بعد  عملية تجديد استغرقت عامين، أعادت Cartier افتتاح متجرها في دبي مول بحلّة جديدة مع إقامة معرض خاص لقطعها التاريخية الاستثنائية احتفاءً بالمناسبة. ويحاكي التصميم الجديد للمتجر واحات الصحارى، ويحتفي بتراث الدار العريقة والثقافة والطبيعة المحليين. على هامش هذا الحدث التقت «زهرة الخليج» صوفي دويرو، أول سيدة تشغل منصب مدير عام لدار Cartier في الإمارات والهند، التي حدثتنا عن إنجازاتها ووصولها إلى هذا المركز المرموق وحول البوتيك والمعرض وذوق المرأة الخليجية الاستثنائي.

 

 

• تدرجت وظيفياً إلى أن أصبحت المدير العام للدار في الإمارات والهند، ما الذي أدى إلى هذا التقدم؟

- بدأت مسيرتي المهنية في Cartier في قسم التسويق في المقر الرئيسي في باريس. اعتدت أن أعمل كثيراً مع فرق عمل الشرق الأوسط والهند وأفريقيا وبناء سحر ومكامن جذب في المنطقة. في عام 2014، أتيحت لي فرصة للانتقال إلى دبي لقيادة قسم التسويق والاتصال في الشرق الأوسط والهند، ووقعت في حب المنطقة ومدى ديناميكيتها. في عام 2019، أنشأت Cartier شركة تابعة مخصصة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتوسيع عملياتها في الدولة، وأصبحت المدير العام لهذه الشركة الفرعية.

• حققت العديد من الإنجازات خلال مسيرتك المهنية الغنية، ما الإنجاز الأهم بالنسبة إليك؟

- يعد إنشاء شركة فرعية في الإمارات العربية المتحدة قبل عامين أحد أكبر إنجازاتي وأكثرها فخراً. اضطررت إلى تأسيس هيكلية جديدة مخصصة لدولة الإمارات، تعيين فرق عمل جديدة، إدارة الأعمال التجارية، وتطوير أسهم العلامة التجارية في الدولة التي كانت مسؤولية كبيرة. اليوم، لدي شعور بالانتماء إلى الشركة التابعة وأنا فخورة بكل العمل الذي قامت به الفرق وجميع المشاريع الرائعة التي عملنا عليها. كما أنني أعتبر الأشخاص في فريقي إنجازاً عظيماً لأنني أعتقد أن الناس هم مفتاح نجاحنا. 

الأكثر ازدحاماً

• أخبرينا عن البوتيك الجديد، وما الجديد فيه مقارنةً بالسابق؟

- افتتح هذا البوتيك أبوابه لأول مرة في عام 2008 وأصبح منذ ذلك الحين أحد أفضل 10 متاجر Cartier في العالم. ويعتبر أحد المقرات الرئيسية الدولية للدار وأكثرها ازدحاماً. لذلك، قررنا ترقية المتجر وتجديده من ناحية التصميم وتجربة العميل. كل شيء أصبح جديداً ابتداء من التصميم إلى الأثاث والتجهيزات.

 

 

• ما الذي يجعل هذا البوتيك مختلفاً عن أي بوتيك آخر في العالم؟

- المتجر فريد للغاية وله شخصيته الخاصة وهذا ببساطة لأنه مستوحى من ثقافة دولة الإمارات. يشيد تصميم البوتيك الجديد بالعلاقة طويلة الأمد التي تربط الدار بدبي ويحكي قصة ذلك الرابط. لن تجد بوتيكاً مشابهاً في أي مكان في العالم. علاوة على ذلك، هذا البوتيك ليس مجرد مساحة للبيع بالتجزئة ولكنه أيضاً مكان للمشاركة وتعزيز الحوارات. سيكون لدينا برنامج كامل من الفعاليات والمعارض التي تتم استضافتها في هذا البوتيك.

 

 

• رأينا مفردات الثقافة المحلية مدمجة في تصميم البوتيك؟ أخبرينا المزيد عن التصميم؟

- تعود علاقتنا بالمنطقة لعام 1912 عندما زار جاك كارتييه منطقة الخليج ودبي بحثاً عن اللؤلؤ على وجه التحديد. منذ ذلك الحين، استلهمت الدار من الثقافة التي تنعكس في تصميم البوتيك. صممته المهندسة المعمارية الفرنسية لاورا جونزاليز، ويُنظر إلى البوتيك على أنه واحة في الصحراء بكل عناصرها من الحيوانات والنباتات التي تقع في قلب أسلوب Cartier. من أعمدة شجرة النخيل إلى جدار الريش والتطعيم الأخضر، تحاكي التفاصيل المختلفة للبوتيك الثقافة المحلية.

300 قطعة

• أخبرينا عن القطع الجميلة الموجودة في معرض المجوهرات الراقية الذي تقدمونه؟

- هذا البوتيك الجديد هو وجهة للمجوهرات الراقية حيث نركز على سرد القصص وحرفية Cartier. واحتفاءً بالافتتاح، نعرض أكثر من 300 قطعة مجوهرات راقية بما في ذلك 40 قطعة تاريخية معروضة لأول مرة في متجر في الشرق الأوسط. ويضم المعرض قطعاً من «Cartier Collection» يرتديها أفراد العائلة المالكة والمشاهير بمن فيهم دوقة وندسور والأميرة مارغريت والممثلة المكسيكية ماريا فيليكس. وفي العادة، تُعرض هذه القطع التاريخية من كارتييه في أكثر المتاحف شهرة في العالم.

• ما رأيك في اختيارات المرأة الخليجية من ناحية المجوهرات؟

- من المعروف أن المرأة الخليجية تتمتع بذوق رائع في المجوهرات والساعات. ومع أنها تعشق تصاميمنا المميزة والخالدة مثل LOVE و Clou، لكنها تبحث دائماً عن تصاميم فريدة وجريئة على غرار مجموعة Panthère التي تعد واحدة من المجموعات المفضلة لديها. النساء الخليجيات جريئات ولا يخشين تحديد اتجاهاتهن الخاصة. على الصعيد العالمي، تعتبر النساء الخليجيات من أوائل من يتبنّين دائماً الحداثة وينجذبن إلى أناقة التصاميم الجديدة.

• في رأيك، ما التغييرات التي طرأت على سلوك التسوق لديهن بعد كوفيد19؟

- لقد غير كوفيد19 الطريقة التي نتصرف بها في معظم جوانب الحياة، والتسوق والرفاهية ليست استثناء. زاد الوباء من تقدير الناس للتصاميم الخالدة والمبدعة التي يمكن أن تعيش عبر الأجيال. نرى العديد من عملائنا يستثمرون في القطع الراقية لأنهم يعرفون أن تصاميمنا تصمد أمام اختبار الزمن.