بكى الفنان والمؤلف السوري طلال مارديني بحرقة خلال حديثه عن والدته التي وافتها المنية خلال شهر يناير الماضي، مؤكداً أن الإنسان يعيش طوال عمره قوياً ثم ينكسر ظهره بعد وفاة والدته.
وقال طلال مارديني في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية رابعة الزيات إن وفاة الوالد صعبة ولكنها ليست مثل الأم، فالشخص يشعر بعدها بأنه ضعيف لأنه فقد أعز إنسان عليه بالحياة، مشيراً إلى أن والدته كانت مريضة للغاية وظلت محجوزة بالعناية المشددة لفترة وكان أحياناً يضطر إلى أن يدعو لها أن ترتاح من الألم .
وأشار الفنان السوري إلى أن أكثر ما يؤلمه أنه خلال الفترة الأخيرة كان لا يقيم معها ويعيش بدولة أخرى، ولكنه كان يذهب لزيارتها واستطاع أن يحضر جنازتها على عكس أشقائه الآخرين الذين يعيشون بدول أوروبية بعيدة.
وكشف طلال مارديني عن أنه حلم بوالدته قبل وفاتها بيومين تقريباً وكانت تصلي وبعدها أوصته بثلاثة أشياء وهي أن يبتعد عن الميسر والنساء وأن يتزوج، لافتاً إلى أنه ليس معتاداً على لعب الميسر، وأوضح أن أصدقاءه يصفونه بأنه "نسونجي" ولكن الأمر غير حقيقي فهو لم يرتبط إلا 3 مرات ولا يخون امرأة يحبها أبداً، مشدداً أنه قبل وفاة والدته كان اتخذ قراراً ألا يتزوج وأن يموت أعزب لأنه شخص فوضوي ولا يستطيع الاهتمام بشخص آخر. وأضاف أنه غيَّر تفكيره فقط بعد وفاة والدته، وبدأ في البحث جدياً عن شريكة حياة للزواج حتى ينفذ طلبها.
ورد طلال مارديني على تصريح الفنان أيمن رضا بأن والدته الراحلة هي التي كانت تكتب المسلسلات التي يقوم بتأليفها وليس هو، مؤكداً أنه كان يمزح والبعض فهمه خطأ ولكنه على الصعيد الشخصي والفني يحبه ويحترمه وعيبه الوحيد أن صراحته تكون أحياناً جارحة وحادة.