أوضحت الدكتورة فرحانة بن لوتاه، استشارية الطب الباطني، أن العودة إلى النظام الغذائي الاعتيادي بعد شهر رمضان قد تشكل صدمة للجسم، في حال لم تتم بشكل تدريجي ومنظّم، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية سيئة، إذا لم يتم التعامل مع هذه المسألة على النحو الصحيح، مشيرة إلى أن الصيام يؤدي إلى تغيرات عدة في الجسم؛ على سبيل المثال، ينخفض إنتاج الإنزيم الهضمي، وقد تتراجع الطبقة الواقية لجدار المعدة بشكل مؤقت، ما قد يؤثر في وظائف المعدة عندما تصبح ممتلئة ومثقلة بالطعام.

  • الدكتورة فرحانة بن لوتاه

وشدّدت الدكتورة بن لوتاه على أن جسم الإنسان يحتاج إلى فترة زمنية معينة لإعادة التكيف تدريجياً مع عملية الهضم والأيض (التمثيل الغذائي) الطبيعية. مشيرة إلى أن الإفراط في تناول الطعام بعد رمضان يرهق الجهاز الهضمي، وبالتالي يزداد خطر التعرض لأنواع من آلام المعدة، مثل تقلصات وحرقة المعدة والغثيان. ولتجنب مثل هذه النتائج، من الأفضل أن نبدأ بعد انتهاء الشهر الفضيل بوجبات صغيرة ومضغ الأطعمة ببطء لتحفيز عملية الهضم السليم. موصيةً باتباع قاعدة 80/20: أي تناول الطعام ببطء حتى الشعور بالشبع بنسبة 80% فقط. فمن خلال تناول الطعام ببطء، فإنك تسمح للدماغ بمعرفة وتسجيل الطعام الذي يدخل إلى المعدة، ما يؤدي بدوره إلى زيادة مستويات الشبع، ويمنع الإفراط في تناول الطعام.

وأشارت إلى أهمية أن يحتوي النظام الغذائي للفرد بعد شهر رمضان على الأطعمة أو المكملات الغذائية التي تحسن عملية الهضم، مثل: البروبيوتيك والبريبايوتكس، إضافة إلى الزبادي العادي، وذلك للمساعدة في تجديد البكتيريا الجيدة بالأمعاء.

إقرأ أيضاً:  5 حيل ذكية لإنقاص الوزن بشكل أسرع
 

وأخيراً، أوصت الدكتورة فرحانة بن لوتاه الأشخاص الذين يخططون لصيام ستة أيام من شوال بعد العيد، بمواصلة اتباع نصائح النظام الغذائي الصحي التي طبقوها خلال شهر رمضان.