يمتلك الشيف الأشهر في العالم غوردون رامزي كل شيء. لديه أكثر من 40 مطعماً يديرها بنفسه، وحصل على العديد من نجوم ميشلان، ويعد مطعمه الرائد الذي يحمل اسمه، أحد المطاعم القليلة في العالم التي تحمل ثلاث نجوم ميشلان. لديه مهنته الخاصة في تلفزيون الواقع، حيث ظهر في عدد لا يحصى من البرامج على مر السنين، لكن النجاح الوظيفي ليس مؤشراً إلى السعادة الشخصية، وعلى الرغم من أن رامزي قد يكون راضياً اليوم، إلا أن حياته مليئة بالتقلبات. منذ طفولته حتى ذروة حياته المهنية.. إليكم عدداً من المواقف المأساوية التي تعرض لها:

طفولة عنيفة

في عام 2007، كتب رامزي مقالاً صحافياً، تناول فيه بعض القضايا التي تعامل معها هو وعائلته في طفولته، أوضح رامزي كيف أن والده لم يكن قدوة جيدة له، حيث كان يعانى إدمان الكحول، وهو الأمر الذي جعله عنيفاً مع والدته، وقال: «في كل مرة يتصرف فيها والدي بعنف، كان يقوم بتحطيم أي هدية قدمتها لي أمي، لمجرد أنه يعلم أنها تخصها. وكثيراً ما اضطررنا لاستدعاء الشرطة لتحمينا منه، وتم نقل أمي في أحيان كثيرة إلى المستشفى، بينما تم نقلنا نحن الأطفال إلى منزل للرعاية الحكومية».

حلم وظيفي لم يتحقق

على الرغم من أنه اليوم أحد أشهر الطهاة في العالم، إلا أن رامزي كان في يوم من الأيام يسلك طريقاً مختلفاً تماماً، وهو مسار كان يرغب في أن ينتهى في ملعب كرة قدم بدلاً من المطبخ. في مقال لصحيفة (الجارديان)، أوضح رامزي كيف وقع في حب لعبة كرة القدم لأول مرة، حينما أخذه عمه لحضور إحدى المباريات: «كنت في السابعة من عمري..  كان أمراً رائعاً وقد أحببتها بسرعة»، لكن سرعان ما بدأ رامزي ممارسة كرة القدم كهواية، قبل أن يتمكن من التوقيع مع نادي (رينجرز إف سي)، حيث لعب مجموعة قليلة من المباريات خارج الدوري كتجربة. ولسوء الحظ، تعرض بعد ذلك لإصابة خطيرة  في ركبته، تخلى على أثرها الفريق عنه. لقد كان، على حد قوله «ما مررت به حينها كان أمراً مدمراً». بعد فترة وجيزة، بدأ رامزي أول دورة تدريبية في تقديم الطعام. انتهت به إلى ما هو عليه اليوم.

اقرأ أيضاً:  حقيقة منع مي حلمي من الظهور على الشاشة
 

شقيق مدمن

على مر السنين، عانى غوردون رامزي من صراعات شقيقه روني الخاصة مع إدمان المخدرات، إذ تم  القبض عليه في عمر المراهقة بسبب حيازته للهيرويين، وكان لذلك  تأثير كبير في عائلته المقربة، وخاصة رامزي، وقد تحدث عن أثر ذلك بأسى في مقابلة صحافية، مبيناً أنهم بذلوا كل جهدهم لمساعدته، لكن لم ينجح الأمر.

مواجهة الموت

تعرض الشيف رامزي أثناء التصوير في أحد المسلسلات التلفزيونية، التي شارك فيها، لحادث خطير  جعله يقف فيها وجهاً لوجه مع الموت، حيث  كان مع طاقم إنتاجه يزورون جزر ويستمان في أيسلندا، عندما سقط وفقد توازنه من على صخرة  عالية، وأدى حذاؤه الثقيل إلى دفعه إلى الأسفل حيث سقط في المياه، مما تسبب في ذعر الطاهي، على الرغم من كونه سباحاً ممتازاً في العادة. قال رامزي في وقت لاحق إنه لم يتوقع أن ينجو لكن في النهاية عاد إلى السطح، بعد أن أمضى 45 ثانية تحت الماء. كذلك ظن طاقمه، الذي ألقى له  بحبل ونقله إلى بر الأمان، لكنه تمكن من العودة للفندق مع إصابة في ركبته، خضع بعدها لفحص طبي في لندن.