يبدو أن مسلسل "نسل الأغراب" سيكون القشة التي قسمت ظهر المخرج المصري محمد سامي، كما يقال في الأمثال، فبعد عرضه ضمن السباق الرمضاني، وتعرضه لهجوم وانتقادات حادة من قبل الجمهور، قررت الشركة المنتجة للعمل إيقاف التعامل مع سامي نهائياً.
ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل كانت هذه البداية، لتنهال عليه الأزمات تباعاً حتى تصل لمسلسله الذي عرض في السباق الرمضاني السابق "البرنس"، والذي حقق نجاحاً كبيراً، وهو من بطولة الفنان محمد رمضان، حيث اتهمه البعض بسرقة القصة من دون علم مؤلفها الأصلي.

بداية الأزمة
فوجئ الوسط الإعلامي بإعلان الشركة "المتحدة للخدمات الإعلامية"، لصاحبها المنتج تامر مرسي، إيقاف التعامل مع المخرج وكاتب السيناريو محمد سامي بعد مسلسل "نسل الأغراب"، رغم أنّ التعامل بينهما ممتد لعام 2023، وذلك بسبب حالة الاستياء الكبيرة التي واجهها العمل.
وقالت الشركة إن المخرج لم يلتزم بالسيناريو المُتفق عليه مع الشركة المنتجة، وأدخل تعديلات عدة إليه من دون الرجوع إليها، ومنح زوجته الفنانة مي عمر مساحة تمثيلية أكبر من الدور المتفق عليه، وإضافة مشاهد لها من دون مبرر درامي، وذلك على حساب العمل، وخروج ميزانية العمل عن الإطار المتفق عليه مع الشركة المنتجة.

أزمة "البرنس"
بعد ساعات قليلة من أزمة "نسل الأغراب"، واجه محمد سامي أزمة جديدة هي اقتباس فكرة مسلسله "البرنس"، الذي عرض في السباق الرمضاني 2020، من أحد الأعمال دون استئذان مؤلفها الأصلي.
البداية كانت عندما تقدم مؤلف مصري يدعى أحمد أبو يوسف بشكوى للهيئة المختصة بحق الملكية الفكرية والأدبية، باقتباس المخرج محمد سامي فكرة فيلمه الذي عرضه عليه لإخراجه وتحويلها لمسلسل من دون حفظ حقوقه.
وقال المؤلف في شكواه إن سامي طلب منه أن يرسل له بقية قصة الفيلم والسيناريو والحوار، وبعد إرسالها رفض الرد على مكالماته الهاتفية ورسائله، ثم فوجئ بعد عرض مسلسل "البرنس" بأنه يحتوي نفس الشخصيات والقصة. وأضاف أبو يوسف أنه تقدم بشكوى في نقابة المهن الفنية، مطالباً بإيقاف عرض المسلسل، وبالفعل عقدت جلسة وتم إخطار محمد سامي بموعدها، لكن لم يحضر، وهو ما دفع الهيئة المختصة بحق الملكية الفكرية والأدبية في مصر إلى التصديق على اقتباس المخرج محمد سامي لفكرة مسلسل "البرنس".
كما صدقت الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية على أنه يوجد تطابق بين الفكرة والشخصيات الدرامية والصراع الدرامي للفكرتين.

خلافات مع الفنانين
لم تكمن الأزمة في المسلسلات، بل خرج بعض الفنانين ليكشفوا عن إهانة المخرج المصري محمد سامي لهم، ونعتهم بأبشع الألفاظ، وكان من بينهم نجلة الفنان الراحل سعيد صالح.
وقالت مريم إنها تعرضت للإهانة من المخرج محمد سامي، بسبب أحد المشاهد التي ارتبكت خلال تصويرها، وقامت بإعادته أكثر من مرة ليطلق عليها وابلاً من الشتائم، ويتهمها بالفشل، وأنها "كومبارس"، مؤكدة أنها طلبت منه عدم التعامل معها بهذه الطريقة، وعندما حاولت الانسحاب من العمل هددها بدفع شرط جزائي مليون جنيه.
كما سبق أن اتهمته الفنان نسرين أمين بإهانتها والاقتصاص من مشاهدها بمسلسل "الأسطورة" لصالح زوجته مي عمر، والتي سمح لها بالمشاركة في دور بطولة رغم كونها مبتدئة، مقارنة بتاريخها الفني.

إقرأ أيضاً: لمن قالت كارول سماحة: أنت بالقلب؟