تؤكد نور المحمود، أخصائية التغذية وتنظيم الوجبات، أن الصيام يساعد في تقوية المناعة، وخفض مؤشرات الالتهابات بالجسم التي ترتبط بالإصابة بالفيروسات ومنها فيروس كورونا، كما أن اتباع نظام غذائي متوازن وسليم كفيل بحماية الجسم من التعرض للانتكاسات وانخفاض المناعة.

وتشير المحمود إلى أن هناك دراسة يابانية حديثة أثبتت أن الصيام يحث على تنشيط وتسريع عملية الأيض: "إذ إن الجسد يعمل على استبدال مصادر الطاقة والمواد الغذائية. كما أن (الميتوكوندريا) التي هي مصنع الطاقة في الخلية، تعمل بشكل أعلى أثناء الصيام وبالتالي تحفز حرق الدهون". لافتة إلى أن الوجبات التي نتناولها في رمضان قد تكون سبب عدم استفادتنا من الصيام: "إذ إن المائدة الرمضانية تشتهر بوجود المأكولات المقلية والحلويات والعصائر العالية السكر. التي بدورها تسبب السمنة وتناولها بشكل يومي يسبب حرقة المعدة وعسر الهضم". ولتجنب هذه الحالة والاستفادة القصوى من الوجبات خلال الصيام، تنصح المحمود بالتالي:

* اقسم صحنك إلى قسمين، واجعل القسم الأول من الخضار الملون. القسم الثاني نصفه لمصادر النشويات ويفضل مشتقات القمح الكاملة لأنها غنية بالألياف وتعطي إحساساً بالشبع لمدة أطول. أما النصف الثاني فهو لمصادر البروتينات كاللحوم والأسماك والدواجن، يفضل دائماً اختيار اللحم الأبيض (الأسماك والدواجن) على اللحم الأحمر، بالإضافة إلى أن الحبوب والبقوليات تعد مصدراً ممتازاً يجمع البروتينات والنشويات معاً.

إقرأ أيضاً:  "الشاوارة".. حاضر نابض بمهنة من القرون الوسطى في فاس
 

* تناول كميات من الخضار والفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من المياه، مثل الخيار أو البطيخ، إذ تساعد في الحفاظ على رطوبة الجسد.

* قلل من تناول المشروبات العالية السكر والكافيين إلى ما لا يزيد على كوب واحد فقط، لأنها تسبب سحب الرطوبة من الجسم.

* انتبه إلى نوعية وكمية الأطعمة التي نتناولها ما بين فترة الإفطار والصيام. يفضل الابتعاد عن الأطعمة المقلية وعالية البهارات، والحلويات الدسمة والمشروبات السكرية.

* أكثر من شرب المياه للحفاظ على رطوبة الجسد لحمايته من الإصابة بفيروس كورونا، لذلك يجب أن نحرص على تناول ما لا يقل عن لترين إلى 3 لترات من المياه بين الافطار والسحور.

* اتبع نظاماً غذائياً متوازناً، يساعد على الحفاظ على صحة وسلامة الجهاز الهضمي، كما أن نزهة قصيرة بعد العشاء تساعد في عملية الهضم وحرق الدهون.