حقق الفنان الفلسطيني ليث أبو جودة حضوراً مميزاً بعد تخرجه في برنامج «ستار أكاديمي» قبل 5 سنوات، بينما كافحت مواطنته لورين امسيح لتصل إلى لقب «وصيفة ملكة جمال العرب» 2019.. وفي حوارهما المشترك مع «زهرة الخليج» يقولان إن الحب ليس فقط ما يترجم علاقة غرامية ويحولها إلى زواج، بل من الممكن أن يكون أيضاً عربون ثقة وصداقة وشراكة في الحياة، وتحدثا عن أشياء كثيرة، وأجابا عن السؤال الشائك إن كانت الصداقة يمكن أن تتحول إلى حب أم لا؟.

ليث أبو جودة: لا أنتقد محمد عساف.. ولن أغني «شعبي»

• لماذا أعلنت عودتك للاستقرار النهائي في فلسطين؟

- ظروف كثيرة أبرزها انتشار جائحة كورونا وتأثيرها الكبير على مجريات الحياة، وتوقف الحفلات، وأيضاً شعرت بفرق كبير بين أن أمضي أيامي وحدي أو مع عائلتي، وعلى الرغم من أنني كنت أعيش حياة جميلة في مصر، لكنني كنت أفتقد وجود العائلة والأصدقاء، بينما في فلسطين سأبقى مطمئناً بأنه لو تعرضت لأي شيء سيئ سأجد من يسندني وينتبه عليّ، ولكن على صعيد الحياة وأسلوبها لم يتغير شيئاً من روتيني اليومي.

• طرحت أعمالاً كثيرة، لكن لماذا لم تأخذ الأغاني نصيبها من النجاح كما يجب؟

- لا نستطيع الحكم على أي عمل بمجرد صدوره، آخر أغنياتي صدرت قبل شهر وهي (لا تغمزيني بعينك)، فمن المبكر أن اقول إنها لم تأخذ حقها، لأنني أرى أنها تسير بالطريق الصحيح، فمثلاً ما زالت على تطبيق (أنغامي) بالمرتبة الأولى في أكثر من دولة عربية، وهنا في فلسطين أسمعها في الشارع والراديو والناس ترددها، وأنا أشعر بنجاح محلي جميل والنجاح قسمة ونصيب. أيضاً أنني أشعر بأن الذوق العام تغير، فما كان مسموعاً قبل خمس سنوات لم يعد مطلوباً الآن، كما أن لون الغناء الشعبي اكتسح الساحة الفنية بطريقة مرعبة.

• لماذا لا تقدم اللون الشعبي وتسير حسب اتجاه الغناء؟

- أنا للآن أرفض الغناء بالطريقة الشعبية لأن هذا النوع من الغناء لا يشبهني ولا أريد التلون لأجل النجاح، لأنني أبحث عن ثبات الشخصية الفنية الخاصة بي، والتي أقدم فيها أغنيات تشبه شخصيتي.

•  أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟

- لا أحد يضمن عمره، لكنني أتمنى أن يكون في رصيدي ألبوم غنائي على الأقل، وأن أستطيع إحياء حفلات جماهيرية في كل البلدان، وأتمنى أن يكبر جمهوري وأنا أشعر بأنني أسير على الطريق الصحيح، فأنا أجتهد وأسعى ومتمسك بلهجتي الفلسطينية، وأرغب في أن أنشرها بشكل أكبر عربياً، لتنتشر كما انتشرت الأغاني العراقية بلهجة أولادها.

• كأنك تنتقد مواطنك المطرب محمد عساف الذي غنى بلهجات مختلفة ونجح بها؟

- بالعكس لا أنتقده، فأنا أيضاً غنيت باللهجة المصرية واللبنانية وأيضاً بالفصحى ونجحت. لكن مشروعي الموسيقي الحالي هو العودة للجذور والتشبت باللهجة الفلسطينية أكثر، وسأغني بها كل الموضوعات الوطنية والعاطفية والاجتماعية، كما أنني سأواصل الغناء باللهجات العربية الأخرى.

• على ماذا تعمل حالياً؟

- لديّ عملان غنائيان، واحد لبناني والآخر فلسطيني، الأول درامي قمت بتصويره وسيصدر في شهر مارس المقبل وقد يتم تأجيله إلى عيد الفطر. والثاني أغنية فلسطينية اجتماعية بلمسة رومانسية.

