تحل اليوم الجمعة، الذكرى الـ63 لميلاد الفنانة المصرية هالة فؤاد، التي ولدت يوم 26 مارس عام 1958، ورحلت في 10 مايو 1993، بعد أن مرت برحلة قصيرة ممزوجة بالنجاح والحب والألم، لتسفر في النهاية عن قصة مأساوية، لترحل في عز شبابها، ويلحق بها حبيبها وزوجها الفنان أحمد زكي، ونجلها هيثم زكي، لتبقى سيرة محفورة في أذهان عشاقهم.

 

الحياة الشخصية
الفنانة الراحلة هالة فؤاد حصلت على درجة البكالوريوس من كلية التجارة عام 1979، وهي ابنة المخرج أحمد فؤاد الذي كان يسند إليها منذ كانت في عمر سنتين الأدوار الصغيرة في الأعمال مثل أفلام «العاشقة» و«إجازة بالعافية» و«رجال في المصيدة»، إلا أن بدايتها الحقيقية كانت في دور البطولة في فيلم "مين يجنن مين" إلى جانب الفنانين محمود ياسين وحسين فهمي وقدمت من بعده العديد من الأدوار المميزة لما تتمتع به من وجه بريء، وكان فيلم "اللعب مع الشياطين" في عام 1991 آخر أعمالها قبل اعتزالها وارتدائها الحجاب بسبب مرضها.

 

الحياة الأسرية
تزوجت هالة عام 1983 من الممثل المصري أحمد زكي في زفاف أسطوري بعد قصة حب وأنجبا ابنهما الوحيد وهو الممثل هيثم أحمد زكي، لكن زواجهما لم يستمر طويلاً حيث انفصلا بسبب انشغالها بالتمثيل، وزوجها الثاني هو الخبير السياحي عز الدين بركات، وأنجبت منه ابنها الثاني رامي.

مرضها ووفاتها
في أواخر عام 1990 نجت بأعجوبة من مضاعفات ولادة متعسرة لابنها الثاني رامي، حيث أصيبت بجلطات متلاحقة في رجلها وكانت على وشك الموت، وقالت وقتها عن تلك التجربة "إن الحياة قصيرة"، وقررت بعدها أن ترتدي الحجاب وتعتزل التمثيل وتتفرغ لحياتها الزوجية وتتجه لعبادة الله.
بعد الاعتزال بفترة قصيرة تم تشخيصها بسرطان الثدي وبدأت رحلة علاج طويلة في فرنسا والقاهرة، وتم علاجها من السرطان لفترة مؤقتة ثم عاودها المرض مرة أخرى وبشراسة فواجهت المرض بشجاعة وإيمان غير مسبوق وأمضت أيامها الأخيرة في الدعوة إلى الله حتى بين الممرضات والمرضى أثناء

مكوثها في المستشفى.
فجعت كذلك في أيامها الأخيرة بوفاة والدها المخرج أحمد فؤاد لتدخل بعدها في غيبوبة متقطعة، ونشرت الصحف المصرية خبر وفاتها مرتين إلا أنه كان يتم تكذيب هذه الأخبار مع الإعلان بأن حالتها حرجة جداً، وتوفيت في 10 مايو 1993.