"سيفيتا دي باغنوريجيو"، المعترف بها كواحدة من أجمل القرى في إيطاليا، ويعود تاريخها للقرون الوسطى وتقع في قلب "لاتسيو توسيا"هي الآن مدينة صغيرة، بها 10 سكان فقط، يطلق عليها اسم "المدينة المحتضرة" لأن مصيرها يبدو محتوماً الزوال، تقع البلدة على تل طيني لا يمكن الوصول إليه إلا سيراً على الأقدام عن طريق جسر مشاة طويل من الخرسانة المسلحة تم بناؤه في عام 1951،حيث يمكنك الاستمتاع بإطلالة رائعة على الوادي بأكمله، لكن للأسف تل الطين هذا والطوف الذي يقع عليه معرضان للانهيار ببطء بسبب التآكل المستمر منذ قرون من قبل مجريين يتدفقان عند قاعدة التل والعوامل المناخية الطبيعية القاسية. تميز تاريخ هذه القرية بشكل أساسي بالزلازل والهزات التي غيرت شكلها وعدد سكانها. 

لا يزال التأثير "الأتروسكي" و"الروماني" موجوداً اليوم في الهيكل الحضري للقرية، تتميز المباني بخصائص العصور الوسطى وعصر النهضة.
في نهاية الجسر، يمر الزائر تحت بوابة "سانتا ماريا" حتى يصل إلى الساحة الرئيسية حيث تقع كنيسة "سان دوناتو" الرومانية، والتي تضم صليباً خشبياً جميلاً من القرن الخامس عشر.
يبدو لكل من يزور البلدة أن الوقت قد توقف بسبب الهدوء التام، حيث لا توجد ضوضاء غير أصوات الطبيعة. وهناك العديد من الأشياء التي يجب رؤيتها، مثل قصر الأسقف، الأزقة القديمة، وجمال منازل "التوف" التقليدية، التي تتميز بشرفات وسلالم العصور الوسطى، والتي غالباً ما تكون مزينة بالنباتات المزهرة أو اللبلاب المتسلق .

 

اليوم قلة قليلة من الناس يعيشون في "سيفيتا دي باغنوريجيو"، لأن الخوف من التعرية والانهيارات الأرضية أدى إلى هجر القرية تدريجياً. ومع ذلك، فقد جعل هذا من الممكن الحفاظ عليها كما هي لأولئك الذين يزورون المدينة وفرصة للسياح للغوص الحقيقي في تاريخ في العصور الوسطى.