عبد الرحمن وميثاء غانم يقدمان المطبخ العالمي بمذاق إماراتي

أسهمت منصات التواصل الاجتماعي في إبراز موهبة التوأمين الإماراتيين عبد الرحمن وميثاء وضاح غانم (13 عاماً). فالتوأمان اللذان يهويان طهو الطعام، لاقت وصفاتهما وفيديوهاتهما المصورة استحسان المتابعين عبر صفحتهما عبر منصة انستغرام، وأصبحت المادة التي يقدمانها (ترند) في (السوشيال ميديا)، فلفتا انتباه محبي

أسهمت منصات التواصل الاجتماعي في إبراز موهبة التوأمين الإماراتيين عبد الرحمن وميثاء وضاح غانم (13 عاماً). فالتوأمان اللذان يهويان طهو الطعام، لاقت وصفاتهما وفيديوهاتهما المصورة استحسان المتابعين عبر صفحتهما عبر منصة انستغرام، وأصبحت المادة التي يقدمانها (ترند) في (السوشيال ميديا)، فلفتا انتباه محبي الطعام. وبمناسبة «يوم الطفل الإماراتي»، الذي يصادف 15 مارس من كل عام، التقت «زهرة الخليج» والدتهما المهندسة هند الكندي لنتعرف على موهبتهما وكيف بدأت ودور الأسرة في حياتهما.

شغف طفولي

تقول المهندسة هند الكندي عن اكتشافها لموهبة طفليها التوأمين: «نحن عائلة تعشق الطهو وتبدع فيه خاصة الوالدة جدة التوأمين، إذ إنهما منذ كان عمرهما 4 سنوات كانا يجلسان لفترات طويلة ليراقبا جدتهما، وهي تطهو أصنافاً متعددة من شتى أنواع الطعام، وعلى النقيض من هوايات الأطفال في ذلك العمر والانشغال باللعب والألعاب الإلكترونية ومشاهدة أفلام الكرتون، كان شغف التوأمين يدور حول ارتداء ملابس الطاهي ودخول المطبخ، لتقديم المساعدة في أمور بسيطة تناسب عمرهما، فكانا يقومان بمساعدتنا في إعداد الكيك والحلوى وأنواع المعجنات».

توضح المهندسة هند أن شغف التوأمين بالمطبخ وأمور الطبخ، بدأ يزداد يوماً تلو الآخر، فباتت تشاهد عبد الرحمن وميثاء وهما يكبران وتكبر معهما هوايتهما، وكثيراً ما كانت تراهما وهما يستمتعان بمشاهدة الطهاة العالميين وهم يقدمون الوصفات عبر الشبكة العنكبوتية، بدلاً من مشاهدة أفلام الكرتون مثل أقرانهما، فتمكنا من الطبخ أكثر وأكثر وتطورت مهارتهما بابتكار المزيد من الأطباق الغربية، من خلال وضع لمسات عربية عليها وتقديمها بمفهوم جديد يناسب الذوق العربي.

تشجيع ودعم

عن تشجيع العائلة للتوأمين، تقول والدتهما المهندسة هند: «في البداية كنت أخشى على ابنيّ من دخول المطبخ، واستخدام السكين أو قلي الطعام في الزيت الحار، لكنني لمست شغفهما الذي يزداد يوماً تلو الآخر، وأصبح اهتمامهما بالطبخ يزداد، وقد لاحظ الأقرباء والأصدقاء ذلك، وكانت هدية صديقتي المقربة للتوأمين صندوقاً يحتوي على مجموعة من أدوات الطبخ، ومن وقتها وإلى الآن وأنا أشجعهما وأحضر لهما ما يريدان من أغراض الطبخ، وكلما قمت بشراء أدوات الطبخ وما يحتاجان من أغراض، تساعدهما على الابتكار والإبداع في المطبخ، زادت مهارتهما في الطبخ وقدما المزيد».

مشروع لم يكتمل

مشروع صغير بأنامل صغيرة لم يكتمل بسبب الدراسة والهوايات الأخرى، بحسب والدة التوأمين، التي توضح أن عبد الرحمن وميثاء عندما كانا يصوران الطعام ويضعانه على منصة انستغرام، ويطلب المتابعون منهما إعداد وجبات ووصفات وولائم، لم توافق العائلة على استكمال مشرع التوأمين في عالم الطبخ، خشية أن تطغى الموهبة على أوقات الدراسة، والانشغال بالطبخ فقط والبعد عن ممارسة الهوايات الأخرى، التي يبدعان فيها مثل الرسم وكرة السلة وكتابة القصص وتركيب الروبوتات وبرمجتها.

حرفية عالية

حول مهارة توأميها في إعداد وصفات الطعام، تقول المهندسة هند: «إعداد السينابون والدوناتس من الحلويات التي برع فيها طفلاي، كما يقومان بتحضير أطباق متنوعة من المطبخ الهندي والفرنسي والإيطالي، ومن أطباقهما المفضلة الباستا، ولا يعتمدان على الخلطات الجاهزة، وإنما يفضلان طهو وصناعة كل شيء في المنزل، فيذهبان معاً للتسوق وشراء احتياجاتهما الأساسية وكل يوم يعدان طبقاً جديداً، ويطلعان على وصفات عالمية ويطوران فيها حسب الذوق الإماراتي».

اقرأ أيضاً:  بيتزا الخضراوات
 

وتضيف: «اصطحبناهما إلى أكاديمية فنون الطبخ بقرية المعرفة في دبي كي يلتحقا بها، وبعد أن تم تقييمهما تجاوزا البرنامج الموجه لعمر 16 سنة وما فوق، وسيلتحقان ببرنامج الدبلوم الموجه لعمر 18 سنة، وذلك بناء على مهارتهما وحرفيتهما العالية. كما أن العائلة في المستقبل تعتزم تقديم التوأمين في حفل يقام في الهواء الطلق في إحدى الحدائق في وجود بعض الطهاة في الإمارات لتشجيعهما لمواصلة موهبتهما والاحتفاء بها».