لأن الأطفال "زينة الحياة الدنيا"، فهم يجعلون حياتنا مهمة، وهم أثمن مورد لدينا، لهذا ليس غريباً أن تحتفل دولة الإمارات في الـ 15 من مارس من كل عام بيوم الطفل الإماراتي، وأن تمنحه هو وكل من يعيش تحت سمائها الحب واللعب والسلام.
يحمل يوم الطفل هذا العام شعار "حق الطفل في اللعب"، ولا ننسى أن هذا اليوم يأتي ضمن سجلٍ من الإنجازات على خارطة التمكين
وفي ظل نجاحات متعددة حققتها دولة الإمارات مما جعلها تتصدر المراكز الأولى في الحفاظ على صحة الطفل وأمنه، وإيماناً منها بأنه ضوء المستقبل فقد أتاحت له بيئة صحية للتعليم واللعب وتطوير المهارات الفنية والعلمية مما جعله الأسعد عالمياً.
و"حق الطفل في اللعب" ورد في المادة (31) من اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة، من هنا فإن الإمارات أولت الطفولة الاهتمام والعناية منذ قيام الاتحاد، وصدر العديد من القوانين التي تضع حقوق الطفل موضع الأولوية، كونهم الصورة المشرقة للمستقبل.
وصادقت الدولة على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في 3 يناير 1997، حيث تضمنت الاتفاقية مبادئ أساسية، التزمت بها الدولة لرفع شأن الطفل وحمايته.
وأصدرت الدولة "قانون وديمة"، ليتوج العديد من القوانين الأخرى ذات الصلة بحماية الأطفال مثل قانون مكافحة الاتجار بالبشر وقانون الأطفال مجهولي النسب، وغيرها من القوانين المتعلقة بالطفولة.
وفي ظل نظام العولمة، أرست قواعد تشريعية لحماية الطفل من مخاطر الشبكة العنكبوتية والفضاء الرقمي، وهذا يكمن وراءه الكثير من المخاوف وتوعية الأهل في مراقبة ما يتابع أولادهم على هذه الشبكة خوفاً من انزلاقهم نحو التطرف.
من هنا فقد اهتمت الإمارات بثقافة الطفل، ونشر الكتب المترجمة، لاسيما مشروع كلمة، وغيرها من دور نشر، وتكريس مجلة ماجد لمشاركة الطفل في الإعلام إلى جانب قناة ماجد التي تسعى إلى أن يكون الطفل أحد المشاركين في إنجاح برامجها.
ونظراً لاهتمام دولة الإمارات بالطفل فقد استضافت عام 2015 القمة العالمية الثانية لـ"ويبروتكت"، التي أفضت إلى إبرام اتفاق الحكومات والمنظمات على إنشاء استجابة وطنية منسقة للاستغلال الجنسي للأطفال على الإنترنت.
الطفل مساحته اللعب والموسيقى والرسم والرياضة والتجارب العلمية، كل هذا يسهم في تكريس ودعم مواهب الأطفال التي تتحول يوماً إلى تخصص يخدم الوطن، فالأطفال أمهات ورجال المستقبل.