كقائد عظيم يحظى باحترام الأغنياء والفقراء، ومصدر إلهام للكثيرين، لطالما رسخ المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، قيم الخير والعطاء، وياتي "يوم زايد للعمل الإنساني"، الذي يصادف الـ 19 من شهر رمضان من كل عام، والذي يوافق ذكرى رحيله  للإحتفاء بأرثه الراسخ وعقله الثاقب وقلبه السخي، ومساهماته ومبادراته الإنسانية التي تعكس مهاراته النادرة زعيما حقيقيا وملهما.

ولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في أبو ظبي عام 1918 وشغل منصب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة من عام 1971 إلى عام 2004 وحاكم أبوظبي من عام 1966 إلى عام 2004 حتى وفاته في 2 نوفمبر 2004.

كانت رؤية الشيخ زايد مدفوعة بإيمان راسخ بالاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. مسلحا بدروس الماضي القيمة، مؤمنا أنه من المهم متابعة التنمية التي تلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية. ولهذه الغاية ، وضع الشيخ زايد رؤية من شأنها ضمان التنمية المستدامة لدولة الإمارات.

ركز  الشيخ زايد بشكل كبير على التعليم والتمكين ، وعلى رفاهية الأشخاص الأقل حظا في الإمارات

وحول العالم، وعمل بلا كلل لحماية تراث الأرض  وبذل العطاء المتجسد في تلبية في احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، والقضاء على الجوع، وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها، وإقامة علاقات مع الدول

أعطى الشيخ زايد الأولوية للقضايا الإنسانية والخيرية المحلية والدولية خلال حياته.وترك وراءه إرثا من القيم النبيلة مثل المساواة والتسامح والإحسان والكرم ، والتي استمرت لفترة طويلة بعد 33 عاما من قيادته. كرجل سلام ورؤية ، روج لفضائل المساواة والعقل والحوار.

تحت قيادة الشيخ زايد ، تم الاعتراف بدولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد الدولي وأصبحت في طليعة الدول التي تقدم المساعدات للمحتاجين حول العالم، بالإضافة إلى رعاية مواطنيها ورفاهيتهم.

إقرأ أيضاً:  جرس إنذار.. «قلبي اطمأن» يلامس معاناة مواطنين تأثروا بـ «كورونا»
 

ويمثل الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني كل عام إحياء لهذا الإرث والقيم الرحيمة الراسخة التي تركها المغفور له، متأصلة في إنسان الإمارات الذي ينتهجها بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله  ومناسبة لإطلاق مبادرات خيرية وإنسانية مهمة من خلال آلاف الفعاليات الحكومية والمجتمعية التي تنظمها المؤسسات العامة والخاصة وغير الحكومية.

وتواصل دولة الإمارات اليوم مساعداتها الخارجية غير مشروطة على الصعيد العالمي لدعم الدول النامية وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية للمجتمعات المحلية التي تحتاج ظروفها المعيشية إلى تحسين، وساهمت ولاتزال في الحد من الفقر، وتعزيز السلام والازدهار، وتحفيز العلاقات الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة من خلال دعم العلاقات التجارية والاستثمارية مع الدول النامية، مع إيلاء اهتمام خاص بالنساء والأطفال أثناء الكوارث الطبيعية وفي مناطق الصراع. حتى أضحت  عاصمة للإنسانية وعنوان للبذل والعطاء ومضرب الأمثال في الدعم والمساندة.