عندما يحزن الطفل على فقدان أحد أفراد أسرته، قد لا تدركين حتى أنه يشعر بالحزن؛ حيث يتعامل الأطفال مع المشاعر المعقدة بشكل مختلف عن البالغين، لكن هذا لا يقلل من أهمية حزنهم، أو يعني أن مشاعر الطفل لا تتأثر، لذلك نسرد في ما يلي علامات تشير إلى حزن طفلك، وطرق التعامل مع الأمر:

التعلق
عادة تشمل أعراض الحزن في الأطفال الارتباط بشدة بشخص ما، والبكاء عند فراقه للذهاب إلى المدرسة على سبيل المثال، أو طلب المساعدة منك في مهام يتقنها لجذب انتباهك.

الانحدار التنموي
قد يبدأ الأطفال الصغار بمرحلة ما قبل المدرسة في بلل السرير، أو التوقف عن النوم طوال الليل، وقد يعود الطفل الصغير إلى الزحف، أو يرغب في الشرب من زجاجة الأطفال مرة أخرى.

المشاكل الأكاديمية
غالباً يُظهر الأطفال الأكبر سناً، والمراهقون الذين عانوا فقدان شخص مقرب، بعض أعراض التخلف عن الدراسة، أو الرسوب في الفصول الدراسية، التي كانوا يتفوقون فيها من قبل، وقد يواجهون أيضاً مشكلة في التركيز على المهام أو يفشلون في إكمالها.

مشاكل النوم
قد يرغب الطفل الحزين في النوم مع والديه، أو مع شخص آخر مقرب منه، أو يعاني كوابيس أو أحلاماً حول الشخص الذي مات، في حين قد يعاني الأطفال الأكبر سناً الأرق أو الخوف من الموت.

قلق
قد يبدأ الأطفال والمراهقون في القلق بشأن كل شيء، خاصة موت الأشخاص الآخرين في حياتهم.

مشاعر الهجر
قد يشعر الأطفال بالخيانة أو الرفض أو الهجر تجاه المتوفى، وربما تجاه الآخرين أيضاً.

الذنب
من الشائع أن يلوم الأطفال أنفسهم على وفاة أحد أحبائهم، وقد يعتقد الأطفال أن هذا خطأهم لأنهم تمنوا ذات مرة أن "يرحل" هذا الشخص، أو ربما يعتقدون بطريقة ما أن أفعالهم تسببت في وفاته.

التغيرات في اللعب
قد يبدأ الأطفال الصغار في الحديث عن الموت أكثر في لعبهم التخيلي، وقد تموت حيواناتهم اللعبة أو الدمى، الأمر الذي يعكس محاولة الطفل استيعاب مفهوم الموت والحزن.

كيف تساعدين طفلك على التأقلم؟

الصدق
كوني صادقة مع طفلك، وتجنبي استخدام التعبيرات الملطفة، مثل "فقدناه"، أو "إنه نائم الآن"، التي قد تربك الأطفال، وفي حين يمكنك تجنب التفاصيل غير الضرورية، يجب عليكِ عدم إرباك طفلك أو الإيحاء بأن هناك فرصة لعودة هذا الشخص.

اعترفي بالخسارة
سواء كان الأمر من خلال حضور الجنازة، أو طرق أخرى، مثل كتابة رسالة للمتوفى أو غير ذلك، احرصي على الاعتراف بالخسارة، بدلاً من تجاهلها.

كوني صبورة
عادة يظهر الحزن على الأطفال بشكل متذبذب؛ فقد يبدو أنه تجاوز الأمر ثم يعود للشعور بالحزن، وذلك أمر طبيعي.

تحدثي مع مقدمي الرعاية
يجب أن يكون المعلمون، على وجه الخصوص، على علم بما يحدث مع العائلة، فهم يحتاجون إلى معرفة معلومات حول الوفاة، وإلى من يلجأون إذا رأوا علامات الحزن والضيق على الطفل، والطريقة المناسبة لدعم الطفل إذا كان يمر بلحظة عاطفية.

اعتني بنفسك
عادة يأخذ الأطفال إشاراتهم من الكبار؛ فإذا اعتنيت بصحتك النفسية؛ فمن المرجح أن يتبع طفلك خطاك، ويتعلم منك التعامل مع مشاعره.