أكد كلٌّ من معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لإكسبو 2020 دبي، وسعادة هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، والمدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي وعضو اللجنة العليا لإكسبو 2020، أن إكسبو الدولي القادم بعد أشهر سيغدو فصلاً جديداً في مسيرة النجاح بدبي، وتجربة عالمية من شأنها أن تُبرز ثقة الإمارة وأمانها وانفتاحها على الزوار كافة، وتعزز قطاعَي السياحة الترفيهية وسياحة الأعمال، الآخذَين في الازدهار بالفعل.

وفي إطار الحديث بعد اجتماع المشاركين الدوليين، الذي عُقد على مدار يومين، ورحب بممثلين لـ173 من الدول المشاركة في إكسبو 2020، التي يزيد عددها على 190 دولة، أشاد كلٌّ من معالي ريم الهاشمي، وسعادة هلال سعيد المري، بثقة دبي ورؤيتها، فضلاً عن التزامها الراسخ باستضافة الإكسبو الدولي المقبل، في ضوء التعاون الوثيق بين "إكسبو 2020"، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، لتقديم حدث دولي من شأنه أن يبهر زواره من أنحاء العالم ويلهمهم، لافتَين إلى نجاح الاجتماع الذي حضره شخصياً أكثر من 370 موفداً، تمهيداً لافتتاح "إكسبو 2020" في أكتوبر المقبل.

  • معالي ريم الهاشمي

وقالت معالي ريم الهاشمي: "منذ مراحل التخطيط، عملنا يداً بيد مع دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، لإنجاز إكسبو يستقطب الزوار من شتى أنحاء العالم وتفخر به دبي ودولة الإمارات بأكملها. في ظل تبدّل ملامح العالم، تكيّفنا نحن أيضاً، وبفضل تعاوننا مع دائرة السياحة والتسويق التجاري، أنجزنا إكسبو دولياً من شأنه أن ينشر السعادة والإلهام بين هواة الاستكشاف، ورواد الأعمال، والأطفال، والكبار، والسياح العابرين، ومحبي الاستطلاع الراغبين في اختبار المستقبل – الآن".

فيما قال سعادة هلال المري: "منذ البداية، جسّدت دبي ما يعنيه النجاح رغم الصعاب، حيث ارتقت باعتزاز وتصميم على أن تصبح محركاً اقتصادياً ومركزاً حيوياً للمسافرين من جميع أنحاء العالم. إن وضع معايير جديدة متأصل في جوهرنا، ولهذه الغاية، نرى إكسبو 2020 دبي نقطة تحول للعالم، نظراً لما نحن فيه جميعاً اليوم".

  • سعادة هلال المري

وأوضح سعادته "لم يكن لأحد أن يتوقع كيف ستغيّر جائحة (كوفيد-19) واقعنا نهائياً، غير أن دبي وإكسبو 2020، شأن بقية العالم، توقفا قليلاً للتفكير والتدبر، وبما جُبلنا عليه من معنويات عالية وتفاؤل بتجاوز التحديات غير المسبوقة بالمثابرة، عُدنا أقوى مما كنا عليه يوما".

وبإعادة الانفتاح على مراحل، عاودت دبي الترحيب بالسياح في يوليو 2020 - حيث نظمت الإمارة أولى فعالياتها التي يُسمح فيها بالحضور شخصياً، بعد فترة الحظر - وظلت منذ ذلك الحين مفتوحة للعالم، بما يعزز دورها بوصفها مركزاً للسفر من أجل العمل والترفيه، على حد سواء.

وأضاف سعادته: "لقد نجحت دبي في نشر انفتاحها الاقتصادي على مراحل، مانحة الأولوية للسلامة في ظل الحد من تبعات الجائحة الحالية - وهو نهج يجعلنا مستعدين لقيادة التعافي في مرحلة ما بعد هذه الجائحة. وبصفتنا وجهة سياحية مزدهرة ومركزاً عالمياً لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، فإننا نتطلع إلى الترحيب بالمزيد من مسافري الأعمال والترفيه العالميين في دبي، على مدى الأشهر المقبلة"وبين سعادته "في إكسبو 2020 دبي، سيكون مركز دبي للمعارض الجديد، الذي استضاف في افتتاحه الاجتماع الأخير للمشاركين الدوليين في إكسبو، وجهة مميزة أثناء فعاليات الحدث الدولي وفي مرحلة الإرث، متيحاً إمكانية وصول غير مسبوقة إلى جمهور عالمي، وفرصاً لا تتكرر لبناء شبكات التواصل، بما يحفز الصناعة والأعمال والأسواق ويدفع عجلة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي منطقتنا، والعالم".

وفي إطار استراتيجيات دبي الموجَّهة نحو المستقبل، سيعمل إكسبو 2020 دبي على تحفيز قطاعَي السياحة والفعاليات المزدهرَين في المنطقة، فيما سيؤدي مركز دبي للمعارض - وهو مركز متطور، متعدد الأغراض، يمتد على مساحة 45,000 متر مربع، وحُجز بالفعل بنسبة 80% على مدار الحدث الدولي - دوراً محورياً في جذب المسافرين المحليين والدوليين ومن رجال الأعمال.

وسيكون المركز رمزاً بارزاً لإرث إكسبو الطويل الأمد على صعيدَي الأعمال والسياحة، وهو من الإنشاءات الدائمة التي ستبقى بعد اختتام إكسبو 2020 فعالياته، لتكون جزءاً من دستركت 2020، منظومة الابتكار الحضرية الجديدة ومجتمع المستقبل العالمي النموذجي.

إقرأ أيضاً:  صير بني ياس.. وجهة محبي الطبيعة والاسترخاء
 

يقام إكسبو 2020 في الفترة من الأول من أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، ليتزامن انعقاده مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويسلط الضوء على دور الدولة بوصفها ملتقى عالمياً للأفراد والأفكار والابتكارات. ويدعو الحدث الدولي الزوار من شتى أنحاء العالم إلى المساهمة في صنع عالم جديد، أثناء استكشاف ابتكارات من شأنها أن تغير واقعنا، وتحدث تأثيراً إيجابياً هادفاً في الناس وكوكبنا معاً.