استقال المذيع والصحافي البريطاني الشهير مارتن بشير، من هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، لأسباب صحية.
وجاءت استقالته بعد ساعات من تقديم القاضي جون دايسون، الذي يقود تحقيقاً مستقلاً حول مقابلة الأميرة ديانا في برنامج "بانوراما"، الذي قدمه بشير منذ سنوات، نتائج تقريره في المقابلة المثيرة للجدل.
وسلّم القاضي نتائج تحقيقه لكبار المسؤولين في "بي بي سي"، والذي من المقرر نشره الأسبوع المقبل. وتردد أن محرر الشؤون الدينية في "بي بي سي" استقال لأسباب صحية.
وقال جوناثان مونرو نائب مدير الأخبار في "بي بي سي"، إن بشير استقال بعد إجازة مرضية منذ أشهر، مضيفاً: "لقد أبلغنا بقراره الشهر الماضي قبل نقله إلى المستشفى، لإجراء عملية جراحية أخرى في القلب، وأوضح أنه قرر التركيز على صحته".
وكان دايسون قد قضى 6 أشهر في التحقيق في المزاعم المتعلقة باستخدام بشير تكتيكات وأكاذيب مضللة في مقابلته الشهيرة مع الأميرة ديانا في عام 1995.

وجرى اتهام بشير بإخبار الأميرة ديانا، بسلسلة من الأكاذيب من أجل إقناعها بإجراء المقابلة، كما كشفت صحيفة "صنداي تايمز" في وقت سابق أن بشير أظهر أيضاً بيانات مصرفية مزورة لشقيق ديانا، لإقناعه بأن أحد موظفيه كان يُسرِّب معلومات عن عائلته.
ومن المتوقع، أن يُسلِّط التقرير أيضاً الضوء على مزاعم التستر التي قام بها رؤساء "بي بي سي" في عام 1996، بعد أن كشفت صحيفة "ديلي ميل" كيف استخدم بشير البيانات المصرفية المزورة لإقناع الأميرة ديانا بما يريد.