يصادف اليوم الأربعاء عيد ميلاد الفنانة المتألقة يسرا والتي أكملت فيه عامها الـ66، فهي من مواليد 10 مارس 1955، واسمها الحقيقي سيفين حافظ نسيم، قدمت إرثاً فنياً عظيماً بدأ في أواخر السبعينات، واستمرّ مشوارها في تقدم حتى استطاعت أن تكتسب شعبية كبيرة في الثمانينات والتسعينات.

نشأتها
وُلدت الفنانة المصرية يسرا في حي القاهرة وكانت الابنة الوحيدة لوالديها، لكنها لم تعش طفولةً سعيدةً إثر انفصالهما عن بعضهما، لتعيش بعدها في بيت والدها رغماً عنها بعد أن أخذها من حضن والدتها بالقوة، تعرضت في منزل والدها لمعاملة قاسية من زوجة أبيها، الأمر الذي كاد يدمرها نفسياً ومع ذلك أصرَّت على عدم الاستسلام حتى حصلت على شهادة (G.C.E).

مسيرتها الفنية
اكتشف موهبة يسرا مدير التصوير عبد الحليم نصر، حيث قدمها لأول مرة من خلال مشاركتها في أفلام "ألف بوسة وبوسة" و"فتاةٌ تبحث عن الحب" و"ابتسامةٌ واحدةٌ تكفي" و"شبابٌ يرقص فوق النار" و"قصرٌ في الهواء" و"الجنة تحت قدميها" و"مايوه لبنت الأسطى محمود" و"شيطان الجزيرة" وفي مسلسل "جحا وبنات شهبندر التجار".
وأعاد اكتشافها فنياً من جديد المخرج يوسف شاهين ليقدم فنانة من نوع خاص، فقد شاركت في عدد من الأفلام التي حصلت على جوائز كبرى وعلى رأسها "حدوتة مصرية"، و"إسكندرية كمان وكمان"، والتي نالت عدداً كبيراً من الجوائز عن شخصية زوجة يوسف شاهين في العمل.

أعمالها السينمائية 
شاركت يسرا في نحو 70 فيلماً سينمائياً، وكونت ثنائياً رائعاً مع الفنان عادل إمام في فيلم "الإنسان يعيش مرة واحدة" و"على باب الوزير" "بوبوس" و"عمارة يعقوبيان" و"طيور الظلام" و"الإرهاب والكباب" و"جزيرة الشيطان" و"المنسي" و"الإنس والجن" و"كراكون في الشارع". كما شاركت الفنان أحمد زكي عدداً من الأفلام الرائعة أبرزها "الراعي والنساء" و"امرأة واحدة لا تكفي" و"معالي الوزير"، وشاركت الفنان الراحل محمود ياسين في فيلم "الجلسة سرية" و"التعويذة".

أعمالها الدرامية
قدمت يسرا عدداً كبيراً من المسلسلات الناجحة، أبرزها "رأفت الهجان"، "حياة الجوهري" "أوان الورد" و"ملك روحي" و"قضية رأي عام" و"لحظات حرجة"، كما شاركت في المسلسل الإذاعي "مجنون ليلى" ومسلسل "في أيدٍ أمينة"، ومسلسل "شربات لوز". وحققت نجاحاً كبيراً في شخصية مريم في مسلسل "نكدب لو قلنا ما بنحبش" ومسلسل "سرايا عابدين" و"فوق مستوى الشبهات" ومسلسل "الحساب يجمع" و"لدينا أقوال أخرى". ومسرحياً شاركت في مسرحيات "لما بابا ينام" ومسرحية "بداية ونهاية" و"الكعب العالي".

أعمالها الغنائية 
كان ليسرا ظهورٌ غنائيٌّ بالتعاون مع المغني "أبو" من خلال أغنية "ثلاث دقات" والتي لاقت نجاحاً كبيراً على مستوى الوطن العربي لتحصد جائزةً في مهرجان الموريكس دور في بيروت والتي تضاف إلى الجوائز الكثيرة التي حصلت عليها خلال مسيرتها الفنية، منها أفضل ممثلة عن فيلم "ليلة شتاء دافئة".

حياتها الشخصية
تزوجت يسرا من المهندس خالد سليم شقيق الفنان هشام سليم ولكنها لم تنجب منه أولاداً، وكانت كشفت في أكثر من لقاء عن أنها وافقت زوجها في قراره بعدم إنجاب الأبناء في هذا العالم المتوحش، وذكرت أنه لو كان عندها ابنة ستطلق عليها اسم "كنزي" نظراً لمحبتها لابنة بنت خالتها التي تحمل نفس الاسم.

مرضها
أُصيبت يسرا بمرضٍ في أذنها وحبالها الصوتية كاد يفقدها صوتها كلياً، فبدأت بتلقي العلاج بالكورتيزون الأمر الذي أدى لزيادة وزنها بشكلٍ مفاجئ، حيث منعها الأطباء عن الكلام لمدة 3 أشهر مما شكل معاناةً لها.

الجوائز
اختارها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سفيرةً للنوايا الحسنة عام 2006، نظراً لشهرتها على امتداد الوطن العربي ولما قدمته خلال مسيرتها الفنية من أعمالٍ تهدف لدعم قضايا المرأة وتوجيهها رسائل في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والإنسانية، إضافةً لمشاركتها في الكثير من الجمعيات الاجتماعية.

 

إقرأ أيضاً: نجم أغنية 3 دقات يكسر القاعدة الطبية.. ويعتذر