رصد "غيث" في مطلع حلقته الثامنة عشرة من برنامجه "قلبي اطمأن"، المعروض يومياً طوال أيام شهر رمضان عبر شاشة تلفزيون أبو ظبي، قصصاً من حياة فنانين بالشوارع أبدعوا بمواهبهم ولكن لم يحالفهم الحظ بعدُ، حيث اختاروا الفن أو اختارهم لكن الفقر ينبش في حياتهم.

وقال غيث إنه رغم جهودهم وطاقاتهم ومواهبهم تبقى همومهم ومعاناتهم آخر ما نراه على وجوههم، مشدداً على أن فناني الشوارع يضيفون البهجة إلى من يتردد عليهم.

 

من "خوسيه ألفونسو"، بدأ غيث رواية القصص على ألسنة أصحابها، حيث قال الأول إنه يعمل فناناً منذ 20 عاماً، موضحاً أنه لا أمل له في الحياة سوى ابنه؛ كونه ليست لديه عائلة، والشخص الوحيد الذي منحه الله إياه هو ابنه.

وأكد أنه خلال الفترة الماضية لم يكن لديه عمل رغم أنه لا يعاني أزمةً صحيةً، مشدداً على أنه لم يمرض في حياته على الإطلاق، ليمنحه "غيث" ما يعينه على الحياة ثم يلتقط صورة تذكارية معه، بناءً على طلب خوسيه.

وقال خوسيه إنه لولا ابنه لكان مكانه الشارع، لافتا إلى أنه لا يملك المال، ودائماً ما يحمل هم حفيده وتحديداً ما يتعلق بمصاريف دراسته، ولذلك يعمل لكسب المال لا سيما أن الحفيد يريد أن يُقدّم في الجامعة كون دراسته بالثانوية انتهت بالفعل، فقدَّم له "غيث" وعداً بمساعدته وكذلك منحه منزلاً جديداً.

من خوسيه، إلى "ميغل" صاحب الاثنين وخمسين عاماً، الذي تحدث إلى "غيث" عن أنه كان يعمل ممرضاً في مستشفى، وعندما أغلقت أبوابها علَّمه شقيقه فنون الشارع، وأصبح عمله "فن اللعب بالنار" من خلال عصا واستخدام بعض السوائل التي تعينه على إيقاد النار وتقديم فقرته. ومنحه "غيث" مبلغاً مالياً ليساعد، من خلاله، ابنه في الإقلاع عن المخدرات.

إقرأ أيضاً:  يوم زايد للعمل الإنساني.. مسيرة من الخير والعطاء
 

وأكد غيث أن غالبية فناني الشوارع يعملون مقابل الطعام أو الهدايا، مُعقباً أن البعض ينظر إليهم على أنهم متسولون. وواصل قصصه مع فنانين لديهم معاناة من عملهم هذا، فضلاً عن التأكيد على أنّ فنَّهم وسيلة لكسب المال لكنهم تأثروا بتعطل عملهم.