تحدثت الفنانة اللبنانية كارمن بصيبص، عن الأمومة وأمنيتها في أن تُصبح (أُمّاً)، وذلك انطلاقاً من دور الأمومة الذي جسدته في مسلسل «عروس بيروت»، حيث تمكنت من إيصال هذا الدور للمشاهد بطريقة مليئة بالمشاعر والأحاسيس.

وقالت كارمن بصيبص، خلال مقابلة تلفزيونية جمعتها بالنجمة تقلا شمعون، عبر برنامج (بصراحة مع)، إنها فوجئت من سؤال تقلا لها عن السر وراء إتقانها تلك المشاعر بهذه الطريقة، بعدما اكتشفت حملها وخسارتها لأطفالها، لتجيب بأنها لا تعرف من أين أتت تلك العلاقة القوية والانسجام في الدور رغم أنها لم تمارس هذا الدور في الواقع.

وأضافت كارمن بصيبص قائلة: «أنا بتمنى كون أُمْ.. أحب أن أختبر إحساس الأمومة بالرغم من الظروف والوضع اللي إحنا فيه العلم والجهل والحروب كيف نفوت.. مش بخاف جيب ولد بس بيسألوني على فين ودك تجيبي على هذه الحياة لكن في شي قوي جواتي نحوها حب اختبرها».

من جانبها تحدثت تقلا شمعون بشكل عفوي عن ذكرياتها مع الحرب وتجربتها القاسية في طفولتها التي وصفتها بعبارة (تهجير)، وتم وضعهم أمام تحديات كبيرة في الحياة، حيث لم يعد هناك بيت أو حتى ملابس لكن التحدي الأكبر كان أن الأهل قد لا يمكنهم استكمال تعليمهم.

وتابعت تقلا شمعون: «هذا التهجير وضعنا أمام تحدٍّ كبير بالحياة»، والتحدي الذي أحبط تقلا والتي كانت تجربة الحرب بالنسبة لها نهاية طموحاتها، معقبة: «سكرت الدنيا في وجهي وألغيت أحلامي بسبب الحرب».

وأردفت قائلة: «عندما قال أبي برأيي يكفي ما تعلمته، صرت أبكي ورفضت التوقف حتى يتراجع عن قراره»، مبينة أنها كانت محبة للعلم كثيراً، ربما لأنها عاشت في بيئة ضيقة، وشعرت بأن أفقها خارج الضيعة، في بيروت.

واصلت تقلا شمعون حديثها عن طفولة كارمن بصيبص، قائلة إنها كانت تجمع بين الطفولة الصبيانية والأنثوية، مردفة: «بشوف كارمن مشيتها حصان.. قوة وتحدي.. تجمع بين الأنوثة والصبيانية فيها».

وردت كارمن بصيبص قائلة بأن طفولتها كان لها علاقة بالجبل والمغامرات وكانت تفضل الابتعاد عن (ألعاب البنات) وتفضل ألعاب القوة، منوهة بأن هذا قد يكون السبب وراء النضج والقوة في عمر الطفولة والمراهقة.   

اقرأ أيضاً:  هل تحضر ميغان ماركل عيد ميلاد الأمير فيليب المئة؟
 

وواصلت كارمن بصيبص حديثها حتى المراهقة، قائلة أنها كانت تتمنى دراسة الإخراج، حيث كانت لديها أموال من الإعلانات حتى عمر الـ15 وفكرت في عمر الـ18 بدراسة السينما، غير أنها تخوفت من رفضه فتحدثت مع شقيقها في الأمر وساعدها في تحقيق ما تريد. وأوضحت أنها عندما أبلغت والدها بالأمر بعد تقديمها وقبولها، اندهش من إخفائها ذلك رغم أنه أبدى موافقة بعدها، رغم استغرابه من تعاملها بالأمر وحدها وسفرها ودراستها، مضيفة: «حسسني إنو ما كان ضروري تخبي عليا».