وجه المرأة مرآة لجمالها، هو ما تؤكده خبيرة التجميل اللبنانية زينة إبراهيم، التي عرفت بخصوصيتها في فن المكياج والتعامل مع أهم المشاهير في عالم الفن، كونها تمتلك فلسفة وثقافة أكاديمية خاصة في عالم التجميل. وفي حوارها مع «زهرة الخليج» تكشف زينة تجربتها وخصوصية خطوط المكياج لموسم 2021. 

 

* ماذا يعني لك الجمال؟ وما فلسفتك؟ 
- الجمال هو ما يتوق إليه الإنسان، فهو فن وذائقة وثقافة، ولأن وجه المرأة مرآة حضورها وجمالها، فإن المكياج هو اللمسة التي تضيء وجهها وروحها وينعكس على أناقة الحضور والكاريزما، وأحياناً كثيرة يمنحنا الثقة بالنفس، فالمكياج هو اللمسة السحرية التي تبرز الجمال. 

* ما الذي أخذك إلى عالم التجميل والمكياج؟
- منذ طفولتي كان اهتمامي واضحاً بالرسم، بالعلاقة مع الألوان والأشكال والوجوه، والذي اعتبرته هوايتي المفضلة، إلى جانب قصص الأطفال والمسلسلات، لهذا حين كبرت وأثناء دراستي الجامعية اكتشفت شغفي بالمكياج، وكنت أمارس هذه الهواية على وجوه صديقاتي، وهو ما أخذني إلى الدراسة الأكاديمية، لأن الموهبة تحتاج إلى علم وثقافة ومتابعة دائمة، أما التفرغ لهذه المهنة، فكان عام 2001 بعد دراستي لهذا الفن ولقد طورت نفسي من خلال حضور ورش ودورات عالمية.

 

موجة الفاشينيستات

* ما تعليقك على موجة «الفاشينيستات» اللاتي يقمن بإعطاء نصائح وطرق لإجراء المكياج؟
- أسهمت «السوشيال ميديا» في انتشار ظاهرة «الفاشينيستات»، وأنا لا أحبذ هذه الفوضى والخليط، لأننا لا نستطيع تطبيق نفس المكياج على جميع السيدات، فعالم المكياج يحتاج إلى دراسة تقاسيم الوجه والملامح، إلى جانب أن كل شخصية يليق بها مكياج ينسجم تماماً مع ثقافتها وطريقة حضورها، سيدة البيت غير الفنانة غير الموظفة، إلى جانب الأعمار وما يليق بكل عمر والبشرة واللون، ولأن كل سيدة تتميز بشخصية مختلفة عن الأخرى، فإن المكياج يرتبط حتماً بدراسة الشخصية لنعرف ما الذي يليق بها، لهذا لا نستطيع أن نقدم نصائح ونطبقها على جميع السيدات.

* ما الذي يميز طريقة عملك عن غيرها؟
- التنوع في استخدام الألوان هو أكثر ما يميزني، إذ إنني أحرص على إبراز ملامح الجمال عند كل سيدة أتعامل معها، جمال العيون، جمال الشفاه، شكل الوجه، الحواجب، فكل امرأة تمتلك سحرها الخاص، من هنا يكون التركيز على هذا أثناء المكياج، واستخدام الألوان.

* من أبرز النجمات اللاتي تعاملت معهن؟
- تعاملت مع العديد من نجمات العالم العربي، ولعل أبرزهن شيرين عبد الوهاب وإلهام شاهين وداليدا خليل وجيني إسبر وماريتا الحلاني، ومؤخراً تعاملت مع الفنانة العراقية رحمة رياض.

 

تحدٍّ وخصوصية

*ما التحدي الذي تواجهينه عند العمل مع نجمة مقارنة بالعمل مع فتاة عادية؟
- تطبيق المكياج يختلف بحسب المناسبة، فالفتاة عندما تأتي إليّ لوضع المكياج يكون ذلك لحضور مناسبة أو سهرة، أما النجمات فإنني أقوم بوضع مكياج يتناسب مع جلسة التصوير، أو فيديو كليب، ولكل واحد منهما خصوصية في التصوير لأن الاستديو يختلف عن الكليب، وأحياناً يكون هناك مكياج خاص للقاء أو برنامج تلفزيوني، أو سهرة أحياناً أو مناسبة، وهكذا ننتبه إلى خصوصية الوقت فثمة اختلاف بين ما يناسب الليل والنهار، ودائماً اللون ودرجاته ينسجمان مع خصوصية ضوء الليل أو شمس النهار.

 

 

* ما أحدث خطوط المكياج الرائجة لهذا الموسم خاصة فيما يتعلق بدرجات أحمر الشفاه وظلال العيون؟
- هناك العديد من صيحات ظلال العيون الرائجة هذا العام، والتي تتنوع بين مكياج العيون السموكي والغرافيك آيلاينر وألوان الغليتر، وخاصة اللون الذهبي باختلاف درجاته. أما بالنسبة لأحمر الشفاه فيعد أحمر الشفاه الغلوسي Glossy الأكثر رواجاً هذا الموسم، هذه الألوان تعكس أنوثة المرأة وسحرها الخاص.

* ما أغرب صيحات التجميل التي شاهدتها؟
- بتنا نشهد الكثير من صيحات المكياج الغريبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالنسبة لي فإن الحواجب الاصطناعية هي الأغرب، إذ يتم إلصاقها فوق الحاجب الطبيعي، واعتبر أنها غريبة جداً ومؤذية للعين، كما أن ألوان الظلال النيون تعد قوية جداً.

 


خطأ تجميلي

* ما الخطأ الذي تقع فيه أغلب الفتيات عند وضع المكياج وتنصحين بتجنبه؟
- برأيي أكبر خطأ يتعلق بالمكياج، عندما تتبع الفتيات موضة رائجة في المكياج لا تتناسب مع ملامح وجوههن أو شخصياتهن، أو عندما تحاول الصبية تطبيق المكياج من وحي إحدى النجمات، وهنا عليها أن تعرف أن المكياج لا يتناسب مع جميع الوجوه.

* كيف يمكنك التميّز في ظل المنافسة الكبيرة في عالم التجميل؟
- التميز هو خصوصية الخطوط والألوان التي أمتلكها وكل فنان له أسلوبه، من خلال التنوع بطريقة وضع المكياج ومواكبة لكل ما هو جديد في عالم المكياج، وبالتأكيد فإن السعادة والرضا اللذين يرتسمان على وجه السيدة هما المقياس الأهم.