يقع «معبد بوروبودور»، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، في قلب جزيرة جاوة الإندونيسية، على بعد حوالي 42 كيلومتراً من يوجياكارتا، وهو مكان فريد، وأحد أروع المعالم الأثرية وأكثرها إثارة للإعجاب التي صنعها الإنسان على الإطلاق. 

إقرأ أيضاً: أجمل شتاء في العالم مع «زهرة الخليج »
 

تم بناء المعبد في القرن التاسع في عهد أسرة سايلاندرا التي كانت تحكم في ذلك الوقت، ويبلغ ارتفاعه 35 متراً، ويمتد على قاعدة مربعة ضخمة تبلغ 123 متراً لكل جانب. يرتكز المعبد على 1600000 كتلة حجرية ضخمة، ويفتخر بوجود 2672 نقش بارز و504 تماثيل بالحجم الطبيعي لبوذا. يقع المبنى على تل، ويتكون من عشرة شرفات مقسمة إلى ثلاثة مستويات، تمثل المسار الروحي إلى نيرفانا، كما يوجد في الأعلى العديد من الأبراج، كرمز للعقل المستنير.
بعد عام ألف، غُمر المعبد بحطام ثوران بركاني عنيف، ولأكثر من عشرة قرون بقي مخبئاً تحت بساط من النباتات الكثيفة، قبل أن يعاد اكتشافها في عام 1814، أثناء الحرب بين الهولنديين والإنجليز لإستعمار إندونيسيا، وتم الكشف عنها من قبل الحاكم الإنجليزي لجافا السير توماس رافلز، وهو عاشق كبير للآثار والتاريخ المحلي. تم ترميم المعبد منذ ذلك الحين ولا يزال يتم صيانته بعناية واهتمام دائمين حتى اليوم. وبالنظر إلى عظمة المكان المعمارية، يعتبر المعبد أحد أغلى كنوز إندونيسيا، وأكبر نصب بوذي في العالم، وواحد من أكثر وجهات الحج زيارة للبوذيين والهندوس، وينظر إليه موقعاً أثرياً محاطاً بأجواء نادرة الجمال، قادرة على تقديم عرض رائع لمشاهديها، خاصة عند شروق الشمس وغروبها.