الأيدي الناعمة تشارك في صنع تاريخ وطن

أولت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات عملية تمكين المرأة جل اهتمامها، حيث شهدت مسيرتها إنجازات سطرها التاريخ بأحرف من نور، فتبوأت مكانة محلية وعالمية مميزة، ومن بين الإنجازات التي حققتها مؤخراً حضورها وبقوة من خلال مشاركتها الفاعلة في (مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ) حيث شكلت نسبة الباحثات في الفريق ا

أولت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات عملية تمكين المرأة جل اهتمامها، حيث شهدت مسيرتها إنجازات سطرها التاريخ بأحرف من نور، فتبوأت مكانة محلية وعالمية مميزة، ومن بين الإنجازات التي حققتها مؤخراً حضورها وبقوة من خلال مشاركتها الفاعلة في (مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ) حيث شكلت نسبة الباحثات في الفريق العلمي للمشروع 80% من العدد الإجمالي للفريق، فيما مثلت 34% من فريق عمل «مسبار الأمل»، وهي نسبة تعتبر الأعلى عالمياً في دلالة قطعية على تمكين المرآة الإماراتية في رسم خريطة مستقبل الدولة، ومساهمة في تعزيز دورها في دفع عجلة التنمية. «زهرة الخليج» تسلط الضوء على بعض القياديات المشاركات في مشروع «مسبار الأمل» وصناعة تاريخ وطن.

سارة بنت يوسف الأميري

تشغل معالي سارة بنت يوسف الأميري منصب وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، ورئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء. وتقود جهود وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، لتمكين تبني تقنيات الثروة الصناعية الرابعة وتعزيز البحث والتطوير في قطاع العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وبصفتها رئيسة مجلس إدارة وكالة الفضاء، تتولى الأميري مسؤولية الإشراف على تفويض الوكالة بتوجيه قطاع الفضاء وضمان مساهمته في الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة لدولة الإمارات. كما تترأس أيضاً مجلس علماء الإمارات، ومجلس الثروة الصناعية الرابعة، ومجلس أمناء أكاديمية دبي للمستقبل، وتشغل منصب نائب مدير المشروع وقائدة الفريق العلمي لدى (مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ) في (مركز محمد بن راشد للفضاء).

حصة المطروشي

انضمت حصة المطروشي إلى مركز محمد بن راشد للفضاء كمهندسة مساعدة لمعالجة الصور، ثم عملت على تطوير التطبيقات، حيث طورت أدوات وخوارزميات لتحليل صور القمرين الاصطناعيين، (دبي سات 1) و(دبي سات 2) وترأست لجنة الابتكار في (مركز محمد بن راشد للفضاء)، إلى جانب متابعة الإشراف على تقارير تحليلات الصور، ثم انضمت عام 2015 إلى الفريق العلمي في (مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ)، للعمل على أداة مطياف الأشعة فوق البنفسجية الإماراتية للمريخ، كما تولت مهام نائب مدير مشروع القمر الاصطناعي (نايف 1 كيوبسات)، لتشرف فيما بعد على قيادة فريق البيانات العلمية والتحليل للمشروع. أنتجت حصة خلال عملها على (أداة مطياف الأشعة فوق البنفسجية)، عدداً من المنشورات والتقارير، بما يتعلق بنماذج محاكاة انبعاثات الأكسجين في الغلاف الحراري للمريخ.

  • الأيدي الناعمة تشارك في صنع تاريخ وطن

فاطمة لوتاه

انضمت فاطمة لوتاه إلى (مركز محمد بن راشد للفضاء) بوظيفة محللة أبحاث استراتيجية، وتم تعيينها نائبة لمدير مشروع (نايف 1) أول قمر اصطناعي نانوي في دولة الإمارات عام 2014، كما تم تعيينها لاحقاً نائبة لمدير برنامج تغطية القمر الاصطناعي النانوي في أكتوبر 2015، كما انضمت في ذات العام إلى (مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ) كمنسقة للتعليم والتواصل بعد وقت قصير، وانضمت عام 2016 إلى الفريق العلمي للمشروع كمتدربة في علم الأدوات للعمل على أداة مطياف الأشعة فوق البنفسجية الإماراتية للمريخ، وفي يونيو عام 2018 أصبحت فاطمة لوتاه مديرة لقسم علوم الآلات في (مركز محمد بن راشد للفضاء).

اقرأ أيضاً:  جزيرة الملح.. معجزة طبيعية لا تصدق
 

عائشة شرفي

انضمت عائشة شرفي إلى (مركز محمد بن راشد للفضاء) في سبتمبر 2014، لتعمل مهندسة للأنظمة الجوية، حيث عملت على مشاريع الطائرات من دون طيار ذات القدرات العالية على التحميل في الارتفاعات المتوسطة، وتولت مسؤولية الإشراف على مسابقة الجامعات للطائرات من دون طيار، قبل أن تعمل مهندسة أولى لنظم الدفع في المركز، ومديرة لـ(فريق نظام دفع المركبة الفضائية) في (مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ). وتشمل مهام عائشة مشاركتها في جميع النواحي التصميمية والتحليلية وتطوير النظم الفرعية للدفع بوقود الهيدرازين أحادي البروبان في «مسبار الأمل»، وخلال عملها في المركز، تولت أيضاً مهام إدارة المخاطر ودعم المشاريع وعمليات التطوير الأخرى.

جيل متسلح بالمعرفة

أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، في حديثه لـ«زهرة الخليج» أن المرأة الإماراتية متميزة ومحظوظة بين نساء العالم، وتنافس نظيراتها على مستوى العالم في جميع الأصعدة وكافة المجالات، وأضاف: «مشاركة 34% من النساء في فريق (مسبار الأمل)، دليل على تفوقهن ونبوغهن، لا سيما أن هذا الفريق الشاب قد تمكن من الوصول إلى إنجاز، لم تستطع الكثير من دول العالم الوصول إليه، وإذا كان هذا ما حدث اليوم، فما بالنا بالخمسين عاماً المقبلة وما سيقدمن فيها من إنجازات، نحن فخورون جداً بما تقدمه المرأة الإماراتية في كافة المجالات، خاصة مشروع المسبار، الذي يترجم النظرة الاستشرافية الملهمة للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات، والتي أرسى دعائمها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمتمثلة في بناء جيل من الشباب الإماراتي متسلّح بالعلم والمعرفة والمهارات العلمية والبحثية والابتكارية المتقدمة». وشدد المزروعي على أن رحلة «مسبار الأمل» رسالة للشباب العربي، مفادها مقدرتنا على تحقيق الإنجازات في هذا المجال بسواعد أجيال طموحة تخطط للمستقبل، ومدعومة بقيادة استثنائية تعمل بدأب على إعلاء شأن البلاد ورفعة الوطن والمواطن.