إذا كنت تقضين يومك بسعادة فهذا سينعكس على أسلوب حياتك كلها، كذلك الأمر في حال كنت تمضين يومك بقلق وتوتر، ولا نستطيع أن ننكر أن غالبية البشر في وقتنا الحالي يعانون حالة من القلق والتوتر الدائم بسبب جائحة كورونا وزيادة ضغوط الحياة بشكل عام، فكيف نجعل حياتنا خالية من التوترات؟
قد لا يكون ديكور المنزل قادراً على تغيير ظروف حياتنا، ولكنه بالتأكيد يساعد على بناء مساحات تمد سكان المنزل بالهدوء والاسترخاء والطاقة الإيجابية، وتخلصهم من المشاعر السلبية، وهذا ما كشف عنه مصممون خبراء في الديكور الداخلي حول كيفية إنشاء منازل تتسم بالهدوء وقادرة على تبديد التوتر ومعالجة النفسية المتعبة. الجميل في الموضوع، أنك من خلال خطوات بسيطة تستطيع الحصول على منزل يتسم بتلك الخصائص التي تؤثر إيجاباً في النفسية وتمد الإنسان بالطاقة وتدعوه إلى الاسترخاء. 

إليك الخطوات لتحقيق هذه المهمة بنجاح:

الإضاءة الجيدة
يعتبر عامل الإضاءة من أهم العوامل التي يجب توفيرها في المنزل، إذ من الضروري أن تصل الإضاءة الطبيعية إلى جميع غرف المنزل بشكل جيد، وإذا لم تستطع توفير ذلك، فاحرص على تزويد منزلك بإنارة قوية وجيدة، ويُفضل أن تكون مزيجاً من اللونين الأبيض والأصفر. أما بالنسبة لإضاءة البيت في أوقات المساء، فيرى الخبراء أن تكون خافتة نوعاً ما مما يبعث على الشعور بالاسترخاء.

الألوان
يمكن للألوان أن تتحكم في الحالة المزاجية، فالألوان الزاهية تولّد حالة من النشاط، لذلك اختر الألوان الحيادية والهادئة لمنزلك لأنها بالتأكيد ستغير مزاجك مهما كان متوتراً، وستمدك بالهدوء والاسترخاء بطريقة مذهلة.

التنظيم
إذا دخلت منزلك المليء بالفوضى والأغراض المتراكمة هنا وهناك، هذا وحده كفيل بتحويل مزاجك الجيد إلى سيئ جداً بالإضافة إلى الشعور بتوتر عالٍ! فالتنظيم خطوة ضرورية وأساسية لتعزيز المشاعر الإيجابية، لذلك احرص على ترتيب المنزل وتوفير أماكن لجميع الأغراض، مثلاً "خزانة خاصة بالأحذية، صناديق كبيرة لترتيب ألعاب الأطفال داخلها، قطعة كبيرة لصف الأطباق عليها بعد غسلها عوضاً عن وضعها فوق بعضها البعض..". فترتيب الأغراض وتنظيمها يؤدي إلى تدفق الطاقة الإيجابية ومد سكان المنزل بالهدوء والراحة النفسية.

إشراك الحواس
هذه الخطوة لا يمكن أن تخطر على بال أحد، فليست رؤية المنزل مرتباً ونظيفاً فقط ما يبعث على الشعور بالهدوء، بل أيضاً باقي الحواس تلعب دوراً أساسياً في هذه المهمة، كالشم والسمع واللمس!
املأ أجواء المنزل بالبخور أو معطر ذي رائحة محببة لديك، وعند دخولك استنشق هذه الرائحة مع سماع موسيقى هادئة، وحاول أن تتحسس بأطراف أصابعك ملمس كل ما يوجد في الغرفة، كالأثاث والاكسسوارات، أو حتى الحائط وأبواب الخشب.

مساحات فارغة
عندما يكون المنزل مزدحماً بقطع الأثاث والإكسسوارات والعديد من الأغراض التي تملأ كل زاوية، فمن المستحيل أن يشعر الشخص بالاسترخاء أو حتى القليل من الهدوء والراحة النفسية.
لذلك من الضروري عدم وضع الكثير من قطع الأثاث في الغرف وترك مساحات فارغة قدر الإمكان مهما كانت مساحة المنزل أو الغرف صغيرة، فهذه الطريقة ستسمح بتدفق الطاقة الإيجابية.

صمم وكأنك تقوم بإخراج فيلم!
الخطوة الأخيرة والأهم، عندما تقرر تغيير تصميم منزلك، لا تنظر إليه وكأنه صندوق فارغ وجامد، بل تخيل نفسك وكأنك مخرج ستقوم بإخراج فيلم مليء بالإثارة يحرك المشاعر كافة بألوانه وتفاصيله المختلفة التي تنبض بالحياة، بهذه الطريقة ابدأ تصميم ديكور منزلك من جديد.