• لماذا خفتت الضجة حولك بعد مشاركتك في برنامج «ستار أكاديمي»؟

- هذا طبيعي لمن يخرج من أي برنامج مواهب، وأنا كغيري من أصحاب المواهب، لم نجد شركة إنتاج تتبنى مواهبنا، وتستثمر نجاحاتنا، وأعترف بأنني تراجعت فنياً، لكنني سأعود أقوى قريباً.

• تطل في صور مشتركة مع ملكة جمال فلسطين لورين امسيح، فما العلاقة التي تجمعكما؟

- علاقة صداقة قديمة جداً، تعرفت إليها في البدايات عندما كنا مطلوبين للعمل مع واحدة من الشركات، وهي لم تكن يومها قد فازت بلقب ملكة جمال فلسطين. وسعيد لأنني أطل معها في حوار مشترك من خلال «زهرة الخليج».

• ألا يمكن أن تتحول الصداقة إلى حب؟

- بشكل عام ممكن جداً، ولكن ليس في علاقتي مع لورين، فنحن أقرب ما نكون إخوة.

* أخيراً.. ماذا يعني لك الحب وما تقول للورين؟

- يعني لي الكثير هو سبب ما أفعله وهو سبب كتاباتي، بسبب الذكريات التي عشتها، وعندما أكتب عن الوجع أتذكر الألم والاشتياق فالحب هو المحفز لكل شيء أفعله. وأقول للورين يا رب نبقى نحب بعضنا مثل الإخوة، وأن يجد كل منا الحب الذي يسعده.

 

لورين امسيح: أنافس 67  فتاة على لقب عالمي

رغم غياب مسابقات الجمال في فلسطين، إلا أنها تحمل لقب (ملكة جمال فلسطين) كلقب شرفي، فهي رشحت للمشاركة في مسابقة (ملكة جمال العرب) التي أقيمت في مصر، عام 2019 بتنظيم من مهرجان السياحة العربي وبإشراف من وزارة الشباب المصرية وفازت بلقب الوصيفة الأولى. ونسألها:

• إلى ماذا تطمحين بعد أن حزت لقباً جمالياً؟

- أستعد حالياً لمشاركة عالمية، للتنافس على لقب ملكة جمال ECO، وسأكون من بين 67 فتاة من مختلف أنحاء العالم تم اختيارهن للمسابقة. أنا في الأصل مهتمة بالموضة والجمال والتجميل وعالم الأزياء، كما أنني ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا المجال، وعندما عرضت عليّ المشاركة في هذه المسابقة تحمست لها، وأتمنى أن أحقق اللقب العالمي، لأكون أول فلسطينية تحقق هذا الإنجاز.

• وماذا عن نشاطك الفني؟

- سجلت أول أغنية لي بمشاركة شقيقي الفنان أدمون امسيح، الذي سبقني في هذا المجال، الأغنية من كلماته وألحانه وهي بعنوان (لمين بدي أحكي)، وأنا أنتظر طرح العمل لأتلمس رد فعل الجمهور على صوتي وأدائي، وبعدها سأقرر ما الشكل واللون الفني الذي سأختاره.

• تطلين على قراء «زهرة الخليج» مع الفنان ليث أبو جودة، ماذا تقولين عنه؟

 - ليث هو صديق أخي أدمون في الأصل، وهو صديق مقرب من عائلتنا، مؤخراً أصبح أقرب منا، وأنا أحب صداقته واهتمامه وأحبه كفنان أيضاً. 

• ألا يمكن أن تتحول الصداقة إلى حب؟

- بيني وبينه لا أعتقد، بعيداً عن علاقتنا قد يحدث ذلك، ولكن أعتقد أنه لو كانت هناك مشاعر بيننا لظهرت من البداية، ربما لأننا نعرف بعضنا منذ زمن بعيد، فمن الصعب اليوم أن تتحول مشاعر الأخوة والصداقة إلى مشاعر أخرى. 

• ما الذي يعنيه لك الحب؟

- يعني التفاهم والتوافق والمشاعر المتبادلة، فأنا لا أؤيد كثيراً فكرة الحب من طرف واحد، أعتقد أن الحب الحقيقي هو الذي يكون بين طرفين، وإن كان بنسب متفاوتة.