قبل أن تشتهر مدينة ووهان بكونها أول ما أصابها فيروس كورونا، كانت شهرتها مرتبطة باحتضانها تحفة إبداعية لافتة عبارة عن تمثال الأسد الآسيوي أو "الشرقي"، وهو عمل فني ضخم، يمثل أسداً عملاقاً يزأر، وقد تم نحته من جذع شجرة من الخشب الأحمر. ودخل تمثال الأسد موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأكبر تمثال مصنوع من هذا النوع من الخشب، وهو معروض الآن في وسط "فورتشن بلازا تايمز سكوير"، الميدان الرئيسي في ووهان، عاصمة مقاطعة هوبي في الصين.

 

 

نحت الأسد الشرقي المهندس المعماري الصيني دينغدينغ روي ياو، بالتعاون مع فريق مكون من 20 نحاتاً، التزموا بإكماله في مدة لا تزيد على ثلاث سنوات. ويبلغ طول هذا العمل الرائع 14.5 متراً، وارتفاعه 5 أمتار، وعرضه 4 أمتار، وقد تم بناؤه في ميانمار، قبل نقله لمسافة تزيد على 5 آلاف كيلومتر إلى الموقع الحالي.

 

 

وبالنسبة للثقافة الصينية، يمثل الأسد القوة، وهو رمز قادر على إبعاد الأرواح الشريرة حسب اعتقادهم. لهذا السبب، من الشائع العثور على منحوتات ذات ملامح أسد على أبواب المعابد والقصور الإمبراطورية والمساكن الرسمية ودور العبادة. وفي الواقع، رحب سكان ووهان بحماسة بوصول هذا العمل الفني المهيب، ما جعله على الفور معلماً جديداً للمدينة.

 

إقرأ أيضاً: أبوظبي تطلق 3 مبادرات جديدة تُعنى بالتراث الثقافي للإمارة والحفاظ عليه