حظي مسلسل "الطاووس" باهتمام كبير من قبل الجمهور ورواد "السوشيال ميديا"، بسبب محور القصة التي تدور حول فتاة تتعرض للاغتصاب على يد مجموعة من الشباب خلال عملها، ما يجعلها ضعيفة في أعين المجتمع، ومجرمة في حق نفسها، والتي تشبه إلى حد كبير قضية الفيرمونت الشهيرة.
وأثار العمل الجدل خلال الفترة الماضية، حيث تعرَّض أصحاب المحطات الفضائية، التي تعرض مسلسل "الطاووس"، للتحقيق من قبل المجلس الأعلى للإعلام، لكن "السوشيال ميديا" كان لها رأي آخر أثمر حفظ الشكاوى المقدمة.
وفي هذا السياق، أعربت الفنانة القديرة، سميحة أيوب، عن سعادتها بردود فعل الجمهور التي تلقتها عقب دورها في مسلسل "الطاووس"، حيث قالت إنها سعيدة للغاية بما يقال عن العمل من ردود فعل إيجابية وإشادات بأنه عمل مميز، ويناقش قضية دعم المرأة ضد ظاهرة التحرش، وغيرها.
وأوضحت أيوب، في تصريحات خاصة لـ"زهرة الخليج"، أنها لم تقابل أي صعوبة في التصوير، سوى الفترة التي كانت بها "كورونا".
وعن أول عمل يجمعها بالفنان السوري جمال سليمان، قالت إنه فنان عظيم وله تاريخ كبير، كأنهما يعرفان بعضهما جيداً، لافتة أيضاً إلى أن العمل مع المخرج رؤوف عبدالعزيز ممتع للغاية، حيث فوجئت بأنه مخرج فوق الوصف، ومتمكن من أدواته، ويهيئ جواً مريحاً خلال وقت التصوير.
وفي ما يتعلق بحقيقة مناقشة مسلسل "الطاووس" قضية الفيرمونت، قالت أيوب: "ما المشكلة في ذلك، فالعمل يناقش القضايا في المجتمع وهو بعيد للغاية عن الفيرمونت، لكن لنفرض جدلاً أن ذلك حدث، فالكل يعرف تلك القضية الشهيرة التي حدثت في مجتمعنا، بل الوطن العربي".
وتحدثت أيوب عن البلاغ الذي قدمته الفنانة نهى العمروسي ضد صناع "الطاووس"، بأنهم يستغلون ابنتها لصالح العمل، قائلةً: "هل من المفترض أن نرجع لها؟ ابنتها كانت متهمة في القضية.. هل يجب أن نرجع لكل متهم؟ القضية ملك الشعب، وهذه قضية رأي عام وليست قضية شخص".
وبالنسبة لنجاح "الطاووس" بعيداً عن "الترند" المزيف، أوضحت أن أي عمل يناقش الواقع لابد أن ينجح، لأننا نعيش في مجتمع واقعي وليس افتراضياً، معقبةً: "طالما هناك رسالة يقدمها العمل، فمن الضروري أن ينجح".

إقرأ أيضاً: إيهاب توفيق: تعرضت للسحر.. وهذا الموقف أغضبني من شيرين

وعن قلة أعمالها وتجاهل المنتجين لها واختفائها عن الساحة الفنية خلال السنوات الأخيرة، أوضحت أن ذلك موضة العصر، يعود للمؤلفين وليس للمنتجين، بسبب كتابتهم عن موضوعات درامية تقف عند سن معينة، مثل مشاكل الطفولة والمراهقة كأن الحياة الوردية تقف عند سن الأربعين، مشيرةً إلى أن "الشللية والمحسوبية" هي التي تسيطر على الساحة الفنية خلال وقتنا الحالي.
وعن نجاحها في مسلسل "مزاج الخير" الذي عرض سابقاً، وهل ستقبل المشاركة في جزء ثانٍ منه، حال عرض الصناع تلك الفكرة عليها، أبدت أيوب ترحيبها بذلك عندما تقرأ السيناريو.
كما أوضحت سميحة أيوب أنها تشارك في السينما من خلال فيلم "ليلة العيد" للمخرج سامح عبدالعزيز، وقامت بتصويره لمدة يومين، ثم ستستكمل مشاهدها بعد عيد الفطر.
وكشفت عن تفاصيل دورها، حيث تجسد شخصية امرأة تعاني القهر بطريقة معينة في المجتمع، وهي امرأة صعيدية ويرفض أهلها إعطاءها نصيبها من الميراث.