخصياً أخذت جرعتي اللقاح والأمور جيدة، ولكن لا يعني أننا إذا أخذنا اللقاح أن نتخلص من الإجراءات الوقائية، خاصة إذا لم تتكون أجسام مضادة فعالة كما يجب في أجسادنا، لأن الخطر لا يزال قائماً، لمن يصاب من دون أعراض، ومن واجبنا أن نشجع الجميع لأجل تخفيف عبء قوة العدوى، وهذا لا يمنع أن نتوقف عن متابعة إجراءات الوقاية الصحية من كمامات وتباعد جسدي واستخدام مطهرات الأيدي وغسل اليدين، وهذه القواعد يجب التقيد بها.

تغيير القواعد

* برأيك هل سيعود الإتيكيت ما بعد الجائحة كما كان، أم سيكون بشكل جديد؟

- جائحة كورونا غيرت الكثير من القواعد، وأعطتنا درساً كبيراً بأن الصحة تأتي قبل أي أمر آخر، وهي تفرض القواعد، وقبل أن نتأكد من انتهاء الوباء لا نستطيع الحديث بتفاصيل أخرى، نحن كخبراء نعطي ورشاً لتعليم كيفية أداء السلام بين الناس، وكيف التعامل في مجال العمل وغيره، واليوم أصبحنا نعودهم على عادات جديدة، الإتيكيت واضح وصريح ولكن الصحة تبقى أهم من أي أمر آخر.

اقرأ أيضاً:  «مسبار الأمل» الإمارات تصل المريخ
 

* كنت من المشجعين على استخدام أدوات السفرة الراقية في الولائم، كيف يتم التعامل اليوم في ظل الإقبال على الأطباق الورقية؟

- كخبراء إتيكيت نرغب أن تستعمل سيدة المنزل الصحون المزخرفة والراقية، وأن تظهر جميع أوانيها الجميلة عندما يكون لديها ضيوف، وبصراحة إن استعمال الأطباق البلاستيكة أو الورقية، ليس حلاً عملياً عندما تكون هناك وليمة كبيرة، لكن حالياً أصبح هناك أنواع جميلة من الصحون ذات الاستعمال الواحد يمكن استعمالها. لكننا لا نستطيع السيطرة على الأطفال في مثل هذه المناسبات، فهم لا يجيدون تنظيف أياديهم أو إمساك الصحون مثل الكبار، لذلك دائماً ما ستكون هناك حلول، تحافظ بالدرجة الأولى على صحة الناس، ومن جهة أخرى تحتفظ بفن الإتيكيت. وهنا أود الإشارة إلى أن بعض المطاعم صارت تضع الشوكة والسكينة على طاولة الزبون، قبل تقديم الطعام مباشرة.

أفكار لرمضان

* ما أبرز المواضيع التي ستتطرقين إليها في حلقاتك المقبلة؟

- أحاول مراعاة ماهية موضوع كل شهر، وما الذي يهم الناس، وحتى المواضيع التي تغيرت مفاهيمها، هناك حلقات ستخص يوم الحب، ويوم المرأة ويوم الأم، وهنالك حلقة تخص الرجل العصري، وبالتحديد تعاطيه مع الظروف التي أخضعته للعمل عن بعد في المنزل.

* ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك، ما النصائح التي تقدمينها للناس حول التعامل في الشهر الفضيل؟ 

- حتى لو انتهى الوباء قبل حلول شهر رمضان، يجب علينا أن نكون قد تعلمنا درساً بأن التبذير والصرف وهدر المال وإقامة الدعوات الكبيرة أمور يجب أن تتغير، وعلينا التركيز أكثر على جمعات العائلة والتقارب بين المقربين والأصدقاء، وعلينا أن نشعر بالفقراء أكثر.