مع اقتراب الاحتفال بيوم المرأة العالمي في الثامن من مارس من كل عام، يبدو الوقت مثالياً لتغيير الصورة النمطية التي تحيط بالأزياء المحتشمة وإبراز شعبيتها بين مختلف السيدات، وذلك من خلال تسليط الضوء على نخبة العلامات التجارية والأسماء الرائدة في اعتماد تصاميم عصرية من هذه الموضة حول العالم.

وخلال السنوات القليلة الماضية، توجه قطاع الموضة إلى تخصيص الموضة بحسب البلد أو الثقافة، نتيجة العديد من العوامل وأولها منصات التواصل الاجتماعي، حيث ارتبطت الأزياء المحتشمة بالسيدات اللاتي ينتمين إلى ثقافات وحضارات معينة. إلا أن الوقت قد حان للاحتفال بالمرأة وأسلوب حياتها وإعادة النظر في هذه المفاهيم، خاصةً بعد ظهور عارضات أزياء محتشمات، أمثال حليمة عدن التي لفتت الانتباه في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية 2016 وهي ترتدي البوركيني، وبكونها أول عارضة أزياء محجبة تتألق على صفحات كبرى المجلات العالمية.

اقرأ أيضاً:  انطلاق أسبوع ميلانو للموضة من دون جمهور
 

وبدورها يسعى الكثير من العلامات، مع العديد من شركات الأزياء إلى تغيير المفهوم السائد لمصطلح (محتشمة)، والذي لطالما رسم في الذاكرة صورةً تقليديةً لسيدة ترتدي عباءة أو وشاحاً أسود. وعلى الرغم من أن هذا التعريف صحيح تماماً، لكنه ليس شاملاً، فكل سيدة تعبر عن أناقتها المحتشمة بأسلوب مختلف عن الأخرى، كما تعبر بالملابس عن شخصية مرتديها بأسلوب محتشم، ولكن ضمن مفهوم يتخطى مسألة الاحتشام في الأزياء لتطرح ابتكارات غاية في الأناقة.

وفي النتيجة، ظهرت إبداعات رائعة تواكب توجهات الموضة الموسمية، مثل القفاطين الفضفاضة وصولاً إلى الفساتين والتنانير الطويلة، إضافة إلى معاطف الترانشكوت الكلاسيكية والبدلات العصرية المخصصة، ولا ننسى أن الأناقة الحقيقية تعني الاهتمام بأدق تفاصيل الإطلالة، من خلال أغطية الرأس واللآلئ المغناطيسية التي يمكن استخدامها كأزرار للأكمام، إلى جانب أقراط الأذن ودبابيس أغطية الرأس ودبابيس الزينة، فضلاً عن القبعات المتصلة بالحجاب، لتقدم للمرأة الأنيقة خيارات متنوعة لإطلالتها المحتشمة والعفوية والعصرية.