يعتبر الزعتر من أهم الأعشاب في منطقة البحر المتوسط، إذ ينتمي لعائلة النعناع (العائلة الشفوية Lamiaceae) وقد استخدم قديماً للتحنيط ولمنح القوة للمحاربين في المعارك، توضح أخصائية التغذية بيان أكرم فوائد ومضار الزعتر قائلة إن هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أشارت إلى أن الزعتر آمن للاستخدام من قبل الإنسان ضمن الكمية المعتادة للطهو، فضلاً عن فوائده الأخرى في مجالات عدة منها:

التجميل 
يعد الزعتر مكوناً فعالاً في صناعة منتجات العناية بالبشرة العضوية والطبيعية والعطور والصابون ومستحضرات التجميل ومعجون الأسنان ومزيلات الروائح الطبيعية ومزيلات التعرق وطاردات الحشرات والبعوض.

الصحة

الأمراض الجلدية
أثبتت الدراسات الحديثة أهمية الزعتر كمضاد أكسدة، وقدرته على تحسين اضطراب الحركة عند الأطفال وحالات التهاب المفاصل. كذلك، يعالج الزعتر حالات الاضطرابات الجلدية، ويدخل في تركيب الكريمات الجلدية المضادة للجراثيم والفطريات، مثل الأكزيما، كما يساعد في نمو الشعر. وأثبتت الدراسات أيضاً فعاليته كمضاد لحب الشباب الناتج عن بكتيريا Propionbacterium acnes 

صحة الفم
يستخدم في حماية الفم إذ تتم إضافته في الغسول الفموي وذلك لخصائصة المطهرة والمضادة للفطريات ولاحتوائه على مادة الثيمول التي تعتبر مادة مانعة لتسوس الأسنان.

الاضطرابات الهضمية والتنفسية
يستخدم الزعتر أيضاً في حالات المغص واضطراب المعدة والإسهال والغازات، ويعد فاتحاً للشهية. أما بالنسبة للجهاز التنفسي فقد اشتهر الزعتر باستخدامه منذ القدم في علاج نزلات البرد والربو، ويساعد في التخلص من التهاب الحلق والسعال وبينت الأبحاث الطبية الحديثة أنه يقلل إنتاج البلغم لدى البالغين والأطفال والمراهقين.

خفض الدم المرتفع 
للزعتر أيضاً فوائد مهمة في خفض ضغط الدم المرتفع، وينصح به لإضافة نكهة بدلاً من الملح لتأثيره بخفض معدل ضغط الدم والكوليسترول وخفض معدل ضربات القلب. 

محاربة البكتيريا والديدان
يساعد الزعتر بسبب فعاليته المضادة للأحياء الدقيقة لاحتوائه على الثيمول ومواد أخرى مضادة للفطريات والبكتريا حيث أثبت فعاليته تجاه العديد من أنواع البكتيريا الضارة كالمكورات العنقودية، المكورات المعوية، الإشريكية، الزائفة، المبيضات البيض، وله فعالية في طرد الديدان.

مهدئ عام
يستخدم الزعتر كمهدئ عام، ويستخدم في تهدئة نوبات النقرس والتهاب المفاصل وعرق النسا وآلام وتقلصات الدورة الشهرية.

تعزيز مناعة الجسم
يسهم الزعتر في تعزيز مناعة الجسم لاحتوائه على عناصر وفيتامينات عديدة مثل فيتامينات A، C، B، B1، B6، بالإضافة للنحاس، الحديد، الكالسيوم، المغنيزيوم. وهذه العناصر تعزز المناعة وتسهم في تنظيم عمل الأعصاب والقلب والعضلات. 

مضار استخدام الزعتر :
تشير أخصائية التغذية إلى أن الزعتر يعتبر من الأعشاب الآمنة شريطة استخدامه بكميات معتدلة في الطهو أو حتى كمشروب ساخن، وتنبه من خطورته بالنسبة للحوامل والمرضعات فالجرعات الكبيرة تحفز تقلص الرحم، وقد يسهم أيضاً شرب الزعتر بكميات في زيادة الصداع عند بعض الأشخاص، ويسبب حساسية عند بعض الأشخاص وقد يبطئ تخثر الدم ويزيد من ميوعة الدم، لذلك لا بد من الانتباه وعدم تناوله بكثرة قبل العمليات الجراحية. وأخيراً يتعارض الزعتر مع عمل الأسبرين والديكلوفيناك والنابروكسين والإيبوبروفين، لذلك لا يفضل تناوله عند الحاجة لتناول المسكنات.