أثارت مقابلة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري اهتمام الجمهور في المملكة المتحدة وأميركا ودول العالم وتصدرت عناوين الصحف والمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي بسبب ما أدليا به من تصريحات نارية حول العائلة المالكة، بدأ بكشف ميغان عن أفكارها الانتحارية خلال فترة حملها، وصولاً إلى حديثها حول "اللون الداكن" لبشرة طفلهما آرتشي.
واعتبر خبراء ملكيون أن المقابلة زلزالية تماماً مثل لقاء الأميرة ديانا الذي أجرته عام 1995 مع مارتن بشير.

وقالت الكاتبة الملكية سارة جريستوود: "أعتقد أن المقابلة مثيرة تماماً مثل مقابلة ديانا البانورامية بالتأكيد، وهناك الكثير من أوجه التشابه". 
وأضافت: "إنها بالتأكيد مقلقة للنظام الملكي والتصور العام للنظام الملكي، لقد كنا نظن أن وفاة ديانا قد أحدث تحولاً كبيراً، ولكن بعد ما كشفه الزوجان يبدو أن الواقع لم يتغير بشكل كافٍ".
على جانب آخر، أدت مقابلة أوبرا إلى التشكيك في سمعة الأمير تشارلز، حيث كشف هاري عن أن والده خذله وأنه توقف عن تلقي مكالماته، وذكرت مجلة "فانيتي فير" أن هاري قد أرسل بريداً إلكترونياً لوالده لتبرير سبب إجرائه هو وميغان المقابلة، وقيل إن تشارلز "في حالة من اليأس" بحسب ما كشفه أحد أصدقائه. 
وقالت جريستوود: "بالنسبة للأمير هاري لا بد أنه كان صعباً أن يقول إن والده خذله وبالتأكيد سيكون وقع ذلك صعباً على تشارلز". وأضافت: "الآن، في الوقت الذي بدأ فيه تشارلز بشكل عام يبدو وكأنه ملك أكثر شعبية، هذه ضربة كبيرة لسمعته، من الصعب معرفة إذا ما كان هاري على علم بالضرر الذي أحدثه، هل كان ينوي بالفعل إلقاء هذا الضوء المدمر على والده وعائلته؟ لا نعرف".
وتعتقد جريستوود أن على العائلة المالكة ومؤسسة القصر إعادة التفكير مرة أخرى والبدء في إعادة صياغة أنفسهم من أجل الازدهار والبقاء على قيد الحياة في القرن الحادي والعشرين".
ورغم أن قصر باكنغهام لم يرد رسمياً بعد على المزاعم التي وردت في المقابلة، لكن المصادر تقول إن الملكة والأمير تشارلز والأمير ويليام قلقون للغاية مما كشفه هاري وميغان فقد صُدموا من خطورة الادعاءات. 

إقرأ أيضاً: ميغان ماركل تكشف سبب حرمان "آرتشي" من لقب أمير

وأشارت مصادر إلى أن الأسرة المالكة ستعقد اجتماعاً سرياً لترتيب أفكارهم وإيجاد حلول للرد على الزوجين والخروج من هذه الأزمة.
وعلى الرغم من حرص كل من هاري وميغان على الثناء على الملكة البالغة من العمر 94 عاماً والتي لا يزال زوجها الأمير فيليب في المستشفى، إلا أن هناك توقعات كثيرة بأن ما جاء في المقابلة سيؤثر بشكل أو بآخر في المرحلة الأخيرة من حكمها، حيث تستعد للاحتفال بيوبيلها البلاتيني في عام 2022، وهي أطول فترة حكم على الإطلاق. 
وقالت جريستوود: "رغم أن هاري وميغان أشادا بالملكة شخصياً، إلا أنهما وجها كلمات قاسية للمؤسسة الملكية التي تترأسها الملكة وهذا يضعها مباشرة في مرمى النيران، أعتقد أنها ستكون خائفة من تلطيخ إرثها".