تسلّم المصمم الإيطالي المتعدد المواهب، غيراردو فيلوني، منصبه كمدير إبداعي في دار Roger Vivier الفرنسية الفاخرة والخبيرة بصناعة الأحذية النسائية منذ ثلاث سنوات، واستطاع بفضل إبداعه في عالم التصميم والصورة والأفكار السينمائية المسلية أن يجدد الدماء في هذه العلامة من خلال تطوير رموزها، ورفدها بتصاميم الأحذية الرياضية والمجوهرات المبتكرة، وشرح أفكار تصاميمها لفئة الشباب من خلال أفلام مصورة تفرزها مخيلته الخصبة. إذ تعاون لإنتاج بعض هذه الأفلام مع نجمات السينما الأيقونيات، منهن كاترين دونوف التي ألهمت السيد فيفييه المؤسس في الستينات، وإيزابيل هوبرت التي ألهمته مؤخراً لتكون بطلة لأول فيلم تفاعلي ممتع Hotel Vivier Cinémathèque يعرّف من خلاله الجمهور على مجموعة الربيع والصيف الجديدة.. ونسأله:

 

• ماذا عن طفولتك في توسكانا؟ وأبرز الأشياء التي تتذكرها من تلك الأيام؟

ـ نشأت في توسكانا، كنت محاطاً بالإبداع. وكانت عائلتي تمتلك ورشة للأحذية الفاخرة وقضيت عطلتي الصيفية وأنا أكبر في الورشة أتعلم من الحرفيين. أتذكر الأيام التي قضيتها هناك، والتي أسهمت بالتأكيد في تشكيل مستقبلي.

• كيف أثر هذا المكان الرومانسي الذي قضيت به فترة الحجر الصحي في فكرة ومسار التصاميم؟

ـ كنت محظوظاً لأنني قضيت معظم فترة الحجر الصحي بمنزلي في توسكانا. كان لدي الكثير من المساحات المفتوحة وكنت أعمل في حديقتي كل يوم تقريباً، محاطاً بأجمل المناظر الطبيعية وهذا ما ألهمني في مجموعتي الجديدة.

* زرعتَ بنفسك حينها 250 نبتة.. كيف أصبحت الآن؟

ـ لقد نمت النباتات والشتلات والأشجار بشكل كبير، ومع حلول فصل الربيع ستكون رائعة.

• أخبرنا عن تأثير أزمة الوباء في عملية تصنيع المجموعة، وهل استغرق الأمر وقتاً أطول من المعتاد؟

ـ بالطبع، مع حدوث الوباء، أعتقد أن الجميع اضطروا إلى التأخر. تباطأت الحياة من الوتيرة السريعة التي عرفناها. أتذكر أنني كنت سعيداً جداً عندما تم رفع قيود السفر لأنه أخيراً يمكنني الذهاب إلى المصنع والتحقّق من الإنتاج.

•  ابتكر السيد فيفييه أحذية الزهور في الستينات.. هل تغير العمل اليدوي في الألفية الثانية؟ وكيف؟

ـ نولي في دار Roger Vivier أهمية كبيرة للحرفية. لقد نقل الحرفيون لدينا مهاراتهم وخبراتهم من جيل إلى جيل، وهكذا، ولو كان ثمة تطورات تكنولوجية تظل المهارات دون تغيير.

 

•  ما أهمية أرشيفات الدار في مسارك بالتصميم؟

ـ سيبقى الأرشيف دائماً مصدر إلهام كبيراً وغنياً بالنسبة لي، لأن لـRoger Vivier تاريخاً ثرياً وإرثاً وافراً من التصاميم الأيقونية.

• كيف تجعل من علامة تجارية تراثية علامة عصرية وممتعة؟ وتقرر ما يجب الاحتفاظ به وما الذي يجب تطويره؟

ـ لطالما قلت إن هدفي هو تطوير Maison Vivier. أنا لا أخطط لكسر الرموز لأنها جزء من تراث Roger Vivier. وعندما أصمم لا أضع في الاعتبار رموز الدار فحسب، بل أيضاً المرأة المعاصرة التي أصمم من أجلها ولها.

شغف متنوع

•  تقوم بإيصال رؤيتك الإبداعية كل موسم من خلال «Hotel Vivier».. هل نحن في عصر يتطلب من المصمم أن يشرح رؤيته بالأفلام؟

ـ أنا شغوف جداً بالسينما، لهذا أحب إيصال رؤيتي من خلال المشاريع السينمائية. إنه ليس مطلباً أو أمراً لازماً على الإطلاق، لكن بالنسبة لي إنها طريقتي لجعل الجميع يختبرون عالم Roger Vivier.

•  أضفت الأحذية الرياضية والمجوهرات للدار.. إلى أين سيقودك خيالك بعد ذلك؟

ـ أريد الاستمرار في تقديم الابتكار، أستلهم من مجالات شغفي المختلفة: الأوبرا، الأفلام، الهندسة المعمارية، والمجوهرات. فطالما يوجد إلهام، سيكون هناك دائماً ابتكار.

•  بما أنك شغوف بالسينما.. ما الأفلام التي شاهدتها مؤخراً؟

ـ لقد شاهدت فيلمين ممتعين مع ممثلات موهوبات جداً، هما: «أنا أهتم كثيراً»، و«شابة واعدة».