تتسبب الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد في زيادة سريعة بأعداد الإصابات، تؤثر بشكل كبير في الأطفال أيضاً.

ووفقاً لأحدث الدراسات، فإن الأطفال الذين كانوا يُعتبرون في يوم من الأيام أقل تأثراً بالمرض، أو الذين لا يعانون أعراض المرض، أصبحوا الآن أكثر عرضة للإصابة٬ وظهور الأعراض عليهم بدأ يتزايد أيضاً.

وعلى الرغم من أن الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس يميلون إلى ظهور أعراض أقل، والتعافي بشكل أسرع، إلا أن إصابتهم قد تكون محنة صعبة عليهم وعلى عائلاتهم.

وبغض النظر عن مدى استعدادك، فإن مساعدة طفلك المصاب بكورونا على التعافي في المنزل قد يكون أمراً مثيراً للقلق، كما أن عزل الأطفال وحدهم أمر صعب للغاية.

إليك الدليل الكامل للتعامل مع طفلك المصاب بكورونا:

 

أولاً: مراقبة الأعراض

تشير الإحصاءات إلى أن الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 1 و5 سنوات، يمكن أن يكونوا أكثر المتضررين خلال هذه المرحلة من الوباء.

وتشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعاً التي لوحظت حالياً عند الأطفال وفقاً للأطباء: الاحتقان والسعال والحمى والصداع وآلام الجسم. والأمر الذي يمكن أن يكون محيراً هو أن معظم هذه الأعراض قد تحدث عند الإصابة بالإنفلونزا أو العدوى الفيروسية، ولكن في الوقت الحالي إذا استمرت هذه الأعراض لأكثر من يومين، فمن الأفضل إجراء الاختبار.

قد يكون اضطراب المعدة والغثيان والإسهال من الأعراض التي يمكن أن تحدث لدى البعض.

 

ثانياً: كيف نخفف قلق الاختبار؟
إجراء اختبار فيروس كورونا أمر مزعج لأي شخص، وبالنسبة للصغار يمكن أن يكون الأمر أكثر ترويعاً.

ومع ذلك، هناك طرق يمكنك من خلالها تخفيف قلق طفلك، تأكد من جلوسهم بشكل مريح وإعدادهم مسبقاً، وتثقيفهم حول أهمية إجراء الاختبار. والأهم من ذلك ابدأ بنفسك، واتبع السلوك المناسب، وحاول الامتناع عن المعلومات السلبية التي قد تزيد من خوفهم.

سيكون أفضل وقت لإجراء الاختبار بعد وقت قصير من بدء ملاحظة الأعراض، أو بدء ظهور المرض على طفلك، ويرى البعض أيضاً أن الإجراء بعد يومين إلى أربعة أيام من ظهور العدوى يعطي نتائج أكثر دقة.

 

ثالثاً: التحكم في الأعراض وعلاجها
تجب استشارة طبيبك في ما يخص بروتوكولات العلاج والأدوية التي يجب استخدامها، وفي حال تجاوز درجة حرارة طفلك المصاب بالفيروس، يمكن أيضاً عمل كمادات الثلج ويمكن أيضاً تقديم شراب وأقراص باراسيتامول، ولكن تأكد من مراجعة الطبيب بشأن الجرعات المناسبة للأطفال.

 

رابعاً: ما أفضل طريقة لعزل الأطفال الآن؟
يمكن عزل الأطفال الأكبر سناً والمراهقين في غرفة بمفردهم مع تقليل الاتصال. ومع ذلك، لا يمكن عزل الأطفال الصغار والرضع بمفردهم، وقد يؤدي ذلك إلى خوفهم وهلعهم أكثر من اللازم. بالإضافة إلى ذلك، لن يكونوا في حالة تمكنهم من إدارة حالتهم بمفردهم.

لذا، ينصح الأطباء مقدمي الرعاية والآباء بوجودهم في الحجر الصحي مع الطفل مع الحفاظ على وجود مسافة كافية، إذا كانوا في الغرفة نفسها، والتأكد من أن هناك ما يكفي من التهوية وتدفق الهواء لتقليل انتشار العدوى.

 

خامساً: النظام الغذائي الصحي
يلعب النظام الغذائي دوراً مهماً في عملية تسريع الشفاء. فعندما يمرض طفلك تأكدي من إطعامه بشكل جيد وصحي وتأكدي من تناوله لجميع الفيتامينات والمعادن.

لذا، يجب منحهم طعاماً جيداً وطازجاً مطبوخاً في المنزل أثناء عزلهم ويعتبر الماء أيضاً عاملاً مهماً يجب تناوله باستمرار وبكميات كافية، ويمكن أيضاً إعطاء بعض المكملات الغذائية الأخرى بعد التشاور مع الطبيب، وتجنبي الوجبات السريعة.

 

سادساً: تهدئة مخاوفهم وإدارة صحتهم النفسية
مرة أخرى، قد تكون فكرة إصابة طفلك بفيروس كورونا أمراً مقلقاً للغاية وقد يؤثر عدم القدرة على الاتصال بأصدقائهم أو البقاء في عزلة على صحتهم العقلية، كما يمكن أن يزداد التوتر والقلق لديهم.

ومع ذلك، من المهم للغاية أن تفعلي ما في وسعك لتسهيل التعافي على طفلك، اجعلي البيئة هادئة ومريحة له من خلال تقديم الألعاب أو الكتب أو مجموعات اللعب المفضلة له، وتثقيفه حول العدوى وشرح المخاطر أيضاً طريقة جيدة لتهدئته.

 

سابعاً: أشياء يجب تجنبها
يمكن إدارة معظم الأعراض بين الأطفال بسهولة في المنزل باتباع الاحتياطات والبروتوكولات المحددة، ومن المهم للغاية تجنب القيام بأشياء معينة أثناء فترة التعافي. 

تذكري أن ما قد يصلح للبالغين قد لا يصلح مع الأطفال المصابين بفيروس كورونا.

- تجنبي إجراء اختبارات إضافية دون استشارة الطبيب.
- لا تعطي للأطفال المنشطات والأدوية المضادة للفيروسات والالتهابات.
- يمكن إعطاء الفيتامينات المتعددة للأطفال، ولكن بجرعات صغيرة، ويجب أن يفحصها الطبيب أولاً.
- احرصي على ارتدائهم كمامة في جميع الأوقات وغسل أيديهم بشكل متكرر.