رئيس التحرير بالإنابة فاطمة هلال تكتب: زهرة البدايات

يمر الإنسان عبر محطات كثيرة..

محطات تستوقفه.. وأخرى تُسعده.. ومرات كثيرة تُعلمه.

وتبقى النفس تعشق ذاك النور القادم من بعيد، يُجبرها على أن تتبعه بكل حب.

اليوم بدايتي معكم.. أحمل راية الكلمة.. ومسؤولية الحقيقة.. وأهمية التكليف.. وثقة المجتمع. 

اليوم أول حروفي أخطّها لكم.. مزينةً بحبِّ الوطن.. ورغبتي في التجديد والنجاح، والبحث عن الإبداع بكل صوره.

اليوم أمدُّ سطور الحرف.. بيني وبين القراء وعشاق الكلمة.. لأبني أول جسور التواصل معكم.. ولعلّي أحتاج أن أكون قريبةً منكم، بشكل كبير ومستمر، لنسير جميعاً بخُطى ثابتة بين العمل والتوجيه، لنقدم لهذا الوطن عملاً نافعاً متكاملاً.. موحّد الرؤية والجهود.

نريد أن نكون قريبين من نجاحاتكم وإبداعاتكم في كلّ المجالات.

وأيضاً نكون قريبين من أحلامكم لتصبحَ مع الأيام واقعاً تُشرق عليه الشمس. 

والبداية اليوم..

بداية تحمل بين طياتها الجمال بكل فصوله..

جمال الألوان.. وجمال الحياة.. وحتى جمال الكلمة. 

اليوم.. نرفع رؤوسنا عالياً.. نستنشق ذاك الفخر القادم مع ربيع الفصول.. نحاول أن نصل بمخيّلتنا أبعاداً جديدة في الأمل بالحياة. كما وصل «مسبار الأمل». 

ويعود النظر مرة أخرى إلى الأرض، حيث أقدامنا المستعدة للسير دائماً، لنعود لحقيقة اللامستحيل. لنُبهر الكون من جديد. بلون المريخ الأحمر.

ونحمل راية العمل خفاقةً في يوم المرأة العالمي، لنزداد إصراراً على العمل والنجاح، والبحث عن المساواة في الحقوق والواجبات، فالنساء شقائق الرجال، وكلهم أوتاد الأسرة والوطن. 

ويستمر هذا الشهر الجميل بكل أيامه وثوانيه، ليمر عبر أجمل عيد لأجمل نبض، ولا أروع من حروف الأم تسكب فينا الحُبَّ غير المشروط، لنسطر التهاني موشحةً بكل الامتنان للقائدة والملهمة، تلك الأم التي أغدقت بعطائها أمهات العالَمَين العربي والدولي، لتكون رمز الخير بلا حدود.

سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، نقف لها احتراماً وإجلالاً وعرفاناً بدورها العظيم، لنبارك لها بهذا اليوم.. فهي لم ترعَ بيتاً واحداً، بل مدت يدها البيضاء لأغلب البيوت، ليكون أطفالُ الأمس رجالَ اليوم، ولتكون هي بحق «أم الإمارات»، بل أم الكون كله، إن جاز التعبير. 

نعم.. نحن نعبر عندما نمسك بعضنا يداً بيد، ونتبادل العواطف والأمنيات قلباً بقلب.

نعم.. نحن في دولة اللامستحيل.. فالبدايات مثخنة بالتشجيع. 

نحن لسنا وحدنا نواجه الحياة، بل نحن مجتمع واحد تلامست قلوبهم والتفت سواعدهم، ليكونوا أسطورة التاريخ (عيال زايد). 

دمتم بحب