غابت الفنانة المصرية القديرة هالة صدقي عن دراما رمضان لهذا العام، ولكنها حضرت بقوة على خلفية مشاكلها العائلية والشخصية، حيث أطلت كضيفة في برنامج «الجريئة وشيخ الحارة»، الذي تقدمه إيناس الدغيدي، وفتحت النار على زوجها ووالد أبنائها، المحامي سامح سامي زكريا، الذي نشر بدوره فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تضمن إعلان طلاقه من زوجته الفنانة هالة صدقي، لكن وفقاً للدين المسيحي فالطلاق اللفظي غير معترف به، وهو بحاجة لإجراءات عدة حتى يتم.. وللوقوف على حقيقة الأحداث وتفاصيل لم تذكرها هالة صدقي سابقاً، التقينا معها أثناء زيارتها إلى دولة الإمارات بداية شهر رمضان المبارك وسألناها:

* تمرين حالياً بظروف عائلية خاصة.. ما الذي يحدث ولماذا؟
- ما حدث كان بسبب إصراره على شيء ما، وربما تخيل أن بإمكانه أن يفعل ما يشاء ويعود بأي وقت، وأن يلف لفته ويعود ويُخرج السيدة من «الفريزر» بحجة الأولاد وخلافه، ونحن السيدات قد نسامح على أشياء لكن هناك أمور لا نستطيع المسامحة فيها، وهذا الرجل للأسف شديد أنا قدمت له شركة في كفر الشيخ، والمستندات موجودة، وله في المشروع 25%، وأنا والأولاد بحكم وصايتي عليهم 25%، واشتريت الأرض، وأقمت مدفناً صحياً للنفايات، وأنفقت كل ما أملك على هذا المشروع، حيث كان العمل في مصر سيئاً في وقتها، والشركة التي كان يعمل بها موظفاً خسرت وأغلقت، وكان حلمه أن يسافر إلى أميركا، وبعد أن ساعدته في الحصول على «الغرين كارد» تغير كلياً، واكتشفت أن هدف الزواج هو وصوله إلى حلمه بالذهاب إلى أميركا.
* أي أنه «داخل على طمع».. كما يقال بالعامية!
- نعم، بذلت كل المحاولات للحفاظ على هذا الزواج لأجل الأطفال، وأنفقت على الشركة كل ما أملك، ثم قال لي إنه مسافر بعد يومين، وأخذ يبرر، وطلبت منه ورق الشركة لكنه ماطل، واكتشفت أنه جعل والده والده رئيساً لمجلس الإدارة، وله الحق المالي والإداري، واسمي غير موجود وأيضاً أسماء أولادنا، فكان هذا الأمر بالنسبة لي صدمة كبيرة لأني لآخر لحظة كنت أقف بجانبه، وأنا أعمل له «مرمطون»، وتركت عملي، وتفرغت له لأجل أن ينجح، وأن يكون أمام أبنائه رجل أعمال، فكانت هذه القشة، ثم سافر وقال إنه سيعود، وقلت له إنني لا أهتم ولا أثق به، وإنه اختار هذا الطريق، المهم أنه سافر، واتفقنا أن نبعد الأولاد عن المشاكل، ومرت 3 أشهر دون اتصال منه بأبنائه، وسمعت كلاماً سيئاً جداً، فقد توقع أني سأفضح عمله مع والده بالشركة، وماذا فعلوا، لكني احترمت أنه والد أبنائي ولم أخبر أحداً، رغم قلقه من ذلك، وأكبر دليل على هذا عندما تحدثت بعد 7 سنوات مع ايناس الدغيدي عن السبب الحقيقي، وهو لم يكترث بكل الذي قلته في الحلقة، وتمسك بجزئية السيدات اللواتي يتصور معهن، هذا الجزء التافه شده، فلم يهتم بأولاده، وأنه لا يراهم، ولا بأي شيء تحدثت فيه، وبدأ يقول إن كل امرأة عندما يصاحب عليها زوجها تشتكي وأنا ساكتة، وبدأ يغلط على «فيسبوك»، ومنذ 5 سنوات إلى هذا اليوم أتعرض للسب منه.

حق أولادي 

* ما حكاية الأرض التي كانت مهراً؟
- هذه الأرض لا تباع، وكان سعرها 50 ألف جنيه، وكتبها لي بدلاً من المهر، وقبل أن يسافر طلب نقوداً لشراء سيارة وبعض الأمور وأعطيته كل شيء يريده، أعطيته ثمن الأرض وزيادة، وأصبحت الأرض بيننا، بيعاً وشراءً، ولم تعد مهراً، واكتشفت أنه باع الأرض من دون علمي بمليون و600 ألف جنيه، 400 ألف منها ذهبت لأناس يعلمون أن الأرض «مضروبة»، وهي لي من أجل أن تتم البيعة، وأخذ هو 200 ألف، وتبقى مليون جنيه، وبدلاً من أن يكتبها لأولاده كتبها باسم أبيه التسعيني، ولو أنه كتبها باسم الأبناء وهو الولي الشرعي عليهم، وباستطاعته أخذ النقود بأي وقت، لم أكن سأشعر بالضيق، لكن أن يكتب المبلغ باسم أبيه، وأولادي لا يأخذون شيئاً وهو لم ينفق عليهم قرشاً طوال حياته؟! هنا شعرت بالجنون.. هذا حق أولادي وهذه أرضهم، وبعدما علم أن الأرض عادت لي شعر بالغيظ، وأصبح يشتم شتائم لاذعة، ولم أعد أعلم ماذا أفعل، فرفعت قضية لأنني أعلم أن ما سيؤلمه هو النقود، وطلبت النفقة لإسكاته دون فائدة، بل صعد وأصبحت أرفع قضايا لإسكاته، ولو كان رجلاً لأتى مصر ليواجهني، وأخذ يساوم وتكلم معي محامٍ، واتفقنا على تنازلي عن جميع حقوقي المادية النفقة والتعليم، وغيرهما من حقوق الأبناء مقابل الطلاق، وقال لي موافق بشرط أن أكتب له أنني أخذت من سامح 4 ملايين جنيه، فرفضت وقلت له أنا لا أخاف من شيء، ولا يوجد أي شيء يضغط عليَّ لعمل هذا الأمر، واستمرت المساومة والشتائم والقضايا، ولاستفزازي أردت تجديد جوازات أبنائي الأميركية فأخبروني أن الأب رافض تجديد الجوازات، فاستخرجت لهم جوازات مصرية فوجدت أنهم ممنوعون من السفر.
* ما الذي جعلك تنتظرين 7 سنوات لتكشفي الحقائق؟
-    لأن أولادي يحملون اسمه، عيب أن نصل إلى هذه النقطة، وعندما وجدت أن أباه يموت وقفت معه، لأنني أختلف معك وأنت قوي وليس وأنت ضعيف، لكنهم فهموا الموضوع خطأ.

استعراض إعلامي

* فتحت النار عليه في برنامج «شيخ الحارة والجريئة».. هل ندمت على ذلك؟
- بالعكس ندمت أنني لم أبح بأكثر من ذلك، ندمت لأنني أوقفت العمل بكفر الشيخ، ندمت لأنني لم أقل كل شيء، هو متناقض ولا يهدأ، فمازال يبكي على أبنائه، أحياناً يكون فقيراً وأحياناً يكون غنياً، من يلتقط الصور في سيارة بورشه، ويرتدي نظارة كارتييه فهو غني، وعندما يقدم مستندات للمحكمة بأنه موظف مبيعات في شركة مرسيدس يصبح فقيراً، هذا أمر غريب، هو يحاربني بسمعتي وشرفي وسمعة أولاده.
* ما رأيك بفيديو الطلاق؟
- (ضاحكة) استعراض إعلامي، وكل ما قاله كذب، حتى إنه قال بأنه لم يمنع أبناءه من السفر وهذا كذب.
* ماذا تقولين لأولادك اليوم؟
-    هم يقرؤون كل شيء، ويرفضون حتى اسمه، اتهمني بأني أجبرتهم على تغيير اسمه، وهو تركهم من عمر خمس سنوات ولا يملك رصيداً عندي أو عندهم، لم يرافقهم في مراحل حياتهم وسفرهم مع أصدقائهم بل حبسهم سنتين، لست بحاجة لجعلهم يكرهونه، ويوم أن ذهب إليهم في المدرسة لم أمنعه من رؤيتهم، رغم رفض المدرسة حضور أولياء الأمور وبنفسي أحضرتهم له ليخرجوا معاً، لم أقصر معه، وظللت أحاول قدر المستطاع أن أتعايش.. لكن طفح الكيل!