هل تعبت من البحث عن صديقات؟ إليك الحل

نصائح لتكوين الصديقات..

نصائح لتكوين الصديقات..

تعتبر الصداقة من الأمور المهمة جداً لإشباع حاجتنا النفسية، فنحن مخلوقات اجتماعية بالفطرة، ووجود الصديق بحياتنا يحمينا من العزلة والوحدة، وفي كثير من الاحيان يساعدنا على تخفيف ضغوط الحياة ويشعرنا بالاهتمام.

  • لانا قاعاتي

عن كيفية تكوين الصديقات، تلفت لانا قاعاتي مدربة تطوير الذات والتنمية البشرية النظر، إلى أننا لو عدنا بالتفكير إلى مرحلة طفولتنا، سنجد أنه كان من السهل علينا تكوين أصدقاء والسبب في ذلك هو العفوية في اختياراتنا، وأنها كانت علاقات غير مشروطة، وغالباً في مجتمع النساء في الآونة الأخيرة نسمع الكثير من الشكوى الدائمة في صعوبة تكوين علاقات مع الصديقات والمحافظة عليها واستمراريتها، والسبب في ذلك هو مفهوم البعض الخاطئ عن الصداقة، إضافة إلى مورثات قديمة تقع فيها البعض، لاعتقادهن الخاطئ بأنهن يمكنهن أن يحصرن علاقة الصديقة بدائرة واحدة ومن غير حدود.

نصائح لتكوين الصداقات

تشير لانا قاعاتي إلى أن المرء إذا أراد تكوين صداقات مستديمة لا تنتهي بمرور الزمن، عليه التركز على نوعية الصديقات وليس عددهن، وتضيف: «أيضاً نحتاج أن نعلم أن صديقة واحدة لن يكون كافياً، هنا يكمن السر بعلاقة مجموعة من الصديقات، فالتوازن بالعطاء مهم وأيضاً وضع سقف واقعي للتوقعات ورسم خط للحدود، التي لا بد ألا يتخطاها الجميع في تلك العلاقة».

وتؤكد لانا أن لتكوين علاقات صداقة ناجحة، نحتاج للخروج من سياسة الدائرة الواحدة، إلى عدة دوائر، وأن نتخيل علاقاتنا وكأنها سلاسل متشابكة، أي بمعنى أنه من الصعب جداً أن تتوقعي من جارتك أن تكون صديقتك  للفضفضة، للرياضة، التسوق وأيضاً للمساعدة، وغير ذلك وهي مثلاً امرأة عاملة وأنت ربة منزل، في هذه الحالة عليك فصل العلاقة وتجزئتها، فيمكن أن يكون لك صديقة تحب الرياضة، وأخرى تحب التسوق وأخرى تنصت لك وتحاورك وهكذا، فعليك بناء علاقة صداقة خاصة وطيبة بتوقعات منطقية تجعل جميع الأطراف سعداء.

كيفية اختيار الأصدقاء

توضح لانا أن علينا قبل عملية اختيار الأصدقاء، أن نفكر بالهدف من العلاقة ونقارنها بالمبادئ المهمة لدينا، وتشرح: «مثلاً اطرحي على نفسك سؤال. هذه المرأة خفيفة الظل، تتصف بالمرح وروح الدعابة، لكنها تتصف بالكذب أيضاً، فهل يا ترى ما الأهم عندي علاقة للتسلية والمرح، أم علاقة مبنية على الثقة؟». وتضيف: «اختيار الصديقات لا بد أن لا يتم بشكل عفوي، وبالتأكيد ليس من الأمور السهلة، لذلك علينا أن نرسم بمخيلتنا قائمة بالأولويات التي نحتاجها من علاقة الصداقة، وعلى أساسها أيضاً نحدد قواعد العلاقة، لنصل إلى أشخاص يكونون بيننا وبينهم توافق على المستوى الفكري والأخلاقي والاجتماعي، نحن نتغير ونتطور، ومع مرور الأيام نكتسب خبرة وتختلف أدوارنا بالحياة، ومعها تختلف أنواع العلاقات التي نحتاج اليها». وتنصح لانا النساء اللاتي يبحثن عن صديقات حقيقيات بالقول: «نحن نعيش في عصر يتسم بالسرعة، لذلك تكون الصداقات مجرد علاقات عابرة زائفة ليست حقيقية، ومن المفاهيم الخاطئة أيضاً خاصة عن السيدات المغتربات، التركيز في اختيار صديقات يوفرن لهن المتعة اللحظية من خلال التنزه أو اللقاءات الصباحية، أو حتى التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دون أن يتساءلن ماذا أضافت لي تلك الصديقة؟ هل هي حقاً مهمة في حياتي وأحتاج لوجودها إلى جواري؟»

اقرأ أيضاً:  (بالفيديو).. «ثريات جامع الشيخ زايد».. تناغم فريد مع فنون العمارة الإسلامية
 

شغل الأوقات بما يفيد

وتقدم لانا قاعاتي نصائح للسيدات لشغل أوقاتهن بما يفيد، أفضل من البحث عن صديقة وهمية تشغل بها أوقاتها عبر دخول دائرة من الصراعات، لا تعرف مداها وإلى أين ستنتهي، وتوضح: «يفضل أن تضع السيدة خطة لشغل الوقت كما يجب، مثل الانضمام إلى مواقع اجتماعية على الإنترنت تحتوي على موضوعات تناسب اهتماماتها الشخصية، والانضمام إلى نادي رياضي أو ورشات فنية للاستمتاع بممارسة أنشطة هادفة، أيضاً إذا كانت أم لأطفال بعمر المدرسة، فمن الممكن أن تتعرف إلى أولياء أمور طلاب الصف، وحينها القاسم المشترك سيكون الأطفالك وحوارات المدرسة والدراسة، وبالنهاية المعاملة الطيبة هي الفيصل في جميع علاقات الصداقة».