اكتسبت رائدة الأعمال باميلا سفورونس Pamela Svoronos ما يكفي من خبرة لمعرفة احتياجات المرأة وما ينقصها في السوق وما يجعلها سعيدة ومرتاحة عندما يتعلق الأمر بخزانتها. وبعد أن عملت لسنوات بشكل قريب من صناعة الموضة في المنطقة، تفهمت حب المرأة للأزياء والاكسسوارات الفاخرة. باميلا التي تجمع في شخصيتها الغرب بالشرق، وهي اليونانية التي نشأت في لبنان وتعيش في دبي منذ 13 سنة، مولعة بالموضة والترف سواء في الأزياء أو الاكسسوارات أو المجوهرات. وبسبب طموحها وتنظيمها الكبيرين، بدأت العمل على خطة عمل لجعل الوصول للاكسسوارات الفاخرة سهلاً أمام كل امرأة، ومن هنا نشأت فكرة  Bagonista لتأجير الحقائب والتي أخبرتنا المزيد عنها في السطور التالية.

  • باميلا سفورونس

 

• كيف نشأت فكرة Bagonista؟

ـ كوني عملت لسنوات في قطاع الموضة تفهمت حب المرأة للأزياء والاكسسوارات الفاخرة، وفي المنطقة عندما تخرج السيدة بات أمر حملها لحقيبة فاخرة إلزامياً، وبشكل خاص بالنسبة للمرأة المواكبة للموضة، العصرية، البراغماتية، المثقفة والمنفتحة على المجتمع. ولكن ليس كل النساء يرغبن في إنفاق أموال باهظة لشراء حقيبة، فقررت من خلال Bagonista جعل الفخامة Luxury سهلة المنال لجميع النساء. وهكذا ولدت فكرة Bagonista. 

• ماذا تخبريننا عن مرحلة التأسيس والبدايات؟

ـ استغرقنا سنتين لتطوير المفهوم والتكنولوجيا، أجرينا الكثير من الدراسات الاستقصائية لمعرفة الحقائب التي يجب إدراجها وبأي سعر، أطلقنا Bagonista في نوفمبر 2019، وعلقنا الأعمال خلال فترة الإقفال بسبب الجائحة، وأعدنا الإطلاق في أغسطس 2020، وحالياً نقدم خدماتنا في السوق الإماراتية ونخطط لافتتاح نقاط في نهاية العام في الكويت وقطر والسعودية.

• كيف تتم عملية تجديد الحقائب؟

ـ نضع مرتين سنوياً لائحة مختارة من الحقائب التي نبيعها خلال أيام فقط بأسعار مخفضة. ويبلغ عددها حوالي 15 حقيبة في كل مرة، وهكذا يتم التبديل في خزانتنا، عدا الحقائب التي نضيفها شهرياً.

• كيف تتم عملية تأجير الحقائب؟

ـ لدينا نوعان من التأجير: عضوية شهرية، حيث يمكن تغيير الحقيبة إلى أخرى في كل شهر، وهو يتيح أمام الأعضاء استئجار حقيبة جديدة في كل شهر. والخيار الثاني هو مستأجر زائر، حيث يختار أي حقيبة لمدة 5 أيام.   

• كيف طورتم العمل؟ وكم يبلغ عدد الأعضاء حالياً؟ والزبائن الزوار؟

ـ بدأنا في الأساس من مخزوننا الخاص، فكل ما على الموقع من حقائب تم شراؤها من قبلنا، ولكننا أردنا أن نقوم بدور المتجر أيضاً، أي نسمح لمالكي الحقائب بإدراج حقائبهم وتأجيرها لأعضائنا، ومتجرنا هو الحل لأصحاب الحقائب للاحتفاظ بحقائبهم مع تحقيق بعض الإيرادات، إذ يمكن أن تكسب الحقيبة 30 إلى 40% سنوياً من قيمتها. وأيضاً تعطي مساحة إضافية للمرأة في خزانتها. نعتني بالحقيبة جيداً ونكون مسؤولين عن إرجاعها لصاحبها في الحالة نفسها. ومسجل في موقعنا حالياً 160 عضواً، و50 زائراً كل شهر.

• هل كان سهلاً الانطلاق بهذا النوع من العمل في المنطقة؟ لا سيما أن المرأة العربية تصاب بالإحراج إذا عرف الناس أنها تستأجر حقيبة؟

ـ إن تأجير القطع الفاخرة أصبح من الصيحات حالياً، وهذا المفهوم موجود سابقاً في سنغافورة وأميركا، نقدم خدماتنا لكل فئات النساء، والمشروع ناجح للغاية لأنه سري للغاية وهذا من الأمور المهم معرفتها، لأننا لا نفصح أبداً عن اسم عضواتنا أو نوسم حساباتهن مثلاً. 

• كيف استفدتم من تجارب المواقع العالمية التي تقوم بأعمال مماثلة؟

ـ قمنا بتكييف المفهوم مع المنطقة، وبسطنا سعر التأجير فقسمنا كل الحقائب إلى ثلاث فئات، وقدمنا مبدأ العضوية الذي لم يكن متوافراً وقتها في المنصات العالمية المماثلة.

• من الشابة أو السيدة التي تقبل على استئجار حقيبة؟ ولماذا؟ 

ـ عندما أطلقنا Bagonista كنا نظن أن زبوناتنا الرئيسيات سيكن من فئة الشابات والمقيمات وفوجئنا بأن 40% من زبوناتنا هن إماراتيات و50% هن بأعمار تفوق الثلاثين سنة. ونستمر في التعلم كل يوم، فلدينا 3 أنواع من الزبائن، الأولى هي من لا تريد أن تدفع أموالاً باهظة لشراء حقيبة، الثانية هي من تبحث عن لون غريب على سبيل المثال أصفر Chanel، فهن يستثمرن في حقيبة كلاسيكية وليس في حقيبة بلون فاقع، والثالثة هي من تحب أن تجرب الحقيبة قبل شرائها. ويمكن القول إنه تسويق غير مباشر للعلامات التجارية المعروفة.

 

إقرأ أيضاً: Emilia Clarke