يقول المثل الشائع: "لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع"، وجميعنا يعرف أن أي فنان مهما كانت مساحة نجوميته، له محبوه وجمهوره و"فانزه" الذين يدافعون عنه ظالماً أو مظلوماً، وفي المقابل هناك من لا يحبه أو يكرهه أو لا يعني له شيئاً بكل بساطة، وعادة الفريق الأول يشيد ويدافع بينما الفريق الآخر يهاجم وينتقد، لكننا اليوم أمام حالة جديدة ومختلفة، فما أن أطلت النجمة ميريام فارس برفقة النجم المصري آسر ياسين، حيث استطاعت بأغنيتها المخصصة لأحد الإعلانات التلفزيونية أن تتصدر "تريند" منصات التواصل الاجتماعي على اختلافها، والتريند لا يأتي من دعم "فانز" أو محبين، بل يأتي نتيجة بحث متواصل عن هذا الأمر، لهذا فقد حققت ميريام نجاحاً واضحاً خلال الأيام الثلاثة الأولى من رمضان، ليأتي رد البعض على شكل حملات تحريض وكراهية وهجوم عنيف ومبرمج ضدها من بعض المحرضين وعلى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، فخلت كل الردود السلبية من أي نقد بناء، بل جميعها ارتكزت على تصريح سابق لميريام فارس، والذي عادت واعتذرت عنه وأصدرت في وقتها نقابة الفنانين ممثلة بنقيبها الأستاذ هاني شاكر بياناً توضيحياً أنهى المسألة في وقتها. 
والسؤال: من نصدق؟ هل نصدق أرقام المشاهدات العالية وتناقل الفيديو ووصوله ووصول ميريام إلى التريند مرات عدة، أم أننا سننجر خلف حملات غوغائية لا نعرف من يقودها ومن يوجهها؟ إن كنا سنصدق التريند فعلينا فعلاً أن نقول مبروك لميريام على هذا النجاح الجديد الذي تكمل فيه سلسلة نجاحاتها الدائمة، وإن كنا من أنصار حملات التشويه وهجمات العنف فلنحاكم ميريام فارس على "تويتر"، ولنعلق مشنقتها على "إنستغرام"!
مصر كانت دائماً بيت كل العرب وستبقى كذلك، وأي عربي غير مصري عندما يزور مصر يشعر كأنه في زيارة لبيت أهله، وإن خان ميريام يوماً التعبير واعتذرت عن الموضوع، فهي لا تستحق اليوم هذه الردود المسيئة، خصوصاً أننا في شهر رمضان المبارك، ولولا مكانتها ومحبة الجمهور الكبيرة لها لما كانت اليوم هنا في هذا الإعلان وفي مصر من جديد.