باسل الحادي: الموسيقى لغتي في التواصل

على الرغم من تنوع ذوقه الموسيقي، إلا أن الفنان الأردني باسـل الحـادي يعد إحـدى علامات موسيقـى الـReggae، وإحدى أبرز أيقوناتها في العالم العربي، حيث شق طريقه الموسيقي انطلاقاً من الكويت التي شهدت ولادته ونشأته، وصولاً إلى دبي الإمارة التي وجد فيها بفرقته الموسيقية (كاروهات) نجوميته واللون الفني الذي

على الرغم من تنوع ذوقه الموسيقي، إلا أن الفنان الأردني باسـل الحـادي يعد إحـدى علامات موسيقـى الـReggae، وإحدى أبرز أيقوناتها في العالم العربي، حيث شق طريقه الموسيقي انطلاقاً من الكويت التي شهدت ولادته ونشأته، وصولاً إلى دبي الإمارة التي وجد فيها بفرقته الموسيقية (كاروهات) نجوميته واللون الفني الذي يقدمه، انسجاماً مع التجديد الموسيقي الذي ينشده منذ انطلاقته الفنية. في حواره مع «زهرة الخليج» يكشف باسل عن سر تعلقه بالموسيقى ورؤيته لما يقدمه فنياً.

• لماذا اخترت موسيقى الـReggae، لتعبر عنك؟

- منذ طفولتي كانت لديّ جاذبية كبيرة  للأداء والإبداع بشكل عام، ونما اهتمامي بالموسيقى والأزياء في وقت لاحق. إذ إني أعتبر الأمر نوعاً من التعبير عن الذات، ووسيلة تواصل أو لغة، يمكن أن تمدها بالطاقة الإيجابية ومشاركتها مع الآخرين.

  • باسل الحادي: العمل على فكرة موسيقية واحدة لفترة طويلة يصيب الفنان بالملل والإحباط.

• هل أنت من الذين يعملون ضمن مشروع فني معين؟

- نعم أنا أفضل فكرة المشاريع بشكل عام، لأنها تعطي الفنان مجالاً واسعاً للتغيير والتجربة طول الوقت، لأن العمل على فكرة واحدة لفترة، قد يصيب الفنان بالملل والإحباط وعدم التجديد، مما يؤدي إلى فقدان الشعور بالتحدي بشكل عام. وأهم ملامح مشروعي هو الاحتفاء بالجانب الإنساني الفني، وهذا ما يعطي مساحة لإظهار الطاقة الإبداعية، التي تستقي من معين الحب، وتشعلها جذوة التحدي وهذا ما يصنع التناغم والانسجام بين ما أفعله وما أحبه. 

مزج متنوع

• احكِ لنا قصتك مع إيقاع وموسيقى الـReggae؟

- في طفولتي كان خالي يدرس في الفلبين، في الفترة التي انتشر فيها هذا النوع من الموسيقى، وكان يعود من هناك ومعه ألبومات أغاني بوب مارلي وذا ويلرز، فأحببت هذا النوع من الموسيقى. كبرت وترعرعت وأنا أسمع الموسيقى العربية أثناء وجودي في الكويت والأردن، فصار لديّ مزج موسيقي متنوع في اللاوعي بين كل هذه الأنواع الموسيقية، لذا فكرت في إطلاق مشروع موسيقي حي يجمع المزيج الموسيقي الموجود في ذهني، انطلاقاً من موسيقى الـReggae وسميته (كاروهات).

• ما سر هذه الموسيقى؟

- لهذا النوع الموسيقي وقع خاص على المستمع، حيث يشعر بالترددات المنخفضة كأنها نبضات قلب، وعلى صعيد الرتم، فالموسيقى تكمل الفراغات فيما بينها. 

• هل لك بصمة خاصة في مجال الموسيقى؟

- أعمل منسق أغاني DJ، وأمزج كثيراً الموسيقى العربية بالموسيقى الغربية بشكل احترافي ومدروس. وقدمت عروضاً كثيرة في أنحاء العالم، وفي مدن مثل باريس، برلين، ميلان، إسطنبول، لندن، دبي، أبوظبي، عمّان، الكويت، القاهرة وبيروت، وحقتت نجاحات كبيرة وأطمح في الاستمرار أكثر.

تراث موسيقي

• كيف تصف علاقتك بالتراث الموسيقي العربي؟

- علاقة وثيقة كمستمع ومتفاعل، لأنني ولدت وتربيت في الكويت، ومنذ طفولتي أستمع للموسيقى الكويتية، وأقدر جداً الفن الشعبي والسمرات هناك، أتابع فرقاً غنائية كويتية ومطربين مثل فرقة ميامي، المرجانة، الدانة، فرقة التلفزيون الكويتية، وعوض الدوخي، عايشة المرطة، شادي الخليج، يوسف المطرف وأبو حنان والقائمة كبيرة، وكل هذا أصبح جزءاً من تكويني لا يمكن أبداً فصله. وبالنسبة للموسيقى العربية، أنا مهتم بها جداً فهناك الكثير من الإرث الموسيقي والأنواع الموسيقية من فنون شعبية إلى موسيقى الأوبرا وبمجموعة من الفنانين البارزين، مثل حميد الشاعري، زياد الرحباني، طارق الناصر وهاني شنودة، وشخصياً أقدر الموسيقى في منطقتنا العربية وأعتبرها من أغنى المناطق بها.

• كيف ترى تواصلك مع الجمهور بلغة الموسيقى؟

- من يحضر حفلاً لـ(دي جي كاروهات)، لن يستطيع مقاومة الشعور بالنوستالجيا والفرح، وهذه أسعد لحظاتي عندما أستطيع التواصل مع الجمهور بهذا الشكل وأشعر بطاقتهم وسعادتهم.

إقرأ أيضاً:  تقنية يابانية لإزالة آثار الشيخوخة حول عينيك
 

• ماذا عن شغفك بالموضة؟

- أحب ارتداء ما يميزني وأشهر بالراحة فيه، طيلة مسيرتي عملت مع علامات تجارية عالمية، مثل (غوتشي، بربري، كنزو، مونت بلانك وأديداس)، كما عملت عارض أزياء في أسبوع باريس للموضة وفي جنوب أفريقيا أيضاً.

• ما طموحك الفني وكيف يمكن إنجازه؟

- آمل أن أكمل المسيرة الفنية والموسيقية من دون ملل أو إحباط، لأن هذا المجال يصعب البقاء فيه، إذا لم تحافظ على حماسك ووجودك وتميزك، وبنفس الوقت تتكيف مع التجديد. طموحي الحالي أن أجد منتجاً يتبنى أعمالي، وأعتقد أن العمل الدؤوب وعدم الاستسلام هما أهم نقاط لإنجاز أي عمل.