قبل ساعات بسيطة انطلقت مراسم تشييع جثمان الأمير فيليب دوق إدنبرة، زوج الملكة إليزابيث الثانية إلى مثواه الأخير، من قلعة وندسور إلى كنيسة سان جورج، داخل سيارة لاند روفر تم تصميمها خصيصاً بناء على رغبة الأمير فيليب قبل وفاته.

وانطلقت مراسم الجنازة وسط حضور أفراد العائلة المالكة، ووضعت الملكة، التي رافقتها وصيفتها، كمامة بينما جلست على مقعدها في سيارة من طراز "بنتلي" نقلتها إلى كنيسة سانت جورج، لحضور جنازة زوجها "الحبيب".  وتبع كلا من الأمير تشارلز والأميرة آن، النعش سيراً على الأقدام، وتبعهما الأميران إدوارد وأندرو، بالإضافة إلى الأميرين وليام وهاري.

بدت مراسم جنازة الأمير فيليب الذي وافته المنية الأسبوع الماضي عن عمر 99 عاماً، بشكل غير معتاد للغاية، ويرجع ذلك إلى الإجراءات الاحترازية المتبعة. وقد أُعلنت دقيقة صمت في جميع أنحاء البلاد حداداً على رحيل الأمير فيليب، الشخصية المحورية في النظام الملكي البريطاني. واستمرت مراسم الجنازة أقل من ساعة، وقد دفن جثمان الأمير الراحل في القبو الملكي في كنيسة القديس جورج. وتوفي الأمير فيليب، المعروف رسميًا باسم دوق إدنبرة، يوم التاسع من أبريل، عن عمر ناهز 99 عاماً.

 الأمير فيليب يخطط لجنازته

وفي وقت سابق، أعلن قصر باكنغهام أن السيارة التي نقلت جثمان الأمير "صممت حسب الطلب ووفقاً للمواصفات التي وضعها الدوق"، إذ كانت أمنية الأمير الراحل أن يتم نقل جثمانه إلى كنيسة سانت جورج بقلعة وندسور، في سيارة لاند روفر، التي ساهم في تصميمها قبل 18 عاماً. وجرى تعديل الجزء الخلفي للسيارة، وتم طلاءها باللون الأخضر البرونزي الداكن (وفقاً لتعليمات الدوق)، وهو نفس اللون الذي يستخدمه الجيش البريطاني للعديد من سيارات لاند روفر الخاصة به. في غضون ذلك، جاء في بيان على صفحة العائلة المالكة على إنستغرام أن "دوق إدنبرة شارك عن كثب في التخطيط لجنازته".

معاني العلم

وغطي تابوت دوق إدنبرة بعلم ملكي خاص بالأمير فيليب، يتميز بتصميمه الذي ينقسم إلى أربعة أجزاء، يمثل كل منها جانباً مختلفاً من حياة الدوق الراحل. فالجزء العلوي الأيسر من العلم لونه أصفر ذهبي، ونقش عليه  9 قلوب و3 أسود، وهي شعار النبالة الدانماركي. على الجانب الآخر يوجد مستطيل أزرق نقش عليه صليب أبيض يرمز إلى العلم اليوناني، وهذا دليل على أن الدوق يتحدر من الدنمارك واليونان. أما الجزء السفلي الأيسر من العلم فيرمز إلى عائلة مونتباتن، عائلة الأمير نفسه، بينما نقش رسم لقلعة على الجزء الأيمن السفلي.  ووضع على النعش أيضاً سيف الدوق وقبعته البحرية وإكليل من الزهور.

 الأمير هاري من دون ميغان

وشوهد الأمير هاري يجلس بمفرده على الجانب الآخر من شقيقه الأمير وليام، وباقي كبار أفراد العائلة المالكة، في كنيسة سانت جورج، وتعتبر هذه هي المرة الأولى، التي يتم فيها لقاء الأمير هاري ووليام والأمير تشارلز، بعد مقابلته وزوجته ميغان ماركل مع الإعلامية أوبرا وينفري. وسرعان ما تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي صورة دوق ساسكس بفرده، بعيداً عن أفراد عائلته، للدلالة على وجود توتر وشرخ عميق بين هاري من جهة، وشقيقه وأفراد عائلته من جهة أخرى.

وتغيبت ميغان عن حضور الجنازة بسبب ظروف حملها، حيث نصحها الأطباء بعدم السفر التي يستغرق 10 ساعات إلى بريطانيا لحضور الجنازة.