تحل اليوم 27 مارس الذكري الـ16 لوفاة النجم المصري أحمد زكي الذي رحل عام 2005، وقدم حوالي 63 فيلماً سينمائياً إلى جانب العديد من الأعمال التلفزيونية ومسرحيتين وهما "العيال كبرت"، و"مدرسة المشاغبين" والتي تسببت في توتر علاقته بالنجم عادل إمام بسبب رفضه استكمال دوره بها بعد بزوغ نجمه السينمائي مما اضطر القائمين على المسرحية للاستعانة بالفنان محمود الجندي بدلاً منه.

مولده ونشأته
ولد الفنان أحمد زكي عبد الرحمن بمحافظة الشرقية في 18 نوفمبر 1949، وعاش طفولة صعبة للغاية أثرت في تكوينه، إذ توفي والده قبل أن يتم عامه الأول، واضطرت والدته تحت ضغط الظروف والعادات والتقاليد أن تتزوج رجلاً آخر وتتركه في بيت عائلتها، ولم يرها إلا عندما بلغ 7 سنوات ولم يعش معها، وقيل إنه ظل غاضباً منها حتى وفاته ورفض أن تزوره بالمستشفى في أيامه الأخيرة.

هالة فؤاد حب حياته
تزوج أحمد زكي مرة واحدة فقط من الفنانة هالة فؤاد رغم وقوعه في الحب مع عدة فنانات منهن نجلاء فتحي ورغدة، وأنجب منها ابنهما الوحيد الراحل "هيثم"، وكشف أحمد زكي في أحد اللقاءات التلفزيونية عن أنها كانت حب حياته وتركه لها كان "غباء" منه لأنه لم يستطع تفهم حبها للفن ورغبتها في العمل، وقام بتقليد شخصية "سي السيد"، وأرغمها على الجلوس في المنزل ولكنها تمردت بعد فترة وقررت العودة للفن مما أغضبه وقرر في لحظة تهور ندم عليها الانفصال عنها.

ممثل الرؤساء
نجح النجم الراحل في تقديم العديد من الأفلام الناجحة والمتميزة ولكن كان أبرزها "ناصر 56" الذي قدم فيه قصة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفي فيلم "أيام السادات" قدم شخصية الرئيس الراحل محمد أنور السادات والذي حقق نجاحاً كبيراً ومنح الرئيس المصري الراحل حسني مبارك فريق عمل الفيلم وقتها وسام العلوم والفنون من الطبقتين الأولى والثانية.

سر علاقته برغدة
كان واحداً من الألغاز التي تناولتها وما زالت الفضائيات والصحف العربية مدى علاقته بالفنانة رغدة التي كانت ترافقه خلال أيامه الأخيرة بالمستشفي، لكنها أوضحت أنه جمعتهما علاقة حب بالفعل لأن شخصيتيهما كانتا متقاربتين وبينهما "كيمياء" وأنه عرض عليها الزواج بالفعل قبل وفاته خلال وجودها معه بالمستشفى حتى لا يتكلم أحد عنها بسوء لكنها رفضت.

سرطان الرئة بداية النهاية
أصيب أحمد زكي بسرطان الرئة رغم إقلاعه عن التدخين قبل رحلة المرض بـ6 سنوات، وحاول مقاومته لعدة أشهر حتى إنه في آخر لقاءاته التلفزيونية سخر من كثرة معاناته من الجلطات والتعب، لافتاً إلى أنه طالب فريق عمل آخر أفلامه "حليم" باستغلال مشاهد مرضه الحقيقية بالفيلم لأنه كان يجسد معاناة ومرض الراحل عبد الحليم حافظ في أيامه الأخيرة.