على الرغم من صعوبة ما حفل به عام 2020 من مصاعب بسبب الجائحة العالمية التي انعكست سلباً على كافة الميادين، إلا أنه شهد أيضاً ظهور بعض العلامات التجارية المضيئة في عالم الموضة والجمال، ومنها إطلاق المصممة السعودية نورة سليمان مجموعتها الأولى من العباءات والفساتين المنضوية تحت لواء علامتها التجارية التي تحمل اسمها. تصاميم أشبه بقطع فنية راقية وأنثوية، تكرّم من خلالها المصممة الرقيّ المرهف واللياقة المثاليّة التي تتميّز بها النساء السعوديّات. نشأة المصممة في كنف عائلة من المصممين والفنانين كان لها الأثر في تكوين شخصيتها الإبداعية التي تترجم في أزيائها النسائية والرجالية على حد سواء. ومن هنا نبدأ حوارنا معها:

• كيف أثر محيطك العائلي في تكوين شخصيتك كمصممة؟

ـ بكل تأكيد لعائلتي تأثير كبير وإيجابي في فكري وخاصة والدتي. الدعم دائماً يبدأ من العائلة ولهم الشكر الكبير لكل ما يقدمونه لي من دعم وتحفيز مستمر.

• عززتِ موهبتك بدراسة التصميم، كيف صقلت الدراسة موهبتك؟

ـ اكتشاف الموهبة في مراحل متقدمة في حد ذاته أمر مهم وسبب رئيسي في نجاحي وهو ما دفعني إلى دراسة التصميم وصقل موهبتي. لذلك كانت موهبة وفناً وبعد الدراسة أصبحت تخصصاً ومهنة.

لمسات نظرية 

• ما الإفادة العملية التي تقدمها الدراسة للموهوبين في التصميم؟

ـ يحتاج الموهوبون عادةً إلى إضافة اللمسات النظرية والعلمية على أعمالهم، لذلك فالدراسة لها فائدتها العملية لتطوير الأساسيات، وكذلك تعتبر الطريقة المثلى لإثبات الموهبة. 

  • تجسد أزياء الرجل جوهر المهارة الحرفية المعاصرة في الخياطة.

• متى وجدت أنه آن الأوان لتأسيس علامتك التجارية؟

ـ بعد مضي 11 عاماً من الخبرة، أصبحنا جاهزين لإطلاق علامتنا التجارية وهو ما حدث بالفعل أوائل شهر نوفمبر من العام الماضي.

• لماذا تأخرت في إطلاق أول مجموعة؟

ـ لا أعتقد ذلك، التوقيت كان مناسباً جداً لنا ومتوافقاً مع جاهزيتنا.

• ماذا تخبريننا عنها؟

ـ «أعتبر تصميم الأزياء فنّاً، لهذا السبب ستتضمّن مجموعاتي دائماً قطعاً بإصدار محدود، تتميز بالأناقة والطابع الفني، وتكون في الوقت نفسه قابلة للارتداء. لطالما أثّر تقديري للّياقة في مقاربتي، كمصممة وكإنسانة. فكلّ عنصر في ماركتي ومجموعتي بُني لاحترام ثقافتي وعميلاتي ويشرّفني أن أتمكّن من مشاركتها معها.

• ولماذا اخترتِ إبداع تصاميم كلاسيكية تعيش لأطول مدة ممكنة؟

ـ التصميم، الفخامة وكذلك الأناقة هي التي جعلتها قطعاً فنية تعيش طويلاً، من عباءات وسترات وفساتين وتمزج ما بين التصاميم الكلاسيكيّة والتفاصيل الهندسيّة للحصول على قطع فنيّة تبرز بنعومة أناقة مرتديتها.

أزياء الرجل

• أطلقت أيضاً خطاً لأزياء الرجل، هل تنوين توسيع دائرة التصاميم؟

ـ في فترات سابقة لاحظنا الإشادة الكبيرة في تصاميمنا للصديريات الرجالية مما دفعنا إلى أن نوفرها كخط أساسي في أول موسم لنا.

اقرأ أيضاً:  مجوهرات Boucheron تحيي الـ«آرت ديكو»
 

• ماذا ومن يلهم شخصيتك كمصممة؟

ـ فكر المصمم يلهمه كل جميل، قد تكون مشاهدة لوحة فنية أو تأمل منظر من الطبيعة فكلها محفزات للإبداع.

  • استوحت نورة تصاميم الصديريات الرجالية من تصميم ابتكرته في البداية لشقيقها.

• كيف تصفين نهجك الإبداعي؟

ـ فن، أناقة، جمال، فخامة، دقة، ابتكار وتميز. 

• أين يقع مشغل الخياطة؟

ـ يقع المقر الرئيسي ومركز التصميم في الرياض، بينما يتم التنفيذ في أوروبا. ولضمان أعلى درجات الجودة، فريقنا المختص بالفساتين مثلاً هو من ينفذ تصاميم الفساتين بينما فريق البدلات يعمل على تصاميم البدلات.

• ما مخططاتك لعام 2021؟

ـ لدينا أهداف عديدة للخمس سنوات المقبلة، ومن أهمها المحافظة على عملائنا وبناء علاقات جيدة معهم. كما نطمح إلى النمو والتوسع خليجياً.