من المحزن في بعض الأحيان ألا يكون الأب على وفاق مع ابنه، وهذا ما شعر به العديد من مراقبي العائلة البريطانية الملكية، لعدة سنوات بين (دوق أدنبرة) الأمير فيليب وولده (أمير ويلز) الأمير تشارلز.

ووفقاً للتقارير، كانت العلاقة بين الأب والابن متوترة دائماً، حيث كان الأمير تشارلز في الرابعة من عمره فقط عندما أصبحت والدته ملكة وأصبح والده قرين الملكة.

بدأت المشكلة بالسفر الدائم وجداول أعمال الأمير فيليب المزدحمة، وإجازاته نصف السنوية الشهيرة التي أعاقت تواصله مع ابنه الأمير الشاب، وكان قرار  إرسال تشارلز إلى مدرسته في أسكتلندا، هي القشة التي قصمت ظهر العلاقة  بينهما، لأن كثيراً ما كان يقال إن تشارلز شعر بأن والده تخلى عنه.

كان هناك صراع بين الشخصيتين على مر الأيام والمواقف، حيث من المعروف جيداً أن (دوق أدنبرة) يتمتع بواجهة خارجية صلبة وثابتة، في حين أن (أمير ويلز) غالباً ما يتم تصويره على أنه حساس. وفي أكثر من مناسبة تحدث الأمير فيليب عن الاختلافات التي يشاركها مع ابنه، حيث قال في مقابلة صحافية ذات مرة: «تشارلز رومانسي وأنا براغماتي. هذا يعني أننا نرى الأشياء بشكل مختلف. في عام 1994، اضطر الأمير تشارلز للدفاع عن نفسه عندما تحدث في مقابلة عبر (يوتيوب)، وقال للمشاهدين إنه ليس كما يصفه والده.

في كتاب (قصة أميرة) كشف (دوق أدنبرة) عن أنه يشعر بخيبة أمل في ابنه بسبب زواجه الفاشل من الأميرة ديانا، وصرح  تيم كلايتون، الذي أعد الكتاب، بأن الأمير فيليب كان قاسياً جداً على ابنه، مما أدى إلى العديد من مشكلات احترام الذات.

ووفقاً لصحيفة (يو إس توداي) أن تخطي الأمير فيليب لحفل زفاف ابنه إلى كاميلا باركر بولز، أضاف بعداً سلبياً على العلاقة بين الابن وأبيه، وقد قيل إن (أمير ويلز) حزين لأن الملكة ووالده رفضا الحضور إلى الحفل، كما كشفت الصحيفة لاحقاً عن أن الملكة وزوجها لم يحضرا لأنه لم يكن حفلاً دينياً، ولكنهما حضرا مراسم خدمة الصلاة داخل كنيسة القديس جورج.

اقرأ أيضاً:  شاهد.. سيف نبيل ينجو من حادث في منزله
 

لكن.. في الآونة الأخيرة تحولت العلاقة بين الأب والابن إلى منعطف أقل حدة مما كانت عليه في السنوات الماضية، والتي قد تُعزى إلى تقدم (دوق أدنبرة) في السن. ويبدو أن الرجلين سعيدان بمواصلة حياتهما اليومية والعمل على رباطهما، حيث زعمت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الملكة كسرت الجليد بعد أن حضرت هي وزوجها حفل عيد ميلاد كاميلا الستين، ويبدو أن العلاقة الفاترة بينهما بدأت في الذوبان ببطء، في طريقها إلى فصل الربيع.