المصممة الســـعودية الشــابة أشـواق إبراهيم العيــسى تركت بصمات راقية واضحة على تصميم العباءة. شغوفة بعالم الموضة، مبدعة منذ طفولتها عندما كانت تغدق علـى دميتها «الباربي»، المحببة إلى قلبها، تصاميمها المصنوعة من بقــايا الأقمشة التي تحصل عليها في مشغل والدتها. عصامية فــي انطلاقتهــا كمصممة أزياء ورائدة أعمال بتأسيسها لعلامتها Ash Style Abaya، ومساندها الأول كان والدها. في حوارها مع «زهرة الخليج» تكشف المزيد عن شخصيتها، وأسلوبها الخاص في عالم تصميم العباءات، وأسرار تفوقها. 

• ماذا عن ما قبل البدايات.. أخبرينا عن طفولتك ونشأتك؟

ـ عشت في أجمل بيت وفي كنف عائلة رائعة وضمن بيئة محفزة على الإبداع والتشجيع، أمي كانت تهوى التصميم، ووالدي (رحمه الله) كان أكبر داعم ومحفز لنا لاكتشاف مواهبنا، وشجعني على الوصول إلى أهدافي وتحقيقها، فأنا أحب تنسيق الأزياء والألوان منذ صغري.

• ما أفضل ذكرى من الطفولة؟

ـ ذكريات الطفولة كثيرة وجميلة، كنت أصمم فساتين من بقايا الأقمشة في مشغل الوالدة لدميتي «باربي»، آخذها وأفصّل تصاميم باقتباس ووحي من المجلات، وتلك كانت متعتي كل يوم، فوقت اللعب كان بالنسبة لي أن أصنع من بقايا الأقمشة تصاميم دميتي العزيزة.

مجموعة للتسلية

• متى ظهرت ملامح المصممة في شخصيتك؟

ـ منذ طفولتي وأنا أعشق التنسيق في كل شيء ومنها الأزياء وارتداء أجمل الملابس، وكان ذلك شغفاً بالنسبة لي وأكثر من مجرد هواية. 

• بغض النظر عن تصاميم الـ «باربي» المصغرة، أخبرينا عن أول تصاميمك؟

ـ أول مجموعة أطلقتها كانت سنة 2007، وكانت تعبيراً عن هوايتي ولمجرد التسلية فقط. خلّفت تلك المجموعة أصداءً إيجابية ومطالبات من الأصدقاء والأهل بالاستمرار، وإصدار مجموعة تلو الأخرى، ومن هنا كانت بدايتي بطريقة جدية.

• متى قررت تأسيس علامتك؟ ومن كان مرشدك؟

ـ منذ البداية وضعت أحرفاً وهي Ash أختصر فيها أول أحرف من اسمي «أشواق». واعتمدت على نفسي بتشجيع كبير من والدي رحمه الله. 

• هل أنت مهتمة فقط بتصميم العباءات؟

ـ صممت عباءات وجلابيات ولكن وجدت نفسي أكثر في تصميم العباءات، كونها الزي الأساسي في كل المناسبات ومطلوبة بشكل كبير.

• تصممين العباءة على شكل معطف أو فستان، كيف تصفين أسلوبك؟

ـ أسلوبي في تصميم العباءة سهل وبسيط، العباءة تحاكي شكل المعطف أو الفستان لكي يكسر الملل والروتين من العباءة القديمة، ولإضفاء شكل عصري على مظهر المرأة.

  • أقمشة متداخلة في عباءة مطبوعة برسوم تحاكي مكونات الطبيعة.

• مفردات الفخامة ظاهرة في عباءاتك، هل يمكن وصفها بالعباءة الراقية «الهوت كوتور»؟ 

ـ أرى أن قطع كل مصممة أزياء تعبر عن ذوقها الشخصي، ولقد اعتدت الفخامة في الخامات والتطريز وغيرهما من التفاصيل المستخدمة في صناعة التصاميم، وحتى لو قررت أن أصمم قطعاً بسيطة وخفيفة فهي تحمل أيضاً طابع الفخامة بلمساتها وقصّاتها.

• ماذا تعني لك الفخامة والترف؟

ـ الفخامة والترف يعبّر عنهما في شخصية المرء وليس من خلال الشكل العام، أرى أشخاصاً ينضحون فخامةً من خطوط خفيفة وأسلوب راقٍ في الحياة. ليس مهماً كم ندفع قيمة الأشياء، بل يكمن الترف في لمسات الشخص واختياراته الصائبة. الفخامة هي خط رفيع يتضح من أول نظرة إلى الشخص.

• في رأيك هل يقتصر ارتداء عباءة مختلفة عن السائد على فئة الشباب؟

ـ أصل العباءة الستر بشكل جميل، وأنا أحب أن أصمم كل ما هو جميل وراقٍ ضمن حدود العباءة المعروفة بالستر والحشمة بطابع حديث.

• أسعار القطع مقبولة على الرغم من كونها فاخرة، كيف تفسرين ذلك؟

ـ غالباً ما أحرص على عدم زيادة الأسعار والمبالغة فيها بالرغم من التكلفة الباهظة للخامات والمواد المستخدمة.

ملك الألوان

• ما الأقمشة المفضلة لديك صيفاً وشتاء؟

ـ أعشق المخمل في الشتاء، أما في الصيف فأفضل الأقمشة الناعمة والباردة على جميع أنواعها.

اقرأ أيضاً:  Prada تقدم تشكيلة رمضان وعيد 2021
 

• لونك المفضل؟

ـ الأسود، فهو ملك الألوان بلا منازع.

• هل من نصائح معينة تقدمينها لمن تريد ارتداء عباءة؟

ـ أنصح المرأة بأن تتبع أسلوبها الخاص في ارتداء العباءة وتنسيق الاكسسوارات المناسبة لها من دون مبالغة. وأوصي بأهمية المحافظة على العباءة والعناية بها في طريقة الغسل والكي. 

• إلى أي مدى تتأثر العباءة باتجاهات الموضة الموسمية؟

ـ تتأثر العباءة وتتغير ألوانها وخاماتها وتختلف قصّاتها تبعاً للصيحات الرائجة في كل موسم، وأنا أواكب في تصاميمي اتجاهات الموضة الموسمية. 

• ماذا يخبئ المستقبل لعلامتك؟

ـ أرى Ash Style Abaya نجماً ساطعاً في سماء الموضة وأسعى إلى ذلك دائماً بتوفيق من الله.