توقعت وزارة الدفاع الأميركية  أن الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة من المحتمل أن يقع في مكان غير مأهول في دولة تركمانستان. ومن المتوقع أن يدخل الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة، إلى الغلاف الجوي الأرضي في تمام الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت غرينتش يوم السبت 8 مايو 2021، أي الساعة الثالثة فجر يوم الأحد 9 مايو بتوقيت الإمارات. 
وكانت وكالة الفضاء الأميركية توقعت سقوط الصاروخ الصينى فوق السودان، كما سبق لها أن وضعت سواحل أستراليا ضمن المناطق المحتملة للسقوط.
بينما أشارت وكالة الفضاء الروسية، إلى مناطق الاصطدام المحتملة للصاروخ، حيث تشمل المناطق المحتملة مساحات شاسعة من معظم قارات العالم، بما فيها قارات بأكملها مثل أفريقيا وأميركا الجنوبية وأستراليا. 

أوروبا
وتتوقع وكالة الفضاء الأوروبية سقوط الصاروخ بين خطي عرض التي تقع على بعد 41.5 شمالاً و 41.5 جنوباً. وفي أوروبا، يشمل ذلك أجزاء من إسبانيا وإيطاليا والبرتغال ومالطا واليونان، وبصفة عامة، تعد أجزاء كبيرة من أميركا الشمالية والجنوبية وجنوب آسيا وإفريقيا وأستراليا من مناطق الخطر.
وكشف وكالات الفضاء العالمية، منذ أيام عن خروج الصاروخ الصيني "لونغ مارش 5 بي" الذي يزن 22 طناً، وطوله 100 قدماً، وعرضه 16 قدماً، عن السيطرة، مع مخاوف حول الأضرار التي يمكن أن يحدثها دخوله إلى الأرض.

تحديثات يومية
ووفقاً لبيان صادر عن مايك هاورد الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، أفيد أنه لا يمكن تحديد "نقطة الدخول الدقيقة للصاروخ إلى الغلاف الجوي للأرض" إلا في غضون ساعات من عودته. ويتولى ن سرب التحكم في الفضاء الثامن عشر تقديم تحديثات يومية عن موقع الصاروخ من خلال موقع Space Track على الإنترنت.
وأضاف هاورد، "نأمل بأن يسقط في مكان لا يؤذي فيه أحدا"، مشدداً على أن الولايات المتحدة تتعقب مسار الصاروخ.
من جهته، قال جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في مركز الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد؛ إن احتمال التسبب بأضرار للنشاطات الجوية أو (الأشخاص والمنشآت والنشاطات) على الأرض ضئيل جداً.

  •  
  •  

 

 
وكانت الصين أطلقت في 29 أبريل الماضي أول مكونات محطتها الفضائية الجديدة على متن صاروخ لونغ مارش 5 بي، وبعد انفصال الوحدة الفضائية
 للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الأرض في مسار غير منتظم والخروج عن السيطرة حتى بدأت جاذبية الأرض في سحبه إلى مجالها، مع انخفاضه تدريجياً، مما يجعل من شبه المستحيل توقع نقطة دخوله إلى الغلاف الجوي وبالتالي نقطة سقوطه.

ليست الأولى

الجدير بالذكر، أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للصين أن فقدت السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض، ففي عام 2020 سقطت شظايا صاروخ لونغ مارتش آخر على بلدات في ساحل العاج ما ألحق أضرارا من دون وقوع إصابات بشرية. وفي أبريل 2018، تفكك المختبر الفضائي "تيانغونغ-1" عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل، ونفت السلطات الصينية يومها أن تكون قد فقدت السيطرة على المختبر.
 
خطط الصين الفضائية
وتستثمر الصين مليارات الدولارات على برنامجها الفضائي سعياً إلى اللحاق بروسيا والولايات المتحدة في هذا المجال.
وتهدف الصين إلى أن تصبح قوة رئيسية في استكشاف الفضاء بحلول 2030، وقد عززت برنامجها الفضائي بزيارات للقمر وإطلاق مسبار غير مأهول إلى المريخ.