حققت الحلقة الأولى والثانية من مسلسل "القاهرة كابول" ردود أفعال قوية على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أن العمل يناقش قضية شائكة وهي الإرهاب وتشابه شخصية الشيخ رمزي التي يجسدها الفنان طارق لطفي، من حيث الملامح مع زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.
طارق لطفي كشف لـ"زهرة الخليج" أنه يتابع ردود أفعال الجمهور من الخارج، حيث يقيم حالياً في أميركا مع أسرته، ولم يكن يتوقع أن يحقق المسلسل هذا النجاح بعد عرض حلقتين فقط.
وأضاف طارق: "فوجئت بأن الجمهور مركز في تفاصيل الشخصيات والعمل بعين النقاد وليس المشاهدين، وهذا ما أدهشني لأن الجمهور هذا العام في حالة نضج فني لم نعتد عليه في الماضي. الناس شاركت تفاصيل دقيقة جداً من خلال الحوار الذي دار بين الشخصيات في الحلقة الثانية بيني وبين خالد الصاوي وفتحي عبد الوهاب".

وقال لطفي إن تعطيل التصوير العام الماضي، أفاد المسلسل ليخرج بهذه الصورة التي شاهدها الجمهور، من حيث تصوير المشاهد من دون استعجال، لافتاً إلى أن "تفاصيل العمل كانت مرهقة جداً خاصة مشاهد التصوير التي تمت في جبال البحر الأحمر لعدة أشهر، بجانب أن كل شيء في المسلسل محسوب بدقة شديدة لدرجة أن الملابس جاءت من كابول ولم تصمم هنا".
وتابع لطفي أن "مؤلف العمل عبد الرحيم كمال كتب سيناريو ورسم شخصيات العمل بشكل ممتع في طريقة إلقاء الحوار، حتى إن الإفيهات التي أطلقها مثل سيجارة مع الخليفة كانت مكتوبة في النص، ولم تكن اجتهاد مني".
وكشف طارق لطفي أن الجمهور منذ طرح البوستر الدعائي للمسلسل، وهو يربط بين شخصية الشيخ رمزي التي يجسدها وبين شخصية أسامة بن لادن مشيراً إلى أن "هذا غير حقيقي"، وموضحاً بالقول: "الشيخ رمزي ميكس بين عدد من الشخصيات الإرهابية وليس بن لادن فقط، وقد تحدثت قبل ذلك كثيراً عن عدم وجود ربط بين بن لادن والشيخ رمزي، ولكن لم تكن النية في تقديم بن لادن بشكل مباشر".
واختتم طارق بأنه كان من أوائل الناس الذين أنهوا تصوير المسلسل قبل أكثر من شهرين من حلول شهر رمضان المبارك.