الفنانة البحرينية حلا الترك، الطفلة التي تعرف عليها الجمهور وهي في الثامنة من عمرها من خلال أحد برامج المسابقات الغنائية، شبت سريعاً، وأصبحت نجمة ذات حضور جميل وصوت خاص، وقد أثارت حكايتها من صراعات بين أم وأب وجدة وزوجة أب الجدل، وأوصلتها، مؤخراً، لتكون «ترند» على مواقع التواصل الاجتماعي. 
حول جديدها ودراستها، وما سبّبه لها الخلاف الأسري من تنمر وربما دفاع.. كان لـ«زهرة الخليج» هذا الحوار معها:


* نبدأ من الطفلة التي سرعان ما صارت صبية مثيرة للجدل.. حدثينا عنها وعن البيت الذي تربت فيه، والرعاية الفنية التي تلقتها من أبيها!
ـ كوني من البحرين فقد تربيت على العادات والتقاليد المتعارف عليها، رغم أن الأضواء كانت مسلطة عليّ منذ الصغر، ورغم أن أخبارنا كانت تنشر في «السوشيال ميديا»، ورغم أنني كبرت وأصبحت صبية، فإنني مازلت أحافظ على روح المرح والطفولة، وبالتأكيد أهلي هم السبب وراء نجاحي ووصولي لهذه النجومية، ودائماً يساعدونني ويدعمونني لتقديم الأفضل.


* بعد أن تعرضتِ لضجة وهجوم في وسائل التواصل الاجتماعي.. هل تظنين أنك خسرت جمهورك؟ 
ـ لا أعتقد أنني خسرت جمهوري أبداً، فجمهوري يعرف تماماً حلا منذ كانت طفلة صغيرة، وعندما تعرضت لهذا الهجوم الكبير، رأيت الحب والدعم من جمهوري الذي وقف إلى جانبي ودعمني لحظة بلحظة، لهذا السبب أشكر الله دائماً على نعمة المحبة، التي أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم.

ليست للنشر

* التنمر الإلكتروني.. كيف أثر فيكِ، وكيف تغلبتِ على هذه الأزمة؟ 
التنمر كان من أصعب الأمور التي مررت بها، والتي أُجبرت على التعامل معها، والتي كانت ومازالت خارجة تماماً عن سيطرتي، لقد تعلمت درساً هو أن الشخص يجب أن يمتلك الإيمان والقوة والصبر. وبالتأكيد مازلت أتحمل هذه الظروف السيئة والصعبة جداً، لكن كلي إيمان بأنه اختبار من الله بمدى صبرنا على المصائب.

* لم تتحدثي أبداً أو توضحي للجمهور حقيقة ما حدث مع والدتك، التي خرجت تبكي وتحكي عن ابنتها التي أوصلتها إلى السجن.. لماذا فضلتِ الصمت؟ 
- لقد قررت عدم الحديث في هذا الموضوع، فأنا أفضل أن أحتفظ بتفاصيل حياتي لنفسي، خاصة الأمور العائلية، فهي ليست للنشر أبداً، فهذه أمي التي أحبها وأحترمها، وهي التي أوصانا الله بها، وأمرنا بحبها واحترامها.

* لنتوقف قليلاً عند دراستك.. حدثينا عنها!
- أتخصص حالياً في مجال تصميم الأزياء، وهذه السنة بدأت بأساسيات التصميم، ولاحقاً سأدخل مرحلة الأزياء، واخترت هذا المجال لأنني أخطط لعمل «بزنس»، وأكون مؤثرة في مجال الموضة الذي أعشقه وأهتم به، وبالتأكيد سأحاول أن أبدع في هذا المجال.

* حدثينا عن الصعوبات التي تواجهينها في عالم الفن!
ـ عالم الفن ليس سهلاً، ويتطلب الكثير من الجهد والوقت لنقدم الأعمال الجميلة والناجحة، لكن رغم كل الصعوبات، فإنني أنسى كل التعب الذي مررت به، عندما أذوق طعم النجاح في أي عمل.

* ماذا يعني لك الغناء والموسيقى؟ وإلى أين يصل حلمك؟ 
- الموسيقى والغناء من أهم الأشياء في حياتي، فأنا أغني دائماً، سواء كنت أشعر بالفرح أو الحزن، وحتى أثناء دراستي أدندن، إنها موهبتي التي تميزت بها، وعرفني الجمهور وأحبني من خلالها، وشجعني كي أكمل مسيرتي الفنية، وإن شاء الله أتمنى الوصول إلى العالمية.

أحلام وراشد الماجد

* مَنْ تسمعين؟ ولمن ترددين في لحظات وجودك مع نفسك؟ 
- أحب كل ما تقدمه النجمة الغالية على قلبي أحلام، والفنان راشد الماجد، وعلى الصعيد العالمي أحب الاستماع إلى أغنيات أريانا غراندي، وسيلينا غوميز، ودائماً أرددها في البيت والسيارة.

* شاركت في عدد من المسرحيات الخليجية.. فماذا يعني فن التمثيل لك، وإلى أيّ درجة يغني الجانب الغنائي؟ 
- كانت تجاربي في المسرح رائعة، لقد أحببت أدواري، وقضيت أحلى الأوقات إلى جانب ممثلين كبار، أكنُّ لهم كل الاحترام، وتجاربي في المسرح تركت لي أحلى الذكريات التي من المستحيل أن أنساها. وبالتأكيد التمثيل مجال رائع وخاص جداً، ولا أخفيك سراً لقد تلقيت الكثير من العروض التمثيلية، لكن للأسف بسبب ظروف «كورونا»، وبحكم دراستي في الجامعة، من الصعب جداً أن أدخل هذا المجال في الوقت الحالي.

* تبدين في اللقاءات التلفزيونية الصبية العفوية التي لاتزال تحتفظ بطفولتها.. هل تعتبرين هذا شيئاً خاصاً؟ 
- لا أحب التصنع أبداً، ومعروف عني أنني فنانة طبيعية ذات شخصية عفوية وطفولية.

* تعيشين في دبي.. ماذا أعطتك الإمارات؟ 
- لمست في الإمارات طيبة شعبها وثقافته، وهي بلد التطور والحضارة والتعايش والسلام، وتفتح أبوابها لجميع الجنسيات، وأنا سعيدة جداً ومرتاحة بالعيش هنا، وأتمنى للإمارات وحكامها دوام الأمان والنجاح والتألق.

* حدثينا عن جديدك؟ 
- أحضر حالياً أغنية جديدة سأطلقها قريباً.