هو تمثال معدني غير عادي، يقع على شاطئ "سان بريفين ليه بين"، في بلدة فرنسية صغيرة تقع على حافة مصب نهر "لوار" الذي ينضم بعد ذلك إلى المحيط الأطلسي. وهو مجسم يصور الهيكل العظمي لثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ، قادر على الحركة على إيقاع المد والجزر، فيتموج هيكله، استجابة لتذبذبات جسر "سان نازير"، الذي يقع أمامه. فعند انخفاض المد، يكشف عن كل شكله، وعند المد العالي لا يظهر إلا فمه المرعب.

ويعد "ثعبان المحيط" عملاً فنياً مثيراً للإعجاب، وهو للفنان الصيني هوانغ يونغ بينغ (الذي توفي في أكتوبر 2019)، وقد أبدعه وتم إنشاؤه كعمل دائم لمعرض للفن المعاصر النهائي بينالي عام 2012، في مهرجان "رحلة إلى نانت"، حيث أذهل هذا النحت، بإطاره المصنوع من الألمنيوم وفقراته البارزة الساحة الفنية، ومن خلال شخصية هذا الحيوان المرتبطة بالأساطير الصينية، يبدو أن مبتكره أراد إطلاق رسالة لدعم حماية البيئة.

إقرأ أيضاً:  معبدان يتعانقان بين طيات السحاب في جبل «فانجينغشان»
 
الهيكل العظمي، المصنوع بالكامل من الألمنيوم، يبلغ طوله 130 متراً، ويبدو كأنه حفريات أثرية؛ فهو ثعبان ضخم ومخيف كأنه يخرج من قاع البحر. وتخلق الحركة المتعرجة لفقراته خيالاً لدى المشاهد، تجعله يعتقد أنه كائن حي يتلوى، ويرتفع من مياه المحيط ليظهر أو يختفي على إيقاع المد والجزر